الجمعة، 25 سبتمبر 2009

الخجل و المخاوف الاجتماعية

الخجل
هل أنت خجول؟!
هل تجد مشكلة في التعامل مع الآخرين بسبب الخجل. هل تتملكك الرهبة و المخاوف عند الجلوس في اجتماع أو مجلس مع الآخرين.
هل تؤثر عليك الرهبة لدرجة إنها تمنعك من الكلام أو التفاعل مع الآخرين.
لو كنت خجول أو كنت خجولة لابد أن تعرف إنها مشكلة بتحصل لناس كتير .
يعني أنت مش لوحدك فيها .
و خاصة في مجتمعاتنا الشرقية – الخجل و الرهبة من التعامل مع الآخرين ينتشر بنسبة كبيرة تصل ل 15 إلي 20 % من الأفراد.
و تصور أن المشكلة دي مش بس في مجتمعاتنا و لكن موجودة في المجتمعات الاخري ، ففي المجتمعات الغربية واحد من ثلاثة يشتكي من الخجل و المخاوف الاجتماعية.
و لكن بالطبع الثقافة و البيئة الشرقية المحافظة بتساعد علي تكوين الخجل و المخاوف اجتماعية أكثر.

الخجل حاجات كتيرة مثل ؟!!!!
مثلا انك تلاقي
انا بخاف اروح للاماكن او النزهات التي يمكن ان اتكلم فيها مع الناس و خاصة الاغراب و الجدد.
قبل ما اتكلم او اعمل أي حاجة امام الناس بخاف اني اظهر امامهم كاني عبيط او مش واثق من نفسي . لدرجة اني مش باعرف اقول كلمتين علي بعض او احي اناس او ااكل او اشرب امامهم و اكيد مش بعرف اقدم البحث الخاص بي في الدراسة او اصلي مع الناس و خاصة لو امام.

انا باحس ان ما فيش حد مثلي ز حاسس اني عندي مشكلة.

انا بحب فكرة السوبر ماركت قوي علشان باشتري من غير ما اتكلم مع احد او اطلب من أي حد حاجة و كمان اقلب في الي عايز اشتريه من غير ما حد يبص علي بعمل ايه ... فعلا شكرا للي عمل فكرة السوبر ماركت .

بأبعد عن النادي و الجلسات و خاصة في الأعياد و المناسبات .
كنير باحس بمشكلة لما أتكلم في التليفون إما الآخرين حتى لو كنت رئيسهم بحس اني مش عارف أتكلم . العملية مش عملية سرية لكن بالتوتر لما أحس إن حد معايا و سامعتي.

و لكن كلمة الخجل مطاطة و ساعات نسمع عن شيء اسمه المخاوف و الرهاب الاجتماعي ؟؟؟ ايه بقي الفرق بين الخجل و الحياء و المخاوف الاجتماعية
الخجل و الحياء هو إحساس بالعيب أو عدم قبولنا لظهورنا أو أجزاء من أجسامنا أو عيوبنا الجسدية أو المرضية أو الاجتماعية أو عوراتنا.

إما المخاوف الاجتماعية هو خجل علي أشياء لا تعتبر عيبا مثل ما قلنا إننا نأكل أو نتكلم أو نخاطب أو نتعرف علي الآخرين.
الخجل ممكن يكون محبوب أو مطلوب اجتماعيا رغم انه قد يصاحبه احمرار بالوجه و ضربات قلب سريعة . لكن ثقافتنا مثلا متفقة أن البنت تستحي أو الابن يخجل من مواجهة الأب . لدرجة إن فيه مثل يترحم علي الحياء و يقول إن إلي استحوا ماتوا شاكرا في الحياء و ندرته.

و لكن رغم إن الحياء قد يقل في بعض المواقف المطلوبة إلا إن البعض قد يعاني مما يسمي المخاوف الاجتماعية و يكون الواحد أمامه شيء من اثنين إما يعاني القلق الشديد حتى من تصور حدوث الموقف أو الابتعاد عن الموقف .و ده له خسائره لأنه مش من الطبيعي إن لا نقابل الناس أو إن لا نتعرف علي ناس جديدة أو نشارك الآخرين في أفراحهم و أحزانهم أو إننا ما نقدمش البحث المطلوب أو إننا ما نتكلمش إمام رؤسائنا ...........

الأعراض الموجودة في المخاوف الاجتماعية
- أولا إن الواحد بيكون طبيعي في كل حاجة حتى انه ممكن يكون عنيف في مواقف و لكن في موقف معين ...... تلاقية كأنه شايف أسد يعرق في ايديه ، ضربات قلب سريعة ، تهدج في الصوت ، و لخبطة في المعدة و شد عصبي بالجسم و احمرار بالوجه و قولون عصبي و مغص و دوخة و ربما إسهال و تردد علي الحمام .
- ثانيا ان الواحد بيقلق من الموقف و لذلك يؤدي هذا الي تجنب الموقف و تدهور اجتماعي بسبب هذا التجنب.

أسباب المخاوف الاجتماعية _ إيه إلي يخليها تحصل :
التربية بطريقة النقد اللاذع من الاهل للاطفال في كل موقف – تصوير المواقف الاجتماعية امام انها جبل لا يمكن ان يتغلبوا عليه – انه يكون احساس مؤقت نظرا لصغر السن _ الاطفال يقلدوا الاهالي في مخاوفهم و منها المخاوف الاجتماعية و تصورها بشكل اكبر من حجمها .
الخوف نفسه و تجنب المواقف يعزز الفكرة عند المريض.

ايه الي يخلي المواقف دي تستمر عند المريض بها :
الاعتماد علي مواد كحوليه او مهدئه تساعد علي المرور بالموقف و بالطبع لا تعالج المشكلة الاساسية .
تجنب المرضي النظر في عين من امامه لتقليل المواجهة.
ان الشخص يتجنب الكلام عن نفسه في المواقف الاجتماعية .
بالطبع هذه الطرق كلها تجنب للتعود علي الموقف و التغلب عليه

العلاج :
مساعدة نفسك
- اذا كانت مشكلتك الحياء و الخجل فقط يمكنك ان تاخد دورة في الثقة بالنفس في احدي دورات الثقة بالنفس .
- تعلم طرق الاسترخاء الطبيعية عن طريق تمارين التفس و غيرها .
- حاول ان تستمع للاخرين و التفاعل معهم اكثر من التركيز عل نفسك و قلقها .
- اكتب الموقف الذي يقلقك و اشرح مشاعرك و افكارك و حاول ان تقسمه لخطوات حسب حدوثه . حاول ان تمرن نفسك علي كل جزء للتغلب عليه .
- تجنب تجنب المواقف بل مارسها و قيم اداؤك فيها حسب الخطوات التي كتبتها سابقا
الطبيب و المعالج النفسي :
العلاج السلوكي المعرفي و المهارات الاجتماعية يتم العلاج بها بجانب الادوية الخاصة بعلاج المخاوف و القلق و كلها طرق ناجحة باذن الله