في
تعاملنا مع مرضي الادمان في المجتمع او الاسرة ، ننسي انه انسان ، ربما لان مرض
الادمان يسلط الضوء علي اسوأ ما في المريض و يفقده كثير من قيمه ، ولكن علينا ان
نتذكر ان مرضي الادمان و خاصة من يتعامل منهم في اكثر من مادة للتعاطي والاصغر سنا
يصابون بالاحباط او الاكتئاب المصاحب للادمان و الذي يؤدي لمحاولة الانتحار او
الانتحار الجادة ........اذا كان الادمان من اعراضه ان يفتقد المريض بعض من قيمه
الانسانية ، علينا دائما ان نهتم به و نتعامل معه كمريض يحتاج لمساعدة لمنع مشاكل
المرض والخروج منه.
75%
من مرضي الادمان المنضمين للعلاج حديثا ، نري في تاريخهم المرضي ميل و افعال عنف (
مثل الضرب و السرقة و النصب و الاغتصاب و ربما استخدام اسلحة ) ، العنف في مريض
الادمان اساسه الاندفاعية و عدم القدرة علي التحكم في غضبه و مواقف الغضب و شيء
اخر هو حب المغامرة و الشعور بأنه ضحية للاسرة او المجتمع ........ تبرير افعال
العنف التي يقوم بها مرضي الادمان غير وارد و يجب مواجهتها قضائيا ، و لكننا
نبحث عن اسباب العنف في مرضي الادمان لعلاجه و تقليل مخاطره .....العنف تجاه
الاخرين قد يتحول لنفس الاسباب لعنف تجاه النفس في شكل افكار انتحار او انتحار
بالفعل او ايذاء للنفس ........علاج الادمان يجب ان يغطي جميع اوجه المرض ، ليس
فقط التعامل مع المادة المخدرة او المنبهة او الخمور التي يتم تعاطيها و الاعتماد
عليها و لكن ايضا الاوجه النفسية المختلفة للوصول الي تعافي يحمي المريض و المجتمع
.