الجمعة، 29 يناير 2010

(سمات شخصية الرجل)

أوضح د.أحمد البحيرى استشاري الطب النفسي إن سمات شخصية الإنسان تنقسم إلى نوعين صفات محمودة كالكرم والمبادرة في الخير وتقبل أراء الناس والتحاور معهم ،وأخرى غير محمودة كالاندفاعية في اتخاذ القرار دون النظر إلى الخلفية المحيطة أو العصبية السريعة أو الانعزالية وهى حب الفرد للوحدة وعدم الامتزاج مع الآخرين المحيطين به ويوجد سمات يمكن أن تكون محمودة أو مذمومة في نفس الوقت طبقا للموقف كالشجاعة فتكون محمودة في موقف أو تتحول إلي التهور في موقف أخر لذا الحكم على الصفة وفقا للشخصية ذاتها والموقف المحيط بها.

إن الناس بطبيعتهم لا يحبون الشخصية ذات السمات الغير محمودة وللتخلص منها يجب أن يكون الفرد لديه القدرة على تحمل الوقت المطلوب لتغير هذه السمات حيث أنها نتاج كلى للعوامل الذاتية والاسريه والبيئية المتداخلة والمتراكمة على مر السنين فهي ليست وليدة يوم وليله وإنما هي حصاد سنوات مضت كان لها أثر في تكوين هذه السمات بالفرد، ولذلك يجب على الفرد أن يعطى لنفسه وقت حوالي ستة أشهر لمحاولة الحد من صفة الاندفاعية مثلا عند موقف معين ومحاولة تفسير سبب الاندفاع وهل له داعي وهل من يحيط به يؤثر علي سرعة الاندفاع فيقوم الفرد بمراقبة الفكرة ثم بعدها يحاول أن يناقشها مع نفسه وإذا لم يكتفي يلجأ إلي أحد الأصدقاء المقربين ويقيم معه عهدا للتعبير عن نفسه خاصة الصفات الغير حميدة بمصداقية وبدون تصنع وتجمل، وبهذا عندما يبدأ الفرد بقول الموقف الذي حدث فيه الاندفاعية سوف تتحول من مشاعر يقوم بها عند موقف معين إلي أنها قصه تقال أكثر من تنفيذها وبهذا يبدأ الفرد تدريجيا التخلص من هذه الصفة حتى تنتهي نهائيا.

وأضاف د.أحمد البحيري أن الرجل يطلب منه الظهور كثيرا نتيجة أدواره داخل المجتمع لذا يجب ألا يصاب بالرهاب الاجتماعي الذي يقلق الفرد من قول شيء أمام المحيطين به فلا يظهر أمامهم ولا يتحدث معهم وهذا عكس ما تتطلبه شخصية الرجل من اللياقة في الحديث والتعبير عن مهاراته أثناء التقدم لوظيفته مما يؤدى إلي تجنبه للمراكز القيادية والتخلي عن أمنيات يتمناها، ومن مظاهر الخجل لدى الرجال احمرار الوجه وسرعة في ضربات القلب وحتى يمكن التخلص من هذه الصفة يجب على الفرد كثرة القراءة والمطالعة لتنمية الثقافة وتكون هي الواجهة التي يطل بها على الناس، يسعى الفرد للتحدث في اهتماماته وهواياته ولا يتحدث عن شيء لا يعرف عنه معلومات، محاولة أبداء الرأي مهما كان متواضعا فليس من الضروري أن يكون الرأي 100% صحيح، تعامل مع من يحيط بك علي أنهم لا يعلموا الموضوع الذي تتحدث فيه وتحاول أخبارهم به، أهتم لسماع نقد الآخرين وتقبله واستفاد منه، أستمع لمن يحيطك لتتعلم أساليب إدارة الحوار، لا تجلس فترات طويلة في حالة انكماش وانعزال لأنها تزيد من الخجل، أطرح على نفسك موضوع ما وحاول مناقشته لإمكانية التعبير عما بداخلك في صوره صحيحة



(أساليب التعبير عن المشاعر)

ذكر د.أحمد البحيري أساليب التعبير عن المشاعر قد تكون صراخ أو بكاء أو انفعال أو العمل المضاد أي إظهار عكس ما يبطن، ولكنه يفضل التعبير عن المشاعر بصوره صحيحة سواء عبر المهارات التي يكتسبها أثناء الحياة وهواياته التي يحاول أن ينميها كالفن أو الرياضة أو الكتابة أو أي نشاط إجتماعى يفيده ويفيد مجتمعه، فالبكاء كأحد أساليب التعبير عن المشاعر له طبيعته الخاصة حيث يختلف وفق اختلاف ثقافة المجتمع ذاته ووفق لاختلاف نوع الفرد فالرجل الباكي في المجتمعات الشرقية ينظر إليه أنه ضعيف فالاسره ربته على هذا وحتى المحيطين به أعتادو على كبت الدموع عكس المجتمعات الغربية التي تنظر للرجل الباكي أنه يبكى على أحد عزيز عليه أو بسبب فرحه كبيرة أثناء تسليم أحد الجوائز ذات القيمة وهذا دليل على أنه ذو مشاعر وحساس، وكان سبب ارتباط البكاء بالضعف أنه يذكرنا ببكاء الأطفال الناتج عن الخوف أو الألم من شيء ما أي أن الشخص في هذا الوقت ضعيف لا يستطيع التعبير عما بداخله ولكن ليس دائما البكاء للجبناء حيث يلجأ إليه الفرد للتعبير عن فقدان لعزيز أو أثناء لحظات الوداع أو نتيجة للخشية من الله تعالى لشعوره بالذنب فالرجل إنسان له قلب ومشاعر مثل جميع مخلوقات الله، فقد بكي سيدنا يعقوب على فقدان أبنه يوسف وابيضت عيناه من البكاء بعد أن غدر به أخوته ورموه بالبئر فالدموع ليست ضعفا لأنها تعبر عن المشاعر التي داخل الإنسان وتخرج كل ما بداخله من أحاسيس اتجاه من يحبهم، ومن بعض نتائج كبت البكاء أمراض نفسيه وعصبيه وعضويه متمثله بالأم الامعده أو الصداع المزمن أو الإفراط في تناول الطعام وقد يكون امتناع.

أوضحت دراسة علمية أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين أن البكاء يساعد في أخراج السموم من الجسم ويخفف من الضغط النفسي والعصبي ولذا ينصح أخصائي الطب النفسي بعدم التردد في البكاء خاصة في المواقف أو الإحداث المخزنة والمؤلمة ذلك لان الدموع تقوم بتنظيف وتطهير العيون من البكتريا والجراثيم العالقة بها ويساعد على التنفيس عن الشخص وإراحته وتقليل التوتر الذي يشعر به الفرد وإخراج السموم الناتجة عن التوترات العصبية والعاطفية والانفعالية.

وتوصلت دراسة أخرى أن كبت المشاعر وعدم إظهارها بصوره واضحة يضعف قدرة الإنسان على تذكر الأحداث والمواقف المميزة




(الرجل أكثر عصبيه)

وأكد د.أحمد البحيرى أن الرجل أكثر توترا وعصبيه من المرأه لأنه الأكثر عرضه للعمل والضغوط الحياتية ولذا يجب عليه محاولة التكيف مع ما يدور حوله وذلك باستخدام أدوات التكيف والتحكم في النفس كالرياضة والاهتمام بأشياء خلاف الوظيفة والاهتمام بالأبعاد الدينية والروحانية لتقلل من التوتر، وعندما يقع الفرد تحت ضغوط كثيرة ومتكررة سيكون لديه قابليه لبعض الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب والضغط والتأثير على نشاط الفرد في حياتة الطبيعية.

وحاليا بدأ البعض بأتباع بعض النقاط للتقليل من التوتر والعصبية مثل:

*عدم تحريك اليدين أثناء العصبية والنظر إلى من أمامي.

*التنفس بعمق كلما شعرت بضغط نفسي كبير.

*ترتيب المكان المحيط بك بشكل جميل ومريح للعين.

*خصص كل يوم بضع دقائق للاسترخاء بأي طريقه.

*أهتم بملابسك وأستخدم العطر الفضل لك.

*قارن مشاكلك بمشاكل المحيطين بك حتى لا تشعر أن الحياة سيئة.

*أبتعد عن الأشخاص الذين يشعرونك بالتوتر والعصبية لمجرد رؤيتهم.




(أكتشف شخصيتك)

وهناك انواع كثيرة للشخصيات الرجالية لذلك ندعوك عزيزي الرجل للتعرف على مواصفات هذه الشخصيات وان تقارن بينها وبين ما يتوافر لديك من هذه المواصفات وتكتشف ما بها من مزايا وعيوب ...............

ـــ فمثلا هناك " الشخصيه التجنبيه والانعزاليه " وهذا النوع من الرجال يشعر بالقلق الدائم ويعتقد انه اقل من الاخريين كما انه حساس جدا للنقد لذا نجده يتجنب الاحتكاك المباشر مع الناس ولا يرغب بالعلاقات الاجتماعيه ، وعلى النقيض منها نجد " الشخصيه الهيستيريه " وهى شخصيه تعيش على جذب الانتباه وعلى ان تكون محور الحديث كما انها تبالغ فى التعبير عن الرأى دون دلائل وقد تلغى الحواجز مع الاخريين وخاصه المقربين منها وايضا فى العمل تنادى المسؤول المباشر بدون القاب.

ــ اما " الشخصيه الاعتماديه " فهى شخصيه تجد صعوبه فى اتخاذ القرارات اليوميه كما تجد صعوبه فى البدء فى اى مشروع وتشعر بعدم الراحه اذا اصبحت بمفردها ، والعكس تماما من هذه الشخصيه " الشخصيه الوسواسيه " وصاحب هذه الشخصيه يكون دائم البحث عن المثاليه التى تتعارض مع اتمام المهام ومتفان فى عمله على حساب العلاقات الاجتماعيه كما انه يؤدى كل شئ بنفسه لان ضميره حى اكثر من اللازم.

ــ بينما " الشخصيه الشكاكه " فهذا النموذج من الرجال يكون دائم الشك بدون سبب مقنع ويتبنى قرارات مبنيه على ادله ضعيفه ان لم تكن وهميه كما انه عديم الثقه بمن حوله حتى المقربين منه وعلاقاته الاجتماعيه قد تكون محدوده وفى اضيق نطاق ، وقد يتشابه مع هذه الشخصيه " الشخصيه الحديه " حيث ان من صفات هذه الشخصيه ان تكون مبذره للمال وكثيره الحوادث ولا تعطى اهتماما للاخريين كما ان لديها احساس بالملل والفراغ.

ـــ بينما " الشخصيه الاكتئابيه " هى شخصيه تكون دائما فى حالة حزن كما انها تشعر دائما بقله الحيله فى الحياه والنظرة السوداء للامور , وهناك ايضا "الشخصية السلبية العدوانية" وهى الشخصية التي ترفض القيام بالمهام والاعباء الاجتماعيه ، تشكو بشكل مستمر من عدم تفهم الناس لها ولقدراتها كما انها تظهر الحقد والحسد لمن حولها من الناجحين ودائمه النقد واعتماديه على الاخريين فهى متقلبه بين العنف والجرأه والندم ، وقد يتفق مع هذه الشخصيه " الشخصيه المضاده للمجتمع " وهى شخصيه متهوره فى معظم تصرفاتها كما انها شخصيه كذابه وانتهازيه واحيانا قد تتعدى على القانون.

ليست هناك تعليقات: