الجمعة، 27 ديسمبر 2013

كلام في الادارة


الوصمة الحقيقية للمريض النفسي و خدمات النفسية نابعة من انفصال و عدم اندماج الخدمات النفسية مع الخدمات الطبية الاخري في المستشفيات العامة العلاجية و الوقائية ........بيخلي ناس كتير و منهم الاطباء زملاءنا في التخصصات الاخري تشوف المريض النفسي و خدماته ملاجيء او شئون اجتماعية ........حاجات كتير ( وصمة و سهولة و توزيع الخدمات و تخصص الخدمات النفسية و تبادل الخدمات مع الاقسام الطبية الاخري) حتتحل لما يكون قسم النفسية جزء من اقسام المستشفي العام او ان خدمات النفسية تتقدم من خلال الطب الوقائي و من خلال مراكز الصحة الاساسية .


لا يمكن توفير لكل مستشفي او مصنع مدير في صفات صلاح الدين الايوبي او البطل المغوار ، اتفهم اهمية دور القادة الرائدين ،..........و لكن كل ما نحتاجه نظام اداري رائد و يسمح بالعمل و الابداع لمدير متوسط الادوات و القدرات لتنفيذ الاهداف و الخطط .......هذه المعادلة التي يجب ان نبحث عنها لتطوير العمل الاداري في مصر .

من السهل ادارة الامور في الخيال ، سهل تخيل الحلول و نظريات ، اسهل من الواقع و صعوبة تكتيات الواقع و اختلاف و ادارة البشر و توجهاتهم ........و لكن لا يزال البدء في التفكير بالحلول و الحلول الادارية بداية للحل و العمل .

في تطوير الخدمة الصحية ، من السهل نقل خبرات كاملة من دول تشابهنا ، ربما كان مبدأ العولمة و تقارب و تشابه المشاكل يخيل لنا ان الحل واحد .........و لكن علينا ايضا ملاحظة مكونات كل مشكلة او خدمة صحية في اطار ثقافتنا و البعد الاجتماعي و الاقتصادي ......الحلول لا تنقل بالمسطرة للتنفيذ ، و لكن يتم الاستفادة منها ،و يتم تطويرها لكل مجتمع علي حدة .

في تطوير الخدمة الصحية : علينا مراجعة سياسات الحكومات السابقة و الاصول القائمة من مباني و اجهزة و كوادر في الطب او ادارته و المهن المساعدة ........لا يمكن ان ننكر او لا نري ما لدينا حتي لو لم يعجبنا .......لنبدأ لا يمكن ان نبدأ من الصفر او نهدم لنبني من الاول .........نقيم ما لدينا ليمكننا وضع خطط تستكمل او تصحح .....الخطر ان نهدم و ننكر ما سبق ، قد يؤدي بنا الي فشل الاحباط او فشل عدم القدرة علي بناء المطلوب ......و ربما كان لدينا بالفعل جزء نبدأ منه البناء و التطوير .


في تطوير الخدمة الصحية : لن يكفينا فقط الحماس او الارادة للتحرك للافضل ( رغم اهمية الحماس و الارادة ) .....الا اننا علينا مراجعة فعلية لسلبيات اليات الخدمة العلاجية ، و علينا مراجعة ما تأصل من سمات حكومية وظيفية او حتي ثقافة مصرية تسبب في عرقلة العمل ، مثل 
- العمل علي قد فلوسهم / العمل فرديا دون فريق / مظهر العمل اهم من العمل نفسه / عدم وجود مستقبل مهني يحفز العاملين / تفضيل العمل في اقرب مكان للسكن / ........

عند تحديد سلبيات العمل من الافراد او الية العمل ، لابد ان نبحث عن حلول حقيقة تناسب الكادر الطبي و العمل ، و لا ننتهي لوعظ و نصائح او نتجه للوائح العقوبات .........علينا ان نبحث فعلا علي ما يحرك الامور للامام و الخدمة الفعلية و ليس فقط التخلص من مسئولية الامور 


تطوير الخدمة الصحية في مصر ، في رأيي مرهون :.... 

- اقرار كادر او مرتبات معقولة للاطباء و مساعديهم .
- اقرار مستقبل مهني محفز للاطباء و مقدمي الخدمة الصحية .
- - تكوين جهة لمتابعة التعليم الطبي المستمر و مستوي مقدمي الخدمة الطبية و ترقياتهم و اخطاءهم المهنية ، و تجديد تراخيص ممارسة المهنة .
- تكوين جمعيات و مجتمعات علمية للتخصصات الطبية و التمريضية و المساعدة ، كأداة للمجتمعات العلمية و لتقديم خدمات التعليم الطبي المستمر .
- اقرار قانون للتأمين الصحي تعاوني متدرج في تقديم الخدمة و يوفر تساوي الخدمة في كل مناطق مصر .
- تحديد دور الجمعيات و الانشطة الاهلية في التبرعات و انشاء الخدمات الصحية من مكان و اهداف .
- كليات الطب و التدريب لاطباء البكالوريوس لا تتعدي 200 طالب لكل دفعة .
- توسيع التدريب و الاعتراف بالزمالة المصرية في المستشفيات في الجهات المختلفة حكومية او جامعية او عسكرية ( حسب شروط توافر الاعتراف بالمستشفي للتدريب ) لترسيخ مبدأ التدريب و انشاء زمالات تخصصية فرعية لكل تخصص اساسي .
- تحديد عدد الاطباء و التمريض و مساعديهم ( بالتخصصات ) المطلوبين في سوق العمل و الاسواق الخارجية ، لا يمكن الاستمرار في فقدان خريجي كليات الطب و تسربهم لاعمال اخري او الي البطالة .
- تحديد الاعداد المطلوبة للخدمات الصحية في وزارة الصحة ( اطباء و غيرهم ) ، ووضع خطة عقدية للتعامل مع الترهل او الاحتياج.
- تحديد مناطق الخدمات للتجمعات السكانية ، و الخدمات المتوفرة حاليا و حصر اصول الكوادر و المنشأت لتقديم الخدمة و تطويرها تدريجيا .
- تبني اقرار الملف الطبي الواحد لكل مواطن ، ووضع خطط حقيقية بالزمن للسجلات و التوثيق الورقي ثم الالكتروني .
- وضع قانون حكومي وظيفي و لوائح عمل تناسب العمل الصحي بدلا من خضوع الاطباء و من يقدم الخدمة الصحية لنفس قوانين العاملين بالدولة ، لانها لا تناسبهم و لا تقدر استمرارهم للعمل في ساعات اكبر و التزانهم الدراسي و التدريبي و التعليم المستمر / كما ان جزاءتها قد لا تعنيهم ، حيث يجب جزاءات تؤثر في العاملين من تأخير في الترقية المهنية او وقف ترخيص العمل لمدد معينة ....
- مراجعة للهيكل الاداري بالوزارة ، و هل هو مناسب لتقديم الخدمة ، و وضع خطط لمعالجة ترهل العمل و الادارات / و الاستعانة بطرق الادارة الحديثة بدلا من الادارة المركزية الهرمية في كل القطاعات / ووضع خطة زمنية لتطوير ذلك .
- مراجعة قوانين المناقصات و المزايدات التي تعرقل في كثير من الاحيان مسارات الصيانة و الخدمات الطبية بالوزارة .
- عند انشاء مستشفيات او منشأت خدمية صحية لابد ان نبحث عن ابسط النماذج ، و نبعد تماما عن الفخامة ، و نجد بدائل ليكون المكان نظيف مريح و يقدم خدمات افضل و يحتوي علي اجهزة حديثة / و ربما كان المكان نفسه متحرك من مركز لاخر او قرية لاخري .
- و اخيرا من بدائيات الامور / توفير الوصف الوظيفي للعامل او الطبيب او الممرض في كل مكان .......و كما نطالب بوضع حقوق المرضي في مكان ظاهر لابد ان ننادي بوضع الوصف الوظيفي للمنشأة و كل عامل في مكان عمله بشكل ظاهر ............

بالطبع الامر محتاج مناقشات ، لان ما سبق اقتراحات تحتاج مراجعة او تحتاج مزيد من الحلول العملية 



نتسأل ، متي يكون لبلادنا نور العلم و الحضارة من جديد ......الامر غير مرهون فقط بمكافحة الجهل و الاجتهاد في اقامة بعض الاماكن ندعوها " منارات" ( تنور و تطفيء حسب الظروف و الاهتمام ) .......منطق المنارات في حد ذاته لا ينير بقدر ما يحتكر النور حول بقع معينة و مصالح معينة فيما بعد .........لن نتقدم كما نريد ، الا اذا وجدنا طرق يصل بها نور العلم و الحكمة للجميع دون تمييز و دون تحديد .

لنناقش تحسين العمل و الانتاج ، لازم نناقش اسباب عدم الاخلاص في العمل ، الموضوع مش كلمتين نصح ديني او قيمي لاهمية الاخلاص في العمل و جودة الانتاج او الانتماء ( طبعا كل ده مطلوب ) ......لكن لازم كمان نشوف اسباب : ازاي الناس بتتعلم اهمية العمل و بتتقدم للوظائف و ازاي الوظائف بتتقدم لها و تتعرف عليها و علي خطواتها ، الوصف الوظيفي المحدد لكل وظيفة ، مراجعة لوائح الجزاء و العقاب ( الموضوع مش جزاء مالوش اي تأثير او عقاب شديد يفقد العمل انتمائه للوظيفة ) ، الجو العام للعمل ، المشاكل الاجتماعية للموظفين ( المواصلات و صحة الاهل و صحتهم و الدخل العام للوظيفة) ، هل في فرق بين من يعمل و من لا يعمل ؟؟؟؟ و ايه هو الفرق ، هل في طرق لاكتشاف مهارات كل موظف و التدريب ليشعر بذاته في عمله ، هل سنأخذ قرار ان لا يعمل الشخص الا وظيفة واحدة لتوفير حاجات حياته ام سنسمح كمجتمع للعمل اكثر من وظيفة ( كيف و متي و تقسيم العمل و تظبيطه ليكون منتج ) .....الامر يحتاج لمراجعة اكبر . لمعرفة اسباب حقيقية يمكن حلها .,

في مصر وزير وزارة الخدمات النشيط ، ينزل يفتش علي المستشفيات و المدارس و الاقسام بنفسه .........طرق ادارية قديمة لا تتناسب مع حجم المنشأت و تراميها ........نتوارثها و نسعد بها ، و منا من يظن الاقتداء بالخليفة عمر الفاروق في ذلك !!!!!!!!............الحل في اللامركزية و نظام مراقبة محلي و الهدف فيه دائما مراجعة اليات الخدمة و ليس نظرة الثواب و العقاب ..........حتي الثواب و العقاب يتطور ليكون تدريب و تنظيم و اداء افضل ..........و من يفعل مخالفة اجرامية تحول للنيابة العامة ، و من يكرر الخطأ الذي يكسر به النظام عن عمد يلغي ترخيصه المهني ، و تكون العواقب معروفة و لها خطوات تصعيدية في اللوائح الوظيفية و ينفذها الجميع .......

اهم خطوة في النقد للواقع و الادارة هو تقديم حلول متعددة للمشاكل و ليس فقط رؤية الاخطاء او التعليق علي ما قد نراه كذلك .........دائما ، سؤال ماذا بعد مهم ،و تقديم حلول مهم للتقاش للحل الفعلي ...........دور تصدير المشكلة لن يحل مشاكل و لا يعدل ادارة .


طول ما في ناس بتتعامل مع المؤسسات الحكومية علي انها عزبة ورث السيد الوالد 
طول ما احنا شايفين ان المؤسسات دي ورث و كمان ورث علي الشيوع فلا عارفين نديره و لا نبيعه و لا نحس بقيمته 
طول ما المسئولية متوزعة و الوصف الوظيقي تايه 
طول ما في ناس حتموت علي الطريق و في المستشفيات و تحت القطارات بسبب الاهمال 
الترهل اس الاهمال ........و الاهمال اس الفساد


في بلادنا ، اما ان نضع الرؤي و الخطط و نعمل و يعمل معنا الجميع في دورة العمل الهادف ، .........او يسوقنا الترهل و الفساد في ساقية تدعي العمل و تصدر المشاكل لارباك العمل .

تبع مين و ابن مين .......هي بقايا قيم قبلية في دولة مركزية .......و نظرا لعدم وجود الا الشلل و العلائلات الكبيرة و جماعات دينية و نوادي لرجال الاعمال او طبقية و بالطبع قوة المنصب ......اصبحت التبعية لهؤلاء فقط .......لم يكن هناك ابدا احزاب حقيقية تحمل افكار او ايديولوجيات ليكون هناك تبعية لها و لم يكن هناك حماية الدولة لاستقلالية الفرد في مصر ..........فأما انه تابع لكيانات غير ناضجة مشوهة او انه محروم لعدم تبعيته و فلسفة امه .

لا يوجد شيء اسمه قيادات شريفة ( لان في بحثنا عن هذا نريد منع الجرائم و هو مالم ينجح اي نظام فيه و نريد ان نكشف عن نوايا الاشخاص مستقبليا و هو المستحيل بعينه )..........و لكن هناك نظام اداري مقنن و شريف الالية و يتم مراجعته كل عدة سنوات لتفعيل ادارة افضل و منع ثغراته وو ضع طرق للاختيار للوظائف و المناصب و طرق للتقيم .

كل واحد يقولي ان ادوات مكافحة العدوي و اليات الجودة تعقيد و بعيدة عن العمل الواقعي و العملي ..........انا مش فاهم هو المفروض نمارس الطب في خرابة ..........كله فلسفة و مجادلات ، طب حاول تطبق خطة بالتدريج و بنسبة مئوية اهداف مكافحة العدوي و سياسات السلامة و جودة الخدمة ............كل الدول حوالينا بتطبق الامر عادي في مستشفياتها !!!!!!!!!!!!!!!!!

عرفنا ان مصر "بلد شهادات صحيح "، من مقولة عادل امام في انا و هو و هي ............مصر الان لا بلد شهادات و لا بتاع مصر بلد "وظائف " و " مصالح "..........الشهادات اقل شيء له علاقة بأي موضوع .

في امر "كادر الاطباء "..........طب اعتبر الطبيب ده زي اخوك او ابوك .........مالكش اخوات اطباء في العيلة .

لا اعتقد اننا يمكننا ان نوصف مؤسساستنا الحكومية بالمؤسسات التقليدية و البيروقراطية !!!!!!!!! .......ممكن سبهللية استعباطية عصابات شللية .




ليست هناك تعليقات: