الجمعة، 5 نوفمبر 2010

البعد النفسي لزيادة العنف


العدوان علي الأخر له عدة أشكال منها إصابة الآخرين بأضرار نفسية أو لفظية او جسما نية . و العنف هو العدوان الجسماني علي الأخر الذي قد يكون في شكل ضرب او تعذيب او اغتصاب  او قتل للاخر .
بالطبع قد يكون العنف مقنن في حالات الدفاع عن النفس او المصلحة العامة كما في الحروب او اعدام القتلة .
و لكن العنف الجسدي الذي طرا و ظهر في الجرائم العادية ازعج الكثيرين و لابد له من تفسير
حسب معدلات منظمة الصحة العالمية هناك أكثر من 1.6 مليون شخص يتوفون بسبب العنف و يكون متوسط عمر المتوفين بين 15 – 44 سنة و الرجال ضعف عدد الإناث و بالطبع العنف الذي يودي للموت أمامه العديد من الحالات التي تم اغتصابها أو إجهاضها او الاعتداء بالضرب عليها مع احتمال أكثر في الاضطرابات النفسية للضحية .

اسباب العنف في الجرائم العادية مثل السرقة و كذلك تطور شكله الي انتقام او ربما تحقيق للذات :
-                                 عدم وجود بروتوكولات و طرق معروفة للنقاش بين الافراد و عدم صيغ للتعامل بين طبقات المجتمع المختلفة : بمعني ان الافراد يميلون للجدال و العناد و التمركز حول النفس و مصالحها اكثر من التناقش من اجل المصلحة العامة . و هذا ناتج عن قلة التدريب و التوعية و التربية علي هذا النمط من التعامل ان راي أي انسان يمكن ان يجانبه الصواب دون ان يفقد من كبرياؤه. كما ان الاحساس بالقلق الناتج عن ضغوط الحياة الاقتصادية و كذلك الضغوط الناجمة من غياب القانون بمعناه الرسمي و كذلك القانون العرفي من غياب معاني كبير الحي او المركز.  و يشجع هذا المجرم علي العنف نظرا لسلبية المواطنين و الجيران و البواب المختفي و كذلك لغياب الشرطة الرسمية .
-                                  التربية و غرس الوازع الديني و تنمية مشاعر الاحسان للاخرين و التنازل عن الراي في كرامة و الرجوع الي الصواب  كل هذا يقلل من مشاعر الاندفاعية و الانتقام التي تودي الي جرائم عنيفة.
-                                  
-                                 تلون العنف في الجرائم باشكال من العنف الذي يتم بالفعل و يتم اعلانه في الاعلام في نقلها للحروب و ماسيها مباشرة مما يساعد علي تبلد المشاعر و عدم الانزعاج لروية الدماء حتي ان بعض الكليبات الموجودة علي الانترنت و الموبيل حاليا تحمل كليب كامل لاغتصاب فتاه و ذبحها و إعدام مرتكبي الحادث و هذا كله ينتج عنه تفاعلات انسانية من المشاهد لا تصل به فقط لحتمية النفور لكن ربما أيضا لحب التقليد و استساغة المشهد و التعود علي العنف و الدماء.
-                                 الثقافة الجنسية غير الموجهة و الاباحية قد تشجع البعض علي التقليد و الاغتصاب بهدف المتعة او الانتقام
-                                 كثير من مرتكبي الحوادث لديهم تاريخ إجرامي و تاريخ تعاطي للمخدرات و يصاحب هذا بالطبع وجود اضطراب الشخصية السيكوباتية( المضادة لقيم المجتمع) التي تتميز بتبلد المشاعر و عدم العرفان بالجميل أو حمل أي مشاعر ايجابية ناحية المجتمع و لذلك يقوم بجريمته دون أي تردد او حتي مقابل في كثير من الاحيان نظرا لاستسهاله القتل و العدوان الجسدي و خرق القوانين. كما ان المجرم يشعر عند معرفة المجني عليه لشخصيته بهول المشكله التي وقع فيها مما يدفعه للتخلص منه
-                                 التشجيع المعكوس للجرائم عن طريق تحليلها و المساهمة في شهرة مرتكبيها مما يرغب الاخرين من المهمشين و ضعاف الحكم علي الامور في ارتكاب جرائم مثلها .

نشر الوعي القانوني في الفرق بين جريمة السرقة و القتل مع السرقة حيث ان كثير منهم يقتل لخوفه من العقاب  و سيطرة القانون و رجالها من الشرطة  علي الشارع  لازم دون غلو في حماية اصحاب السوابق او المنحرفين تحت ظل حقوق الانسان فكما ان القاتل انسان فان القتيل ايضا انسان و يجب حمايه حقوقه و حمايه بيته و عرضه.
نشر ادوات التكافل الاجتماعي و كذلك الحذر العملي من الشرطة و المواطنين في الاماكن او المواقف او السن الاكثر تعرضا للعنف .



للحجز بالعيادة
01224126363
24508919
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي
56
شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة

ليست هناك تعليقات: