السبت، 19 مايو 2012

حوار عن الادمان


س1/ اسباب الادمان النفسيه والعائليه ؟

للاسباب النفسية و العائلية و و الاجتماعية و الثقافية قدر كبير في ظهور الادمان ، و هو جانب البيئة المحيطة بالفرد و تربيته و قابليته و تلقيه للاحداث نفسيا و اجتماعيا ، مما يسبب اصابته بالادمان ، و الحقيقة ان اهميتها تكون اكبر في حدوث المرض اكثر من استمراره . و عليه فهي الاكثر في التعامل عند تحديد عوامل الوقاية من الادمان .

و الاسباب النفسية تحتوي اسباب مختلفة مثل التغيرات الشخصية و الاصابة ببعض الاضطرابات النفسية و الاندفاعية .

فبالنسبة للتغيرات في الشخصية نجد ان مريض الادمان غالبا ما يعاني من سمات شخصية تسمي " الشخصية الادمانية " و تشمل حب البحث و المغامرة و الاندفاعية و التردد . و رغم انها سمات قد تكون ايجابية في بعض الاشخاص  الا انها بسلبيتها تورط الشخص في مرض الادمان .
ووجد العلماء تزايد معاناة مرضي الادمان من اضطرابات الشخصية ، حث يزيد الاصابة عندهم مرتين اكثر من الاشخاص العاديين. و لقد وجد العلماء ان زيادة الاصابة بالادمان تزيد ليس في المصابين باضطرابات شخصية و لكن فيمن يتعامل و يعيش مع اشخاص لديهم اضطرابات شخصية . و كأن هناك من لديه اضطرابات شخصية يصدرها لمن حوله في الاصابة بمرض الادمان . و لذلك في العلاج لمرض الادمان و الوقاية منه لابد من التعامل مع الاسرة ككل و علاج  افرادها نفسيا و تعليمهم مهارات التعامل و الوالدية ، حتي نستطيع المريض نفسه.
ووجد العلماء ان الاصابة ببعض الاضطرابات المزاجية مرتبطة بتعاطي و تدخين النيكوتين و كذلك مشاعر الاحباط و الاكتئاب التي يعانيها الفرد قد تدفعه لعلاج نفسه خطأ بتناول و تعاطي المخدرات ، لما لها من تأثير اولي في ازالة القلق و الاكتئاب .
 و ايضا و جد العلماء الصلة الوثيقة بين ظهور الاعراض الذهانية العقلية الشبيهة بالجنون من هلاوس و تهيؤات ، مع تعاطي مواد مخدرة معينة مثل الحشيش و الامفيتامينات ( الكابتاجون ) و الكحوليات ، و ذلك ليس اثناء تعاطيها و لكن تأثيرها يستمر مع بعض المرضي لشهور رغم توقفهم ، اي انها تسبب امراض عقلية مباشرة .
و من التغيرات  النفسية المهمة في مرض الادمان هو الشعور بالملل و الميل للاندفاعية و عدم القدرة علي حسم الامور و تأجيل المتعة الحالية للحصول علي اهداف اكبر ، و هذه الاندفاعية تورط الفرد في عدم التحقق من العواقب و دخوله للادمان بمنتهي السهولة .

اما عن العوامل الاجتماعية و الثقافية نجدها تشمل العتف في التربية من الاهل او الفرد مريض الادمان ، و المحن و المشاكل اثناء التربية و ضغوط الحياة و مدي الارتباط الاجتماعي للفرد مع اسرته او مجتمعه و اخيرا المفاهيم الثقافية الخاطئة عن الادمان التي تورط الافراد فيه .

-         يزيد عنف الافراد الذين يتعاطون او يدمنون مواد مخدرة و هو اكثر من الافراد العاديين او حتي  المرضي النفسيين . و اكثر القائمين بالعنف في سن البالغ – ذكر – مع دخل مادي قليل – و تعرض مسبقا للعنف او تم احتجازه في سجن الاحداث او تعرض لسوء التعامل من الوادين و كذلك من تربوا في اسر منفصلة او مطلقة .و تعتبر الخمور و تناولها من اكثر المواد التي تؤدي للعنف و السلوكيات المضادة لقيم المجتمع و الجرائم و العنف .
-          
و النقطة الاساسية هنا هو عدم وجود دفء اسري مع المصاعب المادية و الميل لاستخدام  العنف بدل مهارات الوالدية للتوجيه مما يسبب ظهور عنف و يزيد الاصابة بالادمان للتعامل بسهولة .

بالطبع يتعرض الاطفال و النساء اكثر للعنف من مرضي الادمان او انهم يلجأون للادمان هم انفسهم لما حدث لهم من اصابات نفسية ( اضطراب قلق كرب ما بعد الصدمة – بسبب العنف الجسدي او الجنسي ) و غالبا ما يلجأون للكحوليات و ادمانها .

بالطبع المعاناة و المحن اثناء التربية في الطفولة لها تأثير في ظهور القلق و عدم الامان و قلة الثقة بالنفس و يورط في الادمان و يحدث ذلك مع الفقر و التعرض للعنف و الاساءة الجسدية او الجنسية و الاغتصاب اثناء الطفولة .

و ايضا فقدان البعض القدرة علي التكيف مع الضغوط يعرضهم لتدخين النيكوتين و الكحوليات و يظهر اكثر في النساء من الرجال ، نظرا للكبت المجتمعي و قله  فرص التواصل الاجتماعي .

ووجد علماء الاجتماع المهتمين بمرض الادمان انه كلما قل اندماج الافراد في المجتمع في الاسرة او المدرسة كلما زاد ميل حدوث الادمان و لذلك الاندماج مع الانشطة الاسرية او الالعاب الرياضية او الهوايات المشتركة مع اخرين من اهم عوامل الوقاية من الادمان .

من اكبر أسباب المخدرات النفس الاجتماعية انتشار ثقافة المخدرات و انتفاء ثقافة العلاج في المجتمعات ، بمعني أن تكون بعض المواد مثل الحشيش و الكابتاجون و القات مقبول اجتماعيا في تعاطيه ، بل تعتبره بعض الأوساط اجتماعية لازما للتواصل الاجتماعي . علي النقيض نجد انتفاء صفة العلاج من الإدمان و الإحباط في نتائج العلاج و يقلل التقدم للعلاج و كان لسان الحال أن الإدمان ليس له علاج.
عدم تعلم النشء و الشباب مهارات التمتع بالحياة بطريقة صحيحة مثل الرياضة و الثقافة و معرفة قدراته العلمية و العملية او  افتقادهم لمهارات التكيف و التغلب علي المشاعر السيئة و الحزن و القلق و في كلتا الحالتين يؤدي هذا لتغيرات نفسية تجعل الشباب يرغبون في المواد الادمانية و الكحوليات.

س2/ هل له علاقه بالوراثه؟

هذا السؤال شغل العلماء و الباحثين و لازال ،  و دائما ما كانوا يفكرون في هل اسباب الادمان وراثية ام نابعة فقط من التربية و البيئة المحيطة  ام العاملين لهم تأثير في ظهور المرض .
و  في العقد الاخير ، ظهرت نتائج تحسم  الاجابة علي هذا السؤال و تفتح مفاتيح العلاج للمستقبل ، فقد اكتشف العلماء ان نسبة الاصابة وراثيا  لادمان مختلف المواد تتراوح بين 50 الي 70% اكبر  في الافراد لاهالي مصابين بالمرض عن الافراد لاهالي لا يعانوا من الادمان .
 مثلا ، ابناء المتعاطون للكحوليات لديهم درجة اصابة اكبر 4 مرات للاصابة بالادمان للكحوليات عن الاخرين ، حتي اذا تم تربيتهم تحت رعاية اخرين غير متعاطون .
اذا هناك علاقة وراثية للاصابة بالمرض ، و لكن البيئة في شكلها النفسي و الاجتماعي و التربوي تغير و تؤهل الشخص لاختيارات افضل ، و هنا تصبح الوراثة غير حتمية و لكن تحتاج لمجهود في تغيير نظام الحياة و عدم التعرض للمواد الادمانية و الوقاية الاكيدة من المرض .

س3/ ما هى اكتر الاعمار المعرضين للادمان؟

ظاهرة  مرض الادمان كانت و لا تزال ظاهرة الشباب
حيث ان اكثر النسب للاصابة تكون في المرحلة اعمرية بين 18 الي 25
و لكن حاليا ايضا قل سن بدء الاصابة الي 8 -12 سنة في بعض الدول
و نجد ان سن الاصابة بمرض الادمان  بين 12 -17 سنة يمثل حوالي 9- 10 % من مجموع مرضي الادمان ككل .
و المشكلة الاكبر ان تزايد نسب الاصابة متوسطها لكل المواد تتراوح بين 20 الي 30 % كل سنة و هذا معدل كبير لازدياد المرضي سنويا .

س4/ اعراض الادمان .. او كيف يعرف الاباء والامهات ان ابنهم مدمن ؟ :

نبدأ بالي الناس عارفاه   1- الإنسان يتعاطى مواد أو كحوليات فيزيد جرعة تعاطيه وعندما يريد التوقف عن التعاطي يظهر عليه اعراض انسحاب في شكل عدم نوم و اكتئاب و سهولة في الا ستثارة مع اوجاع ي الجسم و اسهال . بالطبع تعتمد الاعراض و ظهورها علي نوع المادة المخدرة او الكحوليات. و هذا ما يسمي
باعراض التحامل و زيادة المادة عند الاستخدام و كذلك اعراض النسحاب.

و بجانب الاعراض السابقة الي كلنا عارفينها يوجد اعراض اخري لا نعرفها لا يتم التشخيص الا معها لان اذااكتفينا بما سبق اصبح الاكل و الماء من انواع الادمان لان يمكن زياده جرعتهم عند تناولهم و كذلك عند التوقف عن تناولهم يحدث اعراض جسمانية ربما تودي للهلاك.

و لكن اعراض الادمان المهمة الاخري المكونة لصورة المرض هي:
2-
ان المادة او الكحوليات المتعاطاة يشعر معها الانسان بمتعة و انه لديه رغبة شديدة لمعاودة نفس الاحساس رغم زيادة الجرعات و المشاكل التي تحدث منها و رغم علمه بهذا. فهنا نجد متعة شديدة تسيطر علي الانسان و تجعله دائما طالبا لها مهما حدث و هذا يفسر حدوث العرض الثالث من

3-
المشاكل التي يتعرض لها المريض من مشاكل نفسية و مادية و قضائية و ضياع لكل القيم رغم معرفته و ادراكه لما يحدث و رغم انها علي غير طبيعته و هذا يشير للجزء الوسوساسي في مرض الادمان.

4-
تعاطي المادة او الكحوليات ربما يسيطر علي المريض و يجعله لا يستطيع التصرف او القيام من النوم او الذهاب للعمل او التعامل مع الاخرين او الحياة في أي نشاط بشكل جيد الا اذا تم التعاطي و هذه مشكلة اخري في العلاج حيث ان تفاصيل حياة المريض كلها ترتبط بتاثير المخدر الذي نريد ان نوقفه و بالتبعية عند توقفه يحدث ان الحياه لا تطاق نفسيا و هذا ما يسمي باعراض الانسحاب النفسي من اكتئاب و قلق و توتر في ادارة الامور



س5/ هل يمكن علاج المدمن فى المنزل ؟ ومتى يقرر الطبيب انه لابد من العلاج فى المستشفى ؟
علاج مريض الادمان يعتمد اساسا علي مدي دافعيته و قبوله للعلاج ، و مدي فهمه و تفهم و تعاون الاهل لمرض الادمان و الاعراض . و غالبا ما نحتاج لفترة علاج الاعراض الانسحابية للتواجد بالمستشفي . اما اذا كانت اعراض الانسحاب محتملة او ان المريض علي خبرة سابقة بها فيمكن العلاج بالبيت مع محاذير المتابعة الطبية . و قرار الدعلاج بالمستشفي يكون ايضا في حالات لبعض المرضي قليلي الدافعية و الاكثر خطورة علي انفسهم او علي المجتمع بسبب مرض الادمان فيتم وضعهم في المستشفي لفترات طويلة قد تصل لمدد 6 شهور للتاهيل . و لكن يستلزم ذلك اولا تجهيز المستشفي باحتوائه علي برنامج و ادوات و فريق علاجي متخصص في التاهيل و العلاج النفسي ، كما يستلزم ان يتم ذلك بالتعاون مع الاسرة و تحت غطاء قانوني ( في مصر مثلا يوجد قانون يشمل ذلك و هو قانون الصحة النفسية ) و في دول عربية اخري يتم ذلك عن طريق القضاء و الداخلية و ذلك لكي نضمن مع علاج المريض ، حقوقه الشخصية  و حماية له و للمجتمع لان مده العلاج بالمستشفي طويلة و ربما كان جزء منها علي غير ارادته . و لكن افضل النتائج تكون عند الوصول مع المريض لاتفاق علاجي لاستمراره في العلاج النفسي و التاهيلي المدة المطلوبة برغبته الكاملة.

س6/ كيف يتم علاج الادمان بالتفصيل ؟

بالطبع يوجد علاج
و يمر المريض بالمراحل الاتية للعلاج
اولا : علاج اعراض الانسحاب الجسمانية التي غالبا ما تعتمد علي الادوية و هي فترة لا تتعدي في التعامل معها 10 الي 14 يوم و الحقيقة ان هذة المرحلة يعلق عليها الكثيرين الامال حيث يظنون ان مجرد خروج المواد الخدرة من الجسم هو العلاج الكامل و هذا عكس الحقيقة اذ لا زالت هناك الاعراض النفسية للانسحاب كما ذكرنا و كذلك التغيرات النفسية التي حدثت للمريض في سلوكياته و مفاهيمه عن الحياه التي يجب ان نغيرها و نعدلها للابد ليتحمل و يتعايش مع الحياة الجديدة باندماج كامل .
و هذا يتم من خلال
ثانيا : العلاج النفسي للمريض
حيث يحتاج المريض للفحص لحدوده النفسية ( سمات الشخصية المشاكل الاسرية و المجتمعية و الابعاد الاقتصادية و الاجتماعية للمريض و كذلك مدي تعامله مع القيم الدينية او العليا)
يتم العلاج الاسري في هذه المرحلة ايضا
ثالثا مرحلة التاهيل :
كما قلنا المريض مش عارف يتعامل او يؤدي في الحياه بطريقة جيدة الا و هو يتعاطي و هنا يجب ان نكون للمريض الاتي :
-
-
مهارات نفسية للاندماج مع المجتمع و الاهل
-
مهارات التعامل مع المواقف الاكثر صعوبة لمنع الانتكاس
-
شبكة معارف جديدة كاصدقاء و لاكتساب مهارات لاستكمال العلاج ( و تكون هذه الشبكه عن طريق الاهل او الاصدقاء القدامي بعد تدريبهم او عن طريق جماعات المساعدة الذاتية المعروفة باسم المدمنون المجهولون NA
-
مهارات التكيف مع الحياة الجديدة عن طريق الاسرة و الارشاد الديني و العمل التطوعي
-
رحلة العلاج قد تصل لعامين من المتابعة و تحتاج لتكاتف الجميع مع المريض للوصول به لبر الامان

س7/ ماذا يجب فعله لكى نضمن ان الشخص المدمن بعد العلاج لن يرجع مرة اخرى الى الادمان ؟

اهم شيئين لاتمام ذلك هو القيام بالعلاج التحفيزي وزيادة الدافعية و الاستمرار في المتابعة علي الاقل سنتين متواصلتين مع الفريق العلاجي حتي يتم التعافي بأقل نسبة للانتكاسات .

اهم خطوات العلاج في مرض الادمان هي خطوة التحفيز و زيادة الدافعية للمريض تجاه العلاج ، و هي خطوة يقوم بها الطبيب المعالج و الفريق العلاجي . و يتم فيها تقييم دافعية المريض و تحليل النقط القوية و الضعيفة في دافعيته للعلاج و عليه تبدأ العملية العلاجية .
و العلاج التحفيزي أو لزيادة الدافعية يبدأ في اول العلاج مع المريض ولكنه يستمر مع الخطوات التالية له من خطوات منع الانتكاسة أو  العلاج الدوائي أو العلاج الاسري .
و في العلاج التحفيزي يكون القائم علي العلاج ليس له سلطة في اصدار الاوامر علي المريض لان التغيير ينبع من داخل الشخص و لكنه يقوم بتقديم للمريض التفهم
و الدفء و الشعور الحقيقي بالمواقف لتحمل التغيير و استمراره.
و في زيادة الدافعية لا يكون الهدف كشف المريض امام نفسه أو الانتصار عليه و تجريحه و لكن تفهمه و دفعه لاتخاذ قرار العلاج و التغيير في اطار تفهمه ان القرار العلاجي الخاص به لابد له من اسباب يفكر فيها و يحولها الي فعل مستمر و يكون من الانتباه لاسباب انتكاسته فيتجنب هذه الاسباب و لا يهرب منها .
و في التحفيز لابد من ان يقوم المعالج بتفهم المريض كما قلنا و ايصال ذلك له و عدم الاصطدام به بل ان يكون موضع ثقته و يبدأ في دعم كفاءة المريض الذاتية و اسباب و نقط قوته و نجاحه و ان يتعرف مع المريض و يوضح للمريض علامات الاستعداد للتغيير في المريض. مع وضع اهداف و بدائل للتعافي و ان يستطيع المريض في اخر العلاج محاسبة نفسه و متابعتها و معرفة نقاط ضعفه لتقويتها ، مع قدرته علي تشجيع نفسه في حالة التعافي و الاستمرار في تقوية عزيمته للعلاج النابعة منه . و ان العلاج ليس اسبوع أو اثنين بل هو قرار يجدد باستمرار لتكوين حياة بنظام  علاجي للتعافي .
و الاسرة لها دور كبير في متابعة و تقوية و دعم دافعية المريض خلال رحلةالعلاج.
الانتكاسة / هي تغير سلوكي و افكار و مشاعر المريض تجاه التعاطي ، مما يجعل المريض يخرج من العلاج و التعافي و يخطط للتعاطي و حياته ، و ربما كانت الانتكاسة بعد احباط  حدوث الزلة.

اذا كان امر المريض هو ارتجاع بين فترات توقف فما هو الحل اذن ؟ الحل هو في المتابعة المستمرة عن طريق الفريق العلاجي و الاهل .
و هذا يقودنا الي القول ان وقت المتابعة مفتوح الي حد كبير ، بل ان المتابعة قد تزيد اهميتها مع زيادة الاستجابة من المريض للعلاج ، لان المريض المستجيب يحتاج لنجاح و نحتاج نحن ايضا لاستمرار نجاحه.
و تعني المتابعة الصبر من الاهل و عدم اليأس من العلاج . و يجب ان نتذكر ان ابننا أو مريضنا المدمن يستطيع ان يتعافي و يتابع . و ان الامل في العلاج موجود و ثابت من تجارب المرضي المتعافين السابقين .


س8/ ما هى المضاعفات التى تحدث للشخص المدمن عند العلاج من الادمان ؟

مرض الادمان يكون له مضاعفات اما من تعاطي المادة نفسها و تاثيرها المباشر علي الجسم في شكل انتقال امراض الدم مثل الالتهاب الكبدي الوبائي او الايدز – مرض نقص المناعة .
او تعرض المريض بسبب التعاطي لهشاشة العظام و الاسنان و الجلطات في الايدي او الارجل او المخ و القلب ، او مشاكل الكبد و الكلي و الفشل التنفسي .
بعض انواع المخدرات تسبب تغيرات عقلية ذهانية للمتعاطين تشبه الجنون و ربما تحول مريض الادمان لمريض يعاني من مرض عقلي مستمر .
و نتيجة عدم وعي المريض الكامل قد يصيب نفسه او الاخرين في حوادث سيارات او مرور او يقوم بحوادث و جرائم مثل السرقة و القتل و الاغتصاب و هو تحت تاثير المخدر تعرضه لضياع مستقبله .
المشكله الاكبر ان الادمان في حد ذاته يضيع الوقت و الاهداف و لو ان المريض لم يحدث له مشاكل صحية او قضائية سريعا الا انه بالتاكيد سيفشل  في دراسته و عمله و علاقاته الاجتماعية .

س9/ما هى الفترة الزمنيه التى يستغرقها المريض فى العلاج من الادمان وهل تختلف من ادمان نوع معين  من
 المخدرات عن نوع اخر ؟
الادمان ادمان ، فهناك ادمان مواد مخدرة او منبهة و سنذكرها ، او ايضا ادمان للجنس و ادمان للقمار و الجديد في ادمان التعامل مع الانترنت و الالعاب الالكترونية . و يحتاج للعلاج كما قلنا فتراته العلاجية التي اهمها العلاج النفسي و التاهيلي و التي تمتد كما قلنا لفترات متابعة مع الفريق العلاجي لمده سنتين علي الاقل .

اما بالنسبة للمواد التي يتم الادمان عليها فهي :

المواد التي يتم الاعتماد عليها و إدمانها هي :
- النيكوتين ( موجود في السجائر و الشيشة و البايب )
- الكافيين ( موجود في القهوة و الشاي و النسكافيه )
- القنب ( موجود في الحشيش و البانجو و الماريجوانا )
- الكحوليات بتركيزاتها المختلفة بدءا من البيرة و الخمور الاخري.
- المنومات و المهدئات الصغرى  و تكون غالبا في شكل أقراص و بعضها تؤخذ عن طريق الوريد
- الافيونات : و تحتوي الأفيون نفسه أو الهيروين أو المورفين او الافيونات المخلقة و لها أشكال أقراص
 و اشهرها حاليا في مصر مجموعة الترامادولات و النالوفين.
- الامفيتامينات : و تحتوي الماكس فورت و اكستاسي و الكابتاجون.
- الكوكايين
- حبوب الهلوسة و الفينسيكلدين.
- هرمونات الذكورة التي تستخدم في الرياضة




س10/ما هى اخطر انواع المخدرات ادماناً؟
 اخطر انواع المخدرات ادمانا هي الاكثر في تعريض المريض للمشاكل الصحية و القانونية و تدمير حياته الخاصة في اقل وقت مثل الهيروين و الكحوليات و الكوكايين ، او الامفيتامينات ( الكابتاجون – الحبوب البيضاء ) و الحشيش لانها قد تؤدي لاعراض عقلية شديدة تشبه الجنون . ولكن حتي النيكوتين كادمان يؤدي لمشاكل في القلب او الرئه او سرطان المثانة و لكن الناس لا تهتم به رغم خطورة ما يسببه نظرا لانه يحتاج مده 10 الي 20 سنة للاصابة بذلك . بينما المخدرات التي ذكرناها قد تفقد الانسان صحته في سنة او او شهور و ربما اثرت علي وعيه و زادت نسبه تعرضه لحوادث مميته او انتقال امراض الدم او عرضته لمشاكل قضائية بسببها او بسبب تاثيرها و عدم وعيه حال استخدامها .

س11/ اكبر بلد عربى  فى الادمان ؟

مشكلتنا في بلادنا العربية انه اما لا توجد قواعد بيانات تشمل تحديد شكل الظاهرة او انها تكون سرية نظرا لحساسية الموضوع في سمعة الافراد و العائلات ، و لكننا نعتمد علي بعض الابحاث و المسوح الصغيرة للظاهرة التي تعطينا شكل لظاهرة الادمان و تبين ان حوالي 9 % من المجتمعات مصابة بالادمان و خاصة لانتشار النيكوتين و الحشيش و تقل النسبة الي 1%  اواقل للهيروين مثلا .  و نرجو ان يتم التعاون بخبراتهم و قدراتهم في بلادنا العربية للقضاء علي هذا المرض اللعين الذي اصبح وباء ياكل مستقبل الشباب و الاوطان.

د احمد البحيري 
استشاري الطب النفسي  و علاج الادمان 
mdabeh@gmail.com
01224126363
56 ش رمسيس - من بطرس غالي 
روكسي 
مصر الجديدة 
القاهرة