الاثنين، 16 مايو 2011

الاضطراب الوجداني – الأسباب ؟؟؟ BIPOLAR DISORDER : CAUSES


من المفضل قراءة مقالة الاضطراب الوجداني لفهم المرض و فهم أكثر للمقالة الآتية
1- ما هو مدي انتشار الاضطراب الوجداني:
بوجه عام انتشار المرض في المجتمعات يكون حول نسبة 1% . و لكن الاضطراب الوجداني في تنوعه
و تدرجه في أعراضه ابتداء من تغير المزاج العادي إلي وجود أعراض شديدة إلي متوسطة و بسيطة من الهوس و الابتهاج و النشاط، تشمل نسبة اكبر من المجتمعات تصل إلي 10% من المجتمع. و لهذا تظهر أهمية الاضطراب الوجداني كمرض نفسي.

2- ما هي أسباب الاضطراب الوجداني:
العامل الو راثي له تأثير كبير في ظهور المرض. و نجد أن الاضطراب الوجداني ينتقل في الأسر في شكل مختلف من اضطرا بات مزاجية و اكتئاب أو اضطراب وجداني أو تبدل مزاجي شديد.
بالطبع العامل الو راثي ليس حتمي، و لكنه يزيد نسبة الحدوث عند زواج الأقارب أو في التوائم المصابة.

3- ما هي عدد الجينات الو راثية المتسببة في الاضطراب الوجداني ؟
بعض الأسر التي يعاني فيها عدة أفراد من الاضطراب قد يحملون جين واحد له تأثير أساسي لإظهار المرض.
و لكن في معظم الحالات المصابة من المحتمل وجود أكثر من جين يجعل الأشخاص الحاملين لهذه الجينات أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب الوجداني.
مجموعة الجينات المختلفة التي تسبب الاضطراب الوجداني تتشابك في تسبيب اضطرا بات نفسية أخري مثل الاكتئاب المتكرر أو الذهان أو الفصام، من المحتمل أن نكون كلنا نحمل بعض من هذه الجينات و لكن المصابين بالاضطراب الوجداني لديهم احتمالية اكبر لتواجد مجموعة الجينات المسئولة عن الإصابة.
و علي الرغم من الأبحاث الكثيرة العالمية و المحلية في هذا المجال و لكننا لا يمكن أن نحدد النقطة التي يمكن من خلالها التوقع لإصابة شخص ما بالمرض.
و مجموعة الجينات التي ربما تكون مسئولة عن التبدل المزاجي و المشاعر المزاجية الطبيعية بعد المواقف السلبية من وفاه شخص عزيز مثلا، و فيها يكون الألم الطبيعي في شكل اكتئاب أو نشاط ابتهاجي و هوس – مما يجعل الشخص الطبيعي غير المريض قادر علي التكيف مع أحداث الحياة.
و لكن الشخص المريض يظهر الاضطراب الوجداني كنوبات مرضية من الاكتئاب و الهوس متعدية الشعور بالألم الطبيعي و مظهرة لأعراض مرضية.

4- هل الضغوط وما يمر علي الإنسان من خبرات و محن تؤثر في الاضطراب الوجداني و انتكاساته المرضية ؟
الأبحاث  وجدت  إن بداية المرض تكون أكثر احتمالية في الحدوث أثناء مرور الشخص بخبرات أو مواقف سلبية في حياته، و كذلك ارتبطت حدوث الانتكاسات مع ضغوط الحياة. و لكن ينظر لمواقف الحياة و ضغوطها كمثيرات للمرض و ليس كسبب مباشر لحدوثه.

5- هل مشاكل التربية تؤثر في الإصابة بالاضطراب الوجداني ؟
من يعانون في صغرهم من مشاكل في التربية أو التعرض للعنف أو سؤ التعامل يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو اضطرا بات الشخصية. و علي النقيض فان معظم طفولة المصابين بالاضطراب الوجداني تكون طبيعية .  و علي هذا فانه من غير المحتمل وجود تفسير لظهور الاضطراب الوجداني مرتبط  لأي تأثير لخبرات المرضي أثناء تربيتهم أو طفولتهم .

6- هل يوجد أي أمراض جسما نية تؤدي للإصابة بالاضطراب الوجداني ؟
ارتبطت العديد من الأمراض الجسمانية بحدوث الإصابة بالاضطراب الوجداني و خاصة في المسنين. و منها أمراض السكتات الدماغية في الجانب اليمين من المخ و خاصة إذا ارتبط هذا بوجود تاريخ مرضي للمريض بالاكتئاب. و قد يحدث الاضطراب الوجداني نتيجة لاضطراب وظائف المخ الناتج عن أمراض مثل الإيدز – نقص المناعة و الذئبة الحمراء او التصلب المتناثر.أو اضطراب زيادة نشاط الغدة الدرقية .

7- هل سؤ استخدام و إدمان العقاقير يسبب الإصابة بالاضطراب الوجداني ؟
المنبهات و الحشيش قد يؤدوا مباشرة لظهور نوبات من الهوس.
و المنبهات في تعاطيها تشبه مظاهر الهوس من نشاط و حركة و كلام زائد و قلة النوم.
و المنبهات تشمل الامفيتامينات مثل الماكس و الاكستاسي و الكابتاجون و الكوكايين.
و طول استخدام المنبهات يؤدي لظهور اكتئاب مستمر.

8- هل يوجد أي أدوية علاجية تؤدي إلي الإصابة بالاضطراب الوجداني ؟
قد يغير المزاج بعض الأدوية مثل الكورتيزون و حبوب منع الحمل و بعض الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم . و بالطبع الأدوية المنبهة و مضادات الاكتئاب .

9- هل يوجد سمات شخصية معينة تؤدي للإصابة بالاضطراب الوجداني ؟
لا يوجد ما يؤكد هذا و لكن بالطبع الشخصيات متبدلة المزاج تعتبر في حد ذاتها نوع من أنواع الاضطراب الوجداني البسيط. و في هذه الشخصيات يتبدل المزاج بطريقة قد لا يلحظها الشخص نفسه و فيها يكون متبسم
و اجتماعي عدة أسابيع متبادلا مع الحزن و العزلة . و غالبا ما يتعرف المريض علي طبيعة شخصيته بعد إصابته بالاضطراب الوجداني لتعرفه علي طبيعة التبدل المزاجي.
و علي عكس الفصام حيث يترك الفصام تاثير علي الشخصية من تبلد و عزلة  رغم تحسن المرض ، نجد ان الاضطراب الوجداني في تحسنه يرجع المريض لسمات شخصيته الطبيعية من تفاعل اجتماعي و نفسي .

 د/ احمد البحيري - استشاري الطب النفسي 
0124126363
drbeh@hotmail.com