الجمعة، 25 مارس 2011

علم البيولوجيا الزمني و الإيقاع البيولوجي ( الساعة البيولوجية للجسم )



النظام البيولوجي في الجسم الإنساني يتراود بين حالات و مستويات مختلفة . و من الواضح ان الدورات الجسمانية لها علاقة مع دورة النهار و الليل و  دورة الشهر الهجري المرتبط بالقمر و دورة السنة المرتبطة بالشمس و تؤثر مثلا في مستوي الغازات بالرئة
و علاقتها بمعدل التنفس ، و تأثير انقباض القلب و علاقته بمعدل نبضات القلب.
و المخ يحتوي علي دورات و إيقاع دماغي مرتبط بتشفير المعلومات و عمل الوصلات العصبية  بمعدل 30 حتى 60 مرة في الثانية الواحدة.
النوم هو واحد من عدة إيقاعات  بيولوجية داخل الجسم.  و الساعة البيولوجية أو الإيقاع البيولوجي هو نظام مرتبط بعوامل خارجية و داخلية ( مثل الوقت المعروف للشخص ، و العوامل التي تحدد الوقت من ضوء أو أنشطة أو ساعة توقيت حول الشخص ، و الأشياء المتزامنة مع النهار و الليل أو الاستيقاظ و النوم ) .و يتم التحكم في في الساعة البيولوجية بالجسم أساسا عن طريق مناطق  تحت المهاد و جذع المخ . والساعة البيولوجية 24 ساعة إيقاع يظهر في الأشهر القليلة الأولى من الحياة وتبقى سليمة حتى الشيخوخة .
دورات النوم و الاستيقاظ و دورات الهرمونات و درجات الحرارة و الدورة الشهرية للسيدات كلها مثال للايقاع البيولوجي داخل الجسم و يمكن قياسها و تحديد أطوارها .
 و أي تغير في هذه الأطوار و خاصة دورة النوم  قد يؤدي لاضطرا بات نفسية مثل الاكتئاب و اضطراب التركيز ، والمهارات الحركية، الرعاية الذاتية الاهتمام ،، والحكم  علي  الأمور ، و ربما ظهور الهلوسة و التهيؤات .
 دورات النوم تميل إلي  ان تكون ثابتة وتصلح نفسها بسب تغير الاحتياج للنوم وتغير توقيت النوم أو تغير دورات الضوء والظلام مثل عند حدوث سفر  من مناطق جغرافية تختلف اوقات   الضوء الاستيقاظ و الظلام و النوم / كذلك تغير شفتات العمل مثل عمل الأطباء و التمريض ليلا و النوم صباحا .  دورة النوم تصلح نفسها و يساعدها نوم القيلولة و تعويض النوم و إيقاعه .
و لنوم القيلولة مزايا مثل :
 الشعور بمزيد من الطاقة ،  تحسين الإنتاجية  أكثر من 30 ٪ ، ، تحسين اليقظة بنسبة تصل إلى 100 ​​٪ ،  خفض التوتر وخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 34 ٪ ، و تحسن مهارات  التفاوض ،  تقليل خطر وقوع حوادث في العمل وعلى الطريق ، و الشعور بالسعادة والرفاهية ، و لكن هناك  مخاطر طفيفة ممكنة لتطوير و ظهور  مرض السكري نوع 2 .
مشاكل النوم أثناء السفر لساعات طويلة و ما يحدث من تغير في الساعة البيولوجية – jet lag- اضطراب الرحلات الجوية الطويلة
هي حالة فسيولوجية تعتبر نوع من اضطرا بات النوم، تحدث نتيجة للسفر عبر خطوط طول و ساعات زمن مختلفة .
 السفر  لمسافات طويلة بسرعة عالية (بين الشرق والغرب أو بين الغرب والشرق) على متن طائرة نفاثة.
و في هذه الحالة يحدث تغير و عدم تناسق  في الساعة البيولوجية الخاصة بالجسم مع الوقت في المكان الذي تم الوصول اليه . ببساطة الجسم يشعر ان الساعة 12 ظ كما هي في بلده و لكنهل 3فجرا في المكان الجديد .
و بالطبع هذه الظاهرة تزيد في السفر من الغرب الي الشرق لانه من الصعب علي الانسان التكيف مع تقديم الساعة عن تأخيرها.
كيفية التعامل مع ظاهرة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة:
لتجنب هذه الظاهرة عليك ان تكيف نفسك علي نظام ساعات النوم للمنطقة التي أنت ذاهب إليها.
و يمكنك الأخذ بالاقتراحات التالية لمساعدتك في ذلك:
- قبل السفر بعدة أيام حاول ان تدرب نفسك بالتدريج علي النوم بنفس نظام الساعات للمنطقة التي أنت ذاهب إليها .- اضبط ساعتك علي الوقت الخاص بالمنطقة التي أنت ذاهب لها فور إقلاعك بالطائرة.
- لا تحاول ان تستمر في النوم طوال الوقت في الطائرة.
- اشرب الكثير من العصائر لتجنب أي احساس بالجفاف لان الجفاف ايضا يقلل قدرة الجسم علي التكيف مع تغير الساعة البيولوجية.
-  استيقظ ساعتين علي الأقل قبل الوصول بالطائرة للمكان الجديد.
- ضوء الشمس له دور كبير في تحسن حالتك فحاول ان تمشي ساعة فور استيقاظك صباحا.
- تجنب المزيد من تناول القهوة و الكحوليات و التدخين.