النموذج الطبي للإدمان باعتباره اضطرابًا أو مرضًا في الدماغ له منتقدوه. يزعم البعض أن تناول الإدمان بهذه الطريقة يقلل من أسبابه الاجتماعية والبيئية المهمة ، وكأن القول بأن الإدمان هو اضطراب في دوائر الدماغ يعني أن الضغوط الاجتماعية مثل الوحدة والفقر والعنف وغيرها من العوامل النفسية والبيئية لا تلعب دورًا مهمًا.
في الواقع ، إن التناول الحالي في علم الإدمان هو التفسير البيولوجي النفسي الاجتماعي ، الذي يعترف بالتفاعلات المعقدة بين علم الأحياء والسلوك والبيئة.
هناك ركائز بيولوجية عصبية لكل ما نفكر فيه ونشعر به ونفعله ؛ وفيها تتشكل بنية ووظيفة الدماغ من خلال البيئات والسلوكيات ، بالإضافة إلى العوامل الوراثية والهرمونات والعمر وعوامل بيولوجية أخرى.
التفاعلات المعقدة بين هذه العوامل هي التي تكمن وراء اضطرابات مثل الإدمان وكذلك القدرة على التعافي منها.
إن فهم الطرق التي يؤدي بها الحرمان الاجتماعي والاقتصادي إلى زيادة مخاطر تعاطي المخدرات وعواقبه أمر أساسي لعلم الوقاية وهو جزء مهم من الإطار البيولوجي النفسي الاجتماعي ؛ وكذلك تعلم كيفية تعزيز المرونة من خلال تدخلات الوقاية التي تعزز بيئة أسرية ومدرسة ومجتمعية أكثر صحة.
د احمد البحيري - استشاري اول الطب النفسي
طبيب نفسي - Psychiatrist
01224126363