الجمعة، 15 أكتوبر 2010

هل جلسات العلاج الكهربي عقاب للمرضى وما هو استخدامها؟‏electroconvulsive therapy - ECT

العلاج بالصدمات الكهربية هو علاج لبعض الاضطرابات النفسية وهو علاج مفيد وناجح.
و الأمراض النفسية لها أعراض وأسباب وعلاج. وعلاج الصدمات الكهربية هي علاج حقيقي وليس عقاب وقد اختلط على الناس بسبب ظهورها في الإعلام والأفلام السينمائية على هذا الشكل دون تحقيق علمي.


وجلسات الصدمات الكهربية حالياً يتم إعطاؤها تحت تخدير كامل للمرضى التي يحتاجونها فقط حسب التشخيص المناسب.



والتشخيصات التي تستلزم علاج بالصدمات الكهربية هي:
1- الاكتئاب الجسيم.
2- الحالات الحادة من الفصام والاضطراب الوجداني والذهان.



الاعراض الجانبية لجلسات العلاج الكهربي :
- تاثر علي الذاكرة القريبة لتسجيل الاحداث لمدة اسبوعين. و تتحسن مع الوقت و الفيتامينات.


العلاج الكهربي بالصدمات يعتبر احدي التدخلات العلاجية التي تغير من النشاط الكيميائي للمخ في الحالات المرضية. و هو علاج تداخلي بمعني انه يحتاج لتخدير و لقرار علاجي من الطبيب حسب التشخيص و ليس حسب الاعراض كالهياج و الثورة . فالجلسات تعطي لعلاج التشخيص و ليس لتهدئة المريض كما يظن البعض. و العلاج الكهربي الان يتم في غرف مخصصة مثل غرف العمليات مجهزة باجهزة تخدير و افاقة و استرخاء و يسط للعضلات و لا يتعرض المريض لاي الم جسماني او نفسي . و يقوم بها الطبيب النفسي و  طبيب التخدير . و هناك اجهزة حديثة تستخدم لضبط الصدمة الكهربية المطلوبة للحالة و حسب سن المريض . و العلاج الكهربي للمرضي النقسيين يسرع تحسن الحالة و يقلل التواجد في المستشفسيات . 



كيفية التعامل مع مرضي اضطراب خرف الشيخوخة او الزهايمر

عند إخبار المريض بالتشخيص الخاص به ( إن لديه خرف الشيخوخة ) . يجب الكلام مع المريض بحرص علي إنسانيته و كذلك إظهار إننا معه و انه عزيز علينا و انها ليست أخر الحياة و إنها مجرد تغير في شكل الحياة.
- يجب مساعدة المريض عند تعامله مع تشخيصه في وضع الخطط مستقبلية له و لاسرته كما ان تنظيم حالته الصحية العامة و التعامل مع الاحباط الناتج عن معرفته لمال مرضه من اهم الخطوات . و بالتاكيد البعد الديني و الروحاني يساعد في تكيف المريض.
- المرح و عدم الانتقاد و الدفء في العلاقة مع المريض / المرح المريض يفهمه رغم فقدانه للقدرات العقلية للتواصل.
- في بداية المرض يجب وضع برنامج أنشطة يومية ( في المطبخ – التمشية – الرياضة – ألعاب مثل الكلمات المتقاطعة و سودوكو – ألعاب ورق – قراءة او سماع قران - سماع الموسيقي و ألاغاني ذات الذكريات للمريض ).
- في التعامل اليومي مع المريض حاول ان تتم الأنشطة و البرنامج اليومي و لا تركز علي النتائج مثل التذكر او أفضل عمل.
- دائما الاندماج مع المريض و البعد عن الانعزالية و ذلك في إطار الأصدقاء و العائلة و النادي هذا يحافظ علي تماسك المريض أطول فترة ممكنة .
- ننتبه دائما للأمراض الجسمانية ( تنظيم السكر و الضغط و تجنب درجة الحرارة العالية و الإمساك او الإسهال ) و النفسية المصاحبة لمريض الزهايمر لان علاجها له أهمية كبيرة في تماسك حالته و أيضا تحسنه.
- لا يجب تحدي المريض او الإسهاب في المجادلة لانها لن تفيد بل نريحه بكلمه طيبة و نحقق ما يريد طالما انه مطلب امن .
- مساعدة المريض في التذكر بعلاجه في بيته قدر المكان و كتابة أسماء الأشياء عليها مثل الحجرات ( حمام – مطبخ و هكذا ) ومثل ( الملح – السكر) .
- التجوال و الحركة الغير منتظمة للمريض يمكن ترويضها عن طريق إعادة توجيهه لحركة مفيدة ( مثلا يدور حول السفرة نأخذه و نقف معه في احد الأنشطة المنزلية) / كذلك عند إدماج المريض في عدة أنشطة و البعد عن الأصوات المزعجة.
- في حالة هياج أو غضب المريض لا تأخذ الأمر بمحمل شخصي و حاول ان تترك المريض حتى تنتهي نوبة غضبه و لا تحاول مجادلته و لا تحاول التلامس لجسدي او الطبطبة عليه مثلا إثناء غضبه لان هذا قد يزيد من غضبه .
- حاول إن يكون البيت بدون صور او ستائر ملونة و كذلك الإضاءة تكون جيدة بالبيت و البعد عن الأصوات المزعجة كل هذا يساعد المريض علي التركيز .
- في حالة رفض المريض للنوم حاول تهدئه الجو المحيط و إن يأخذ المريض حمام دافئ و حاول إن لا ينام المريض إثناء النهار حتى لا يتأثر النوم الليلي له .
- لتسهيل التعامل مع المريض استخدم جمل قصيرة لتوجيهه و حاول ان تكررها عند عدم استجابته و يمكنك تذكر معه الأوقات السعيدة و مشاهدته لألبوم صوره او هواياته السابقة من تجميع طوابع و خلافه .
- عند رفض المريض للأكل يجب مراجعة العلاج الدوائي لان منه ما يغير الشهية كما انه يجب اختيار الاوقات في الاكل التي يحبها المريض و تشجيعه علي المضغ مع اختيار طعام سهل المضغ .


- يمكن تسهيل للمريض طريقة لبسه و اهتمامه بنفسه في وضع هذا ضمن البرنامج اليومي له ، كما ان الاختيارات للبس يجب ان تكون بسيطة فالدولاب يجب ان يحتوي علي ملابس اقل و بسيطة و سهل حفظ أنواعها مثل قميص او بنطلون دون انواع اخري لها كلمات لفظية اخري .
- يعاني بعض مرضي الزهايمر من عدم قدرة علي التحكم في التبول و هنا يجب العرض علي طبيب المسنين او أخصائي الباطنية لمعرفة الاسباب الطبيه لعدم التحكم من امراض او ادوية و لكن اذا كان التبول اللارادي من مرض الزهايمر نفسه يجب ان نتبع بعض الخطوات منها دخول المريض للحمام كل 2 ساعة و ان يلبس ملابس سهلة التعامل معها للتبول و ان نسهل علي المريض الطريق للحمام و ان يكن بابه مفتوح و النور مضيء و يجب ان يكون الطريق للحمام امن حتي لا يحدث تزحلق .
- يجب اعداد المنزل بطريقة امنة ( فيجب ازالة اقفال الابواب داخل الحجرات و الحمام – اعداد اضاءة مناسبة في البيت و خاصة ليلا – تثبيت اطراف السجاجيد – و وضع ادوات للاسناد و مانعة للتزحلق داخل الحمام – غلق باب المنزل – عزل الادوات الكهربية او جعلها صعبة الوصول لها ).
- قيادة السيارة قد تكون خطيرة بالنسبة لمرضي الزهايمر مما يعرضهم للتوهان او اصابة الاخرين و عليه يجب في حالة تصميم المريض علي استخدام السيارة ان نقلل من المشاوير المستخدم فيها كما يجب نصيحته عن طريق الطبيب او احد افراد الاسرة المعنيين و كذلك يمكن اخفاء المفاتيح او تعطيل السيارة .

من هو المريض النفسي‏


المريض النفسي هو كل من يعاني أو يعاني من حوله من آثار المشاكل التي تصيبه في سلوكه أو وجدانه أو أفكاره.
وهذا التعريف قد يشملنا جميعاً بحال من الأحوال، ولكن يجب أن نظهر عدة نقاط حتى يستقر بنا هذا التعريف إلى حقيقة المرض النفسي:
أولاً: هناك فرق بين الأعراض النفسية والأمراض النفسية:
مثلاً كلنا نصاب بالحزن أو الكآبة من موقف ما مثل الفشل في اختبار ولكن هذا يختلف عن اضطراب مرض الاكتئاب الجسيم. حيث إن عرض واحد مثل الكآبة قد يصيب الإنسان العادي، ولكن هذا لا يتحول إلى اضطراب اكتئاب جسيم إلا باجتماع أعراض أخرى مثل عدم الإحساس ببهجة الحياة وفقدان الطاقة على العمل وقلة التركيز والإحساس بالذنب وعدم القيمة وتمني الموت وربما بعض الأعراض الجسمانية مثل الصداع.
ثانياً: مدة المعاناة من الأمراض النفسية:
المعاناة من الأمراض النفسية هي أساس المرض النفسي ولكن كما قلنا كلنا شعرنا بالحزن والكآبة وكذلك قد نكون شعرنا ببعض الأعراض الأخرى التي تم ذكرها سابقاً، لكن هل هذه الأعراض استمرت وقتٍ كاف للتشخيص، مثلاً الاكتئاب يجب أن تستمر هذه الأعراض أسبوعين على الأقل. فليس كل حزن اكتئاب.
ثالثاً: القدرة على التكيف مع الحياة: المرض النفسي مكون من عدة أعراض لمدة طويلة تؤدي في النهاية لصعوبة التكيف مع الحياة مثل الاندماج في العمل والمبادرة الاجتماعية والتفاعل اليومي ومواجهة تحديات الحياة. فمثلاً كلنا نحزن على عزيز فقدناه ولكننا نذهب للعمل أو نذهب لإتمام مراسم الدفن والعزاء وإجراءات الوراثة.
ومما سبق نجد أن المعاناة ليست هي المرض ولكن المرض النفسي يساوي = المعاناة + أعراض مرضية +مدة كافية تظهر فيها الأعراض + عدم قدرة على التكيف

اسباب الامراض و الاضطرابات النفسية‏


إن التقدم الطبي في الأمراض النفسية ظهر في العقدين الأخيرين بشدة مما جعل الفهم الطبي والعلمي للأمراض النفسية يوازي ما يحدث في فروع الأمراض العضوية الأخرى.
والحقيقة إن البحث والتقدم الطبي في مجال الطب النفسي انتقل من مجرد وصف دقيق للأعراض وتقسيم للإضطرابات النفسية إلى مرحلة أبعد من هذا وهي البحث في الأسباب الحقيقية للمرض النفسي. وذلك بعد البحث في وظائف المخ التي لها علاقة بالأفكار والوجدان والسلوك. حتى إن تصوير وظائف المخ الحديث يكشف الكثير عن المعاملات بين المراكز المختلفة في المخ وسيطرتها على السلوك والوجدان والأفكار الإنسانية. وهكذا نجد أن المخ هو العضو المسئول عن تنظيم السلوكيات والوجدان والأفكار بمختلف أشكالها وأي اضطراب فيه يسبب اضطراب بهذا التنظيم و ينتج عنه أعراض نفسية.
والتأثير الحادث على المخ(و هو العضو المسئول عن انتظام صحتنا النفسية) قد يحدث لأسباب عدة وهي:
أولاً: اضطراب ناتج من خلل وظيفي بخلايا مراكز المخ المسئولة عن الأفكار أو الوجدان أو السلوك.
وقد ثبت أن تغير أو نقص أو زيادة بعض المواد الكيماوية بالمخ هي سبب من أسباب الاضطرابات النفسية، فنجد مثلاً أن زيادة الدوبامين أو السيروتونين له علاقة بأعراض مرض الفصام والذهان. وأن نقص مادة السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين له علاقة باضطرابات الاكتئاب والقلق والمخاوف.
ثانياً: اضطراب ناتج من خلل بالتوصيلات العصبية لمراكز المخ المسئولة عن الأفكار أو الوجدان والسلوك.
وهذا له دور في تفسير اضطرابات مثل اضطراب الفصام واضطراب التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال.
ثالثاً: تأثر خلايا المخ بإصابات أو خلل وظيفي حادث في أعضاء أخرى بالجسم الإنساني.
فمثلاً نجد أن بعض الأشخاص لديهم مشاكل بالقلب أو الدورة الدموية تكون لهم بعض الجلطات التي قد تصيب القلب أو تصيب المخ أيضاً. وعند حدوث هذا بالمخ يحدث اضطراب وظيفي حسب مكان الجلطة وتأثيرها على خلايا المخ ما يسبب أحد الاضطرابات النفسية.
كذلك قد يحدث خلل بخلايا المخ ويشتمل هذا على اضطراب في الإيقاع الكهربي الطبيعي الموجود بالمخ مما يسبب اضطرابات نفسية لها صلة بالبؤر الصرعية والنشاط الكهربي بالمخ.
وقد يعاني كثير من المرض المزمنين لأمراض السكري والروماتيزم والروماتويد والذئبة الحمراء واضطراب الغدة الدرقية والنخامية من اضطرابات نفسية نتيجة لتداخل أثر هذه الأمراض على خلايا المخ مما يؤدي إلى اضطراب الاكتئاب الجسيم والاضطراب الوجداني ثنائي القطب والفصام والذهان.
رابعاً: تأثير المواقف الضاغطة على تكون المرض النفسي. لقد تم دراسة الضغوط الحياتية وتأثيرها على المرض النفسي مثل الضغوط الاجتماعية من انفصال أو طلاق أو فقد ان عزيز أو الضغوط الاقتصادية أو الضغوط الدراسية وغيرهم. والحقيقة إن هذه الضغوط تتحول وتترجم في المخ إلى تأثيرات كيميائية من ارتفاع الكورتيزون وبعض المواد الكيميائية مثل النورادرينالين والسيروتونين وقد يحدث خلل للمراكز التي تتحكم في تكيف الإنسان نتيجة لتكرار الضغوط وأيضاً نتيجة لتكوين كل فرد. حيث إننا لسنا جميعاً لنا القدرة على التكيف بنفس الدرجة. وعند هذا قد يحدث وتتسبب بعض الأمراض النفسية نتيجة للضغوط الحياتية وتأثيرها الكيميائي على المخ.
كما أن الترجمة النفسية لما يحدث حولنا وتقبلنا له مع الضغوط الحياتية هو تغير كيميائي وتفاعل كيميائي مع خلايا المخ يمكن معرفة أسبابه واختلافاته.
وهكذا فإن المرض النفسي أصبحت أسراره أكثر معروفة عن ذي قبل وفي السنوات المقبلة ستكشف الأبحاث عن مزيد من أسراره وأسباب المرض النفسي. الذي أصبح مثل أي مرض له أسباب عضوية بالمخ ويمكن
علاجها.

هل للوراثة دور في الأمراض النفسية؟ وما هو حجمها الحقيقي؟

الحقيقة أن الاضطرابات النفسية مثل الأمراض العصبية والباطنية الأخرى (السكري- ارتفاع ضغط الدم- وغيره) لها مسببات وراثية. ولكن الذي يجب ذكره في هذا المجال الآتي:
أولاً: العامل الوراثي في الأمراض النفسية ليست حتمياً. أي أن المريض النفسي لا يمكن أن نثبت أنه سيورث مرضه بالتأكيد لأولاده. بل إن احتمال التوريث موجود.
ثانياً: يزيد احتمالات الإصابة بالأمراض النفسية عند زواج الأقارب المرضى أو المرضى.
ثالثاً: المرض النفسي الموروث يصيب الأبناء بصورة قد تكون أكبر في بعض الأمراض.
رابعاً: نسب الإصابة بالمرض النفسي، لا تزال ثابتة في المجتمعات رغم الجزء الوراثي في الاضطرابات النفسية. بغض النظر أن هذه المجتمعات تزوج أبناؤها للأقارب أو هي مجتمعات أكثر حرية. مما يدل على أن الجزء الوراثي في المرض يمكن تجنبه وهو غير حتمي.

 نسمع في كثير من الأحيان أن الأمراض النفسية في زيادة وأن نسبة الإصابة بها ازدادت ما حقيقة هذا؟الاضطرابات النفسية موجودة بالطبع في كل المجتمعات وربما تزيد أو تنقص ولكنها دائماً في حدود نسب انتشار متشابهة. مما يدل على أن الأبعاد الثقافية والروحية والاقتصادية والاجتماعية ليس لها دور وحيد في الإصابة بالمرض.
ولكن بالطبع يكون لها دور أكيد في تكوين أعراض المرض فبالطبع اكتئاب السيدات يختلف في أعراضه عن اكتئاب الرجال. واختلالات (ضلالات) المثقف المصاب بالفصام قد تكون مختلفة عن إختلالات (ضلالات) الشخص غير المتعلم المصاب بالفصام.
بمعنى أن اكتئاب السيدات يظهر أكثر في شكل شكاوى من صداع وقولون عصبي وعسر هضم مع الكآبة وعدم البهجة أما في الرجال فهو عدم تركيز وإحساس بالضآلة مع الكآبة وعدم البهجة.
الاضطرابات النفسية لم تزداد ولكن الوعي بها ازداد. كما أن الخدمة والتقدم العلمي الحادث في الطب النفسي دفع الكثير للتخلص من معاناتهم عن طريق الطبيب النفسي.
هذا كله قد يصور للبعض الزيادة في المعاناة من المرض النفسي والحقيقة هي زيادة المساعدة عن طريق الطب النفسي.
دائماً ما يكون هناك نسب ومؤشرات مختلفة للاضطرابات النفسية، المؤشر الأول يعطي فكرة عن مدى انتشار اضطراب نفسي الآن، والآخر يعطي فكرة عن مدى انتشار هذا الاضطراب طوال حياة الفرد. أي أن الفرد قد يصاب في فترة من فترات حياته فقط.
والحقيقة أن الزيادة في النسب تكون بالطبع أكثر عندما يتم حسابها في مدى انتشار المرض في المجتمعات طوال حياة الفرد وهذا ما يخلط الفهم على البعض وكأنه زيادة في انتشار المرض.

أهم نسب انتشار المرض النفسي هي:
- الفصام 0.5 – 1 %
- الاكتئاب الجسيم 5 - 10%
- الاضطراب الوجداني 0.4 - 1.6%
- الهلع 1.5%
- القلق العام 3-5 %
- الوسواس القهري 2 - 3%
- المخاوف الاجتماعية 2.5 - 10%
- المخاوف الخاصة 5 - 10%

الطفل العصبى والسريع الهياج


كون الاطفال فى العادة فى وضع غير مستقر ومتهيج و هذا لا يدعو للقلق بشأنهم لأنه مما ييميزهذه المرحلة العمرية للاحداث و المراهقين هذا السلوك المضطرب . وقد يكون هذا السلوك المضطرب مؤذيا ومزعجا للوالدين و أقران الطفل. فالحدث تكثر طلباته ويرفض الأمتثال لتوجبهات ذويه ومن النادر أن يكون هادئا ومستقرا وقد يطلق على هذا السلوك (كثير الحركة) بمعنى أنه قد يكون مقبولا ولكن الحقيقة التى يجب أن تقال أن هذا يعنى ( فرط الحركة ، النشاط) أو الحركة غير الأعتيادية.

ما الذى يجعل نشاط الطفل أكثر من الطبيعى؟
على الوالدين أن يعطوا أهمية لهذه الظاهرة ربما لمعرفة أسبابها . وهناك عدة أسباب لهذا السلوك:-
1-     ان كان الوالدان انفسهم فى وضع لايحسدون عليه: فأن كانوا يعانون الأكتئاب والقلق النفسى فمن المرجح أن لا يعطوا أولادهم الأهتمام اللازم أو الوقت الكافى لكى يشاركوا اطفالهم لعبهم أو يستمعوا اليهم وهذا يقود الحدث أواليافع لأحداث الجلبة والضوضاء لجلب أهتمامهم اليه.
2-     عدم وجود قواعد أو معايير سلوكية فى البيت : فمن الضرورى اتفاق الوالدين على هذه القواعد ليعرف الطفل ما يفعل وعلى ضوء هذه القواعد يستطيع الطفل ضبط سلوكه وأفعاله.
3-     المزاج : يولد الأطفال بأمزجه مختلفة فيما يكون بعضهم هادئا وديعا ، يكون الآخر مزعجا محدثا الضوضاء وغير مستقر ، يفضل الخروج من البيت واللعب مع الآخرين. وهذا فى الحقيقة لا يقلق وإنما يحتاج توجيه الآباء لمساعدة أطفالهم من أجل تهذيب سلوكهم.
4-     يحتاج بعض الأطفال مساعدة ذويهم فى التعلم ومتابعة دراستهم بينما لا يجد الأطفال الآخرين  أى صعوبة فى ذلك وهذا يدعوا الآباء لمتابعة النوع الأول من الأطفال فى المدرسة وبالتنسيق مع المعلمين وهذا ما يدعى بصعوبة التعلم.
5-     صعوبة السمع: قد يكون السبب مرض عضوى فى الأذن مثل التهاب الأذن الوسطى فيكون من الصعب على الطفل سماع ما يقوله الآخرون فيضطر للصراخ ليسمعوه وربما يحدث ضجة وضوضاء.
6-     الطعام: يتهيج و ينزعج بعض الأطفال عندما يقدم لهم طعام لا يتذوقوه أو لا يحبوه وهذه الحالة غير شائعة ولكنها واقع حال يجب وضعه فى الحسبان.

كيف تجعل طفلك هادئا:
على الآباء أن يشعروا أطفالهم وأولادهم بأنهم موضع أهتمامهم ورعايتهم و أن يعتنوا بتفاصيل حياتهم و ذلك يكون بتخطيط مدروس كما يلى :
-        أختار احد أيام الأسبوع لتقضى وقتا ممتعا مع الأولاد ولأتاحة الوقت اللازم لهم لتفريغ طاقاتهم وليمرحوا كما يشاءون وبدون قيود.
-        حاول أن تثنى على الطفل وتشجعه بأستمرار فى كل مناسبة ممكنة بالذات عندما يلعب وحده بهدوء أو عند ممارسة هوايته وكأن تقول له " انك لاعب كرة جيد".

ماهو السبيل للمساعدة:-
ان السلوك المفرط الحركة للطفل هو دائما مشكلة للوالدين فمن الممكن الاستفسار من الاستشارى النفسى فى حالات رفض الطفل طعاما معينا أو أستشارة طبيب فى حالات ضعف السمع ، أما فى حالات صعوبة التعلم أو فرط الحركة فمن الممكن احالة الطفل الى الاستشارى النفسى أو أختصاصى طب الأطفال.