الجمعة، 5 نوفمبر 2010

العنوسة و اسبابها الاخري ( غير الاقتصادية)


للعنوسة او العزوبية أو العزوف عن الزواج أسباب ، ربما لاتكون الأسباب الاقتصادية هي الأسباب الوحيدة فيها و لا الأكثر أهمية و خاصة في العصر الذي نعيشه.
و الأسباب  الغير اقتصادية هي :
- قد يجد البعض ان  الشكل الأسري من زوج و زوجة و أولاد – ليس هو أفضل العلاقات التي توفر له علاقات حميمية او ود مع الرفيق او شريك الحياة. و هذا بالطبع ناتج عن شيوع الافكار الاخري البديلة للاسرة كنواه للمجتمع . مما يؤخر سن الزواج و كذلك تفكك ترابط المجتمع علي اساس الاسرة النواة .
( الاسرة النواه هي الاسرة الصغيرة من زوج و زوجة و ابناء و هي نواه المجتمع الحديث الخالي في مصر – علي غير بعض الدول التي تكون الاسر الكبيرة او القبائل هي الاساس او الفرد هو الاساس).
- انتشار المباديء الفردية التي تبعد عن سلطة الاسرة مما قد يؤدي ان يستمر الرجل او المراة في وقت طويل من سنوات تحقيق الذات علي حساب الحياة الشخصية .
- الاختيار العام و التقييم العام للامور و منها الزوج ا و الزوجة علي اساس مادي بحت – فالقيم المادية فرضت نفسها بعيدا عن القيم لاخري بل ان قيم مثل الدين و العادات المشتركة قد لا تكون محل بحث في الزواج بقدر ما هو المهر و الشبكة و غيره  . و في هذا تصور من الاهل او الاسر ان تامين مستقبل الفتاة يكون بمجرد تامينها ماديا مما يجعل المطالب المادية كبيرة و رفض او البعد عن الزواج لاشخاص ربما كانوا انسب عاطفيا و قيميا و ليس ماديا.
- اتساع فرصة الاختيار لبعض الفتيات او الرجال من وقت او مجتمع مما يجعله يفضل اختيار الافضل و البحث عنه مما يؤدي الي  ترك مهمة الارتباط و تحولها الي وسوسة في الاختيار للافضل من وجهة نظر الاهل او الفرد او امه.
- تاخر سن الزواج في حد ذاته يجعل الفتاة و الرجل يالف حياة العزوبية و يتخوف مجهول الزواج و يحب او تحب نفسها في الاعتماد علي ذاته بحرية دون التزام او مسئولية تجاه شخص اخر او اسرة و مع ملاحظة ان كبر السن يقلل التعامل و الاحتكاك باشخاص جدد مما يجعل فرص التعامل مع شخص جديد مناسب للارتباط اقل  مما يزيد من العزوف و ترك الفكرة لمدد اكبر.

- عدم وجود ثقافة الزوجية و الوالدية في المجتمع – و الدليل علي هذا اسال أي شاب او فتاة انت عايز/ عايزة تتجوزي ليه ؟؟؟ ربما رد لان دس سنة الحياة او لاسباب جنسية
و ليس لاسباب الزواج و تكوين الاسر و يغيب عنهم المسئولية و ربما توهموا مسئولية الزواج اكبر من حجمها الحقيقي. و لهذا من المهم ان تنتشر و نعلم شبابنا ثقافة الزوجية و التعامل النفسي و الجنسي و الاجتماعي للزوجين و كذلك علاقتهم مع اسرهم و اسرار التربية و الوالدية و فنها . مما يرغب في الزواج و يسهل علي المقدمين علي الزواج.
- قد يفتقد بعض الاشخاص القدرة علي التعبير و التواصل مع الاخرين و التواجد في مجتمعات مما يقلل فرص الاختيار و الزواج نفسه .
- المجتمع رغم انه متطور في العلاقات و متحرر الا ان بعض اجزائه افتقدت الطرق التقليدية للاختيار عن طريق الاسرة او الخاطبة الموثوق فيها مما ادي الي عدم قدرتهم علي التكيف مع الاختيار الحر المباشر الذي قد لا يناسب قيمهم و سماتهم او تخوفهم من بدائل الخاطبة و الاسرة في طرح الزواج مثل مكاتب التزويج و غيرها لانها قد تشعرهم بعدم الارتياح النفسي و القبول الاجتماعي. و كذلك تحمل التشكك لديهم
- الحل في الاتي
- تعميم ثقافة الزوجية و الوالدية و نشر اسباب الزواج و اهميته .
- الاختيار الجيد علي كل الابعاد القيمية و الدينية و شكل الحياة المشترك بين الطرفين و ليس فقط المادة .
- ايجاد وسائل مقبوله اجتماعيا لتكوين طرق للاختيار في الزواج موثوق فيها و بعيدا عن المكاتب و الاختيار غير الحر / و ربما يكون هذا في مجتمعات نوادي للامهات او انشطة تجمع الجنسين من الراغبين في الزواج هذا غير التعامل العادي.
- و اخيرا الزواج ليس فقط له سن مناسب و لكنه مناسب كفكرة لاسس الود و الارتباط و بناء المجتمعات .

المساندة الاجتماعية علاج للاكتئاب بدون أدوية


المساندة الاجتماعية علاج للاكتئاب بدون أدوية
الأبحاث الحديثة تشير أن معظم  العلاجات الخاصة بالاكتئاب مثل : العلاج النفسي و منه العلاج النفسي المعرفي السلوكي (الذي يهتم بتغيير المفاهيم و السلوكيات الناتجة و المؤدية للاكتئاب ) و كذلك العلاجات التي لها علاقة بطريقة و أسلوب الطعام و نوعه و تأثير ذلك علي علاج الاكتئاب  ،  أو حتى الأدوية المضادة للاكتئاب ، كل هذا لا يكفي المريض للتحسن تحسن كامل.
 و إن أهم الحلول للعلاج  بالإضافة  لما سبق هو  علاج ربما هو من أقدم العلاجات للاكتئاب و هو المساندة الاجتماعية للمريض.
احد أهم الأشياء التي نجدها في مرضي الاكتئاب و تؤثر على خطة العلاج  إنهم متيقنون إن الآخرين لا يشعرون بآلامهم أو أنهم لا يريدون أن يحملوا الآخرين هم و آلام المرض معهم . فمثلا  يشعر كثير من مرضي الاكتئاب بعدم القدرة أو الرغبة  علي القيام من السرير في الصباح  أو الميل و الانخراط في البكاء بدون سبب و يفسرون ما يحدث لهم انه خطأ منهم ، حتى إنهم يلومون أنفسهم علي إن الأدوية لم تفعل مفعولها لعلاج الاكتئاب المرضي لديهم!!!!. و بالطبع يظل الإحساس إنهم لم يستطيعوا التغلب علي المرض و أنهم عالة و ثقل علي الآخرين من الأهل و الأصدقاء و انه لا أمل في التحسن من هذه المشاعر.
و لكن حقيقة الأمر إن الاكتئاب له مخرج و قابل للتحسن و إن ما يعانيه المريض من كسل أو ضعف و بكاء ليس إلا أعراض مرضية قابلة للتحسن و إن الاكتئاب ليس سجنا بل مرض يشفي و يتحسن.
 يتأثر الجميع  ، حسب الإحصائيات ،    من الاكتئاب. بنسبة واحدة لكل 3 نساء و رجل لكل 6 رجال. لاحظ إن النساء  ضعف الرجال في الإصابة بالاكتئاب. سواء كنت واحدة من ثلاث نساء ورجال واحد في ست . أو انك علي الأقل قريب لأحد منهم. و العلاجات  رغم توفرها إلا إنها لا تحمل  حتى الآن الوقاية الأولية من المرض.
و قد  تطور العلاج الدوائي لمضادات الاكتئاب الحديثة لعلاج المرضي من الأعراض بصورة سريعة  ، و لكن لازال لا يأتي بثمار علاجية في حوالي 47% من المرضي . و ربما عاني المرضي أيضا  من بعض الأعراض الجانبية للأدوية ،  و كذلك عدم استجابة الجسم له و لذلك الأبحاث  تنتج لنا أدوية مضادة للاكتئاب جديدة.  و قد أشار الطب النفسي الحديث انه ربما لا يكون السبب الوحيد للاكتئاب هو تغيرات مواد  السروتونين و الدوبامين و الأدرينالين  في خلايا المخ  ، و لكن أيضا زيادة هرمون الكورتيزول المرتبط بصلة وثيقة بالتوتر و الضغط العصبي.



.
و العلم حديث عرفنا أيضا ، إن  للاكتئاب أسباب أخري غير التغيرات الكيميائية و هي  التغير في التكوين التشريحي للمخ في ضمور المراكز المسئولة عن المشاعر و ذكرياتها ،  و كذلك قلة نشاط القشرة المخية  المسئولة عن صنع القرارات .  و هذا الضمور  و قلة النشاط المصاحب للاكتئاب يمكن استعادته عن طريق عملية طبيعية بخلايا المخ تسمي ؛" تصنيع الخلايا العصبية" ،  و ذلك بالتأكيد بعد الشفاء من الاكتئاب .  و لكن الخبر السيئ انه لا يوجد أدوية حتى الآن تساعد و تسرع هذه العملية المخية أو تساعد في استمرارها طوال الوقت للوقاية من مرض الاكتئاب.
رغم استخدام الأدوية الحديثة المضادة للاكتئاب و معها أيضا العلاجات النفسية المتخصصة إلا إن اضطراب الاكتئاب لا يزال من الأمراض المتكرر في نوباته مما يجعلنا نفكر في  إجراءات أخري للوقاية من هذه النوبات الاكتئابية و هو التعامل و التكيف مع العوامل الاجتماعية الضاغطة و التي توتر الشخص . و منها طبعا أهمية المساندة الاجتماعية في المواقف الصعبة التي تجعلنا نتحملها و نتعامل معها. فنري أهميه العزاء و المشاركة في الأفراح و العيد و المشاركات المادية والمعنوية للأهل و الأصدقاء في المشاكل التي قد نواجهها في الحياة.
الوحدة و الإحساس بها و بالغربة و الاغتراب في الحياة ترتبط بالاكتئاب و الإدمان . و الإحساس بالاغتراب حتى و أنت في بلدك ووسط اهلك بسبب الحياة المادية و إيقاعها السريع الذي لا يسمح للآخرين بالاندماج معهم أو مساندتك أو مساندتهم هو من أكثر المشاعر التي تسبب الاكتئاب .
و الحقيقة إن هذه المساندة و الاندماج الاجتماعي هو أسلوب وقائي لكثير من الأمراض الجسمانية و النفسية و منها الاكتئاب . و لا بد أن نراجع أنفسنا   في تربية أولادنا علي نمط اجتماعي فعال للمساندة و الاندماج مع الآخرين ، و التكافل الاجتماعي . ليس فقط لأهمية ذلك في تفاعل المجتمع المادي و لكن نحصل علي صحة نفسية أفضل للمجتمعات . و نري هذه الروح من التعاطف و المساندة في ابسط المجتمعات عن أكثرها تعقيدا و تقدما و نلاحظ القدرة علي تخطي المرضي و الأشخاص العاديين لمواقفهم الضاغطة التي قد تؤدي للاكتئاب ، بدون علاج أو أن تكون نتيجة العلاج أفضل بكثير .
بالطبع المال قد يسهل التربية التي نقصدها و لكن نوع التربية الذي يؤدي لصحة نفسية أفضل يحتاج لمجهود الجميع بدء من الأب و الأم و الأسرة الأكبر و الجيران و المدرسة و النادي و الجمعيات المهتمة . أي إن الصحة النفسية بهذا المعني للوقاية من الاكتئاب تحتاج من الجميع ثقافة منتشرة و لا تحتاج لتمويل مادي فقط. ففي كثير من أسرنا العربية نجد الوالدين مشغولين بالمستوي المادي للأولاد
 و مستواهم الدراسي و المنافسة الرياضية  أو حتى الترفيهية و لا نجدهم يهتمون بمهارات الأطفال الاجتماعية التي هي نواة لمساندة الجميع . فلا نجد من يحث الأطفال علي تفقد أحوال أصدقاؤهم أو جيرانهم أو المشاركة في الأفراح و الأحزان . بل نجد كثير من الآباء و الأمهات من يبعد أطفالهم و لا يعودهم علي ذلك بدعوى انه ليس لازما . فيصبح الطفل أناني و في أفضل الأحوال مشغول بنفسه عن الآخرين  و لا يعرف كيف يشاركهم و يساندهم و يرفض أيضا مساندتهم لأنه لم يتعود عليه أو يعتبره ضعف. أو حتى انه يسعد بما حدث للآخرين لأنه يعزز عنده روح المنافسة و التغلب علي الآخرين في الحياة بدل من مشاركتهم و مساندتهم.
و في حياتنا المادية الحديثة نجد إن الأسر مضغوطة بشكل كبير بمتطلباتها و منعزلة عن المجتمع بطموحاتها و ذلك لا يفي باحتياجات أفرادها مثل مثلا : الشعور بالأمان الذي لا يجده الإنسان إلا في المجموعة و اعتماد أفرادها علي بعضهم مما يجعل كثير من المراهقين ينخرطون في جماعات متطرفة دينيا أو مجموعات من الشلل المنحلة ( في خطا للطريق ) للشعور بالأمان في مجموعة ، و هذا يدل علي نقص في التربية و ثقافة المجتمعات التي لابد أن تقدم بديل صحيح للمجموعات من الأصدقاء و الأهل ، فنجد الفرد لا يعرف أولاد و بنات عمومته و خالاته و لا ينخرط معهم و يفعل البديل الذي يكون شاذا و غير مقبول و ربما مضر له .
ثقافتنا الحالية أيضا تبعدنا عن الشعور بالأمان النفسي و لا نعرف ما يتوقعه أو نتوقعه من الآخرين في الأزمات.
كما إننا  نعلم أولادنا ألا ينتبهوا إلا لمذاكرتهم و أعمالهم و لا نعلمهم كيف ينتبهون و يهتمون بمن معهم في الفصل الدراسي أو العمل لتنمية   روح الفريق و المساندة الاجتماعية . فالفصول الدراسية تنمي القدرات الفردية فقط و لا تقدم مشروعات العمل الجماعي في الدراسة أو الفن مما يعزز روح الفردية و لا ينمي القيم الجماعية و إيجاد الذات من خلال الجماعة و فريق العمل . و بالطبع عند مواجهة الفرد لأي أزمة من خلال هذه الثقافة – ثقافة أنا و بعدي الطوفان أو ثقافة الفردية – يصبح من السهل الوقوع في الإحباط
 و الاكتئاب .
و لأننا ننمي الفردية و المنافسة طوال الوقت في أولادنا ، تميل كثير من  الأسر للنقد و إهمال الأوجه الاخري من المشاكل الأسرية
 و تأثيرها علي الطفل أو الشاب . و ربما طلبنا منهم أكثر مما يستطيعون في الدراسة أو الرياضة ، و طلبنا منهم الاستغناء عن المشاعر مما يعرضهم أكثر للإحباط و الشعور بالفشل عند أي كبوة و ربما الهروب من المشاكل أو العنف أو الاكتئاب و كلها تفاعلات مرضية .
يزداد الشعور بها في حالة الفردية و عدم الاندماج الاجتماعي.

.
و علي العكس في حالة انتشار ثقافة المساندة و الاندماج الاجتماعي ، يشعر الأفراد بالأمان و يكون لمريض الاكتئاب الفرصة الكاملة للشفاء و تعلم مفاهيم جديدة تسانده في مرضه و انه ليس وحيدا . ففي رعاية الأم لطفلها من رضاعة و كلام و ابتسام و نظرة بداية للتفاعل الاجتماعي ، و انتقال  لمشاعر الحب .
و كلما كبر الطفل لابد من التعامل معه بدون نقد أو إشعاره انه مذنب  و كذلك معرفة قدراته  و عدم طلب طموحات اكبر منها ،
 و احتوائه عند تعرضه  للمعاملة السيئة . و عدم استخدام ألفاظ توصفه بالفشل أو الغباء لان هذا يصدقه الطفل و يتصرف فيما بعد علي أساسه.
أولادنا يحتاجون  ليس فقط لاحترام الآخرين و حبهم و لكن لآليات لإتمام ذلك مثل التواصل مع الآخرين  ،   و السماع و الإنصات لهم
 و تقدير متطلبات الآخرين  ،    و تعلم العمل في فريق و جماعة  مثل   الاشتراك في صلاة  الجماعة أو الأنشطة الدينية .
 و  نعلمهم إن  الطموحات ليست فقط استهلاكية ، لشقة كبيرة و عربية و أموال في البنوك و لكن أيضا لابد أن يكون  في   طموحاتهم إسعاد الآخرين و وضعهم في اعتبارهم  و تقبلهم و تقبل اختلافهم  ( أي أن الاختلاف لا يفسد للود قضية و إن البشر متساوون  حتى لو اختلف دينهم أو عمرهم  أو لونهم )   و هم يخططون للحياة ، و ينبع ذلك من ثقتنا بأنفسنا و حبنا للآخرين .
علاج الاكتئاب بالأدوية و العلاج النفسي يساعد كثيرا في توقف نوبات المرض و لكن الشفاء و السعادة تكمن في المساندة و الاندماج الاجتماعي الذي يقينا أزمات الحياة التي لا محالة من حدوث بعض منها لنا .

البعد النفسي لزيادة العنف


العدوان علي الأخر له عدة أشكال منها إصابة الآخرين بأضرار نفسية أو لفظية او جسما نية . و العنف هو العدوان الجسماني علي الأخر الذي قد يكون في شكل ضرب او تعذيب او اغتصاب  او قتل للاخر .
بالطبع قد يكون العنف مقنن في حالات الدفاع عن النفس او المصلحة العامة كما في الحروب او اعدام القتلة .
و لكن العنف الجسدي الذي طرا و ظهر في الجرائم العادية ازعج الكثيرين و لابد له من تفسير
حسب معدلات منظمة الصحة العالمية هناك أكثر من 1.6 مليون شخص يتوفون بسبب العنف و يكون متوسط عمر المتوفين بين 15 – 44 سنة و الرجال ضعف عدد الإناث و بالطبع العنف الذي يودي للموت أمامه العديد من الحالات التي تم اغتصابها أو إجهاضها او الاعتداء بالضرب عليها مع احتمال أكثر في الاضطرابات النفسية للضحية .

اسباب العنف في الجرائم العادية مثل السرقة و كذلك تطور شكله الي انتقام او ربما تحقيق للذات :
-                                 عدم وجود بروتوكولات و طرق معروفة للنقاش بين الافراد و عدم صيغ للتعامل بين طبقات المجتمع المختلفة : بمعني ان الافراد يميلون للجدال و العناد و التمركز حول النفس و مصالحها اكثر من التناقش من اجل المصلحة العامة . و هذا ناتج عن قلة التدريب و التوعية و التربية علي هذا النمط من التعامل ان راي أي انسان يمكن ان يجانبه الصواب دون ان يفقد من كبرياؤه. كما ان الاحساس بالقلق الناتج عن ضغوط الحياة الاقتصادية و كذلك الضغوط الناجمة من غياب القانون بمعناه الرسمي و كذلك القانون العرفي من غياب معاني كبير الحي او المركز.  و يشجع هذا المجرم علي العنف نظرا لسلبية المواطنين و الجيران و البواب المختفي و كذلك لغياب الشرطة الرسمية .
-                                  التربية و غرس الوازع الديني و تنمية مشاعر الاحسان للاخرين و التنازل عن الراي في كرامة و الرجوع الي الصواب  كل هذا يقلل من مشاعر الاندفاعية و الانتقام التي تودي الي جرائم عنيفة.
-                                  
-                                 تلون العنف في الجرائم باشكال من العنف الذي يتم بالفعل و يتم اعلانه في الاعلام في نقلها للحروب و ماسيها مباشرة مما يساعد علي تبلد المشاعر و عدم الانزعاج لروية الدماء حتي ان بعض الكليبات الموجودة علي الانترنت و الموبيل حاليا تحمل كليب كامل لاغتصاب فتاه و ذبحها و إعدام مرتكبي الحادث و هذا كله ينتج عنه تفاعلات انسانية من المشاهد لا تصل به فقط لحتمية النفور لكن ربما أيضا لحب التقليد و استساغة المشهد و التعود علي العنف و الدماء.
-                                 الثقافة الجنسية غير الموجهة و الاباحية قد تشجع البعض علي التقليد و الاغتصاب بهدف المتعة او الانتقام
-                                 كثير من مرتكبي الحوادث لديهم تاريخ إجرامي و تاريخ تعاطي للمخدرات و يصاحب هذا بالطبع وجود اضطراب الشخصية السيكوباتية( المضادة لقيم المجتمع) التي تتميز بتبلد المشاعر و عدم العرفان بالجميل أو حمل أي مشاعر ايجابية ناحية المجتمع و لذلك يقوم بجريمته دون أي تردد او حتي مقابل في كثير من الاحيان نظرا لاستسهاله القتل و العدوان الجسدي و خرق القوانين. كما ان المجرم يشعر عند معرفة المجني عليه لشخصيته بهول المشكله التي وقع فيها مما يدفعه للتخلص منه
-                                 التشجيع المعكوس للجرائم عن طريق تحليلها و المساهمة في شهرة مرتكبيها مما يرغب الاخرين من المهمشين و ضعاف الحكم علي الامور في ارتكاب جرائم مثلها .

نشر الوعي القانوني في الفرق بين جريمة السرقة و القتل مع السرقة حيث ان كثير منهم يقتل لخوفه من العقاب  و سيطرة القانون و رجالها من الشرطة  علي الشارع  لازم دون غلو في حماية اصحاب السوابق او المنحرفين تحت ظل حقوق الانسان فكما ان القاتل انسان فان القتيل ايضا انسان و يجب حمايه حقوقه و حمايه بيته و عرضه.
نشر ادوات التكافل الاجتماعي و كذلك الحذر العملي من الشرطة و المواطنين في الاماكن او المواقف او السن الاكثر تعرضا للعنف .



للحجز بالعيادة
01224126363
24508919
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي
56
شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة