السبت، 28 يناير 2012

متى يفقد الانسان احترامه لنفسه . و كيف يستعيده


 احترام الانسان لذاته يكمن في عدة اشياء منها اولا مدي اقتناعه بموازاة مبادئه و قيمه التي يؤمن بها و بين ما ينفذه منها في حياته ( و كانه يشعر عند فقدانه للموازاة بين مبادئه وبين ما ينفذه  بتانيب ضمير داخلي ) و هنا يشعر بعدم احترامه لذاته اذا خالف مبادئه امام نفسه و يشعر بالاهانة الداخلية لذلك. ثانيا  الاحترام للذات يكمن في مدي شعور الانسان بتكامل هويته حتي مع الاخطاء ، بمعني ان احترامه لذاته يستمده من رؤية الاخرين له مما يجعله يشعر بالاهانة لمعرفة الناس باخطاؤه . اي ان بعض الناس لا تشعر بالاهانة او فقدانها لاحترامها لذاتهنا الا اذا كشفها الاخرين .  ثالثا  و قد لا يشعر بعض الناس بفقدان احترامهم لنفسهم الا اذا فقدوا مصالحهم  الحقيقية التي تمسهم و ليس فقط  مخالفتهم للمباديء اة تعريتهم امام الاخرين  بل انهم لابد لهم من الشعور انهم وصلوا لقاع مادي مثل السجن او الافلاس او الفضيحة / و هنا نجد ان الناس تختلف / و كل له قاعه الذي يشعره بفقدان احترامه لذاته فمنهم من هو قاعة مخالفة مبادئة او الاختلاف مع مباديء امام الاخرين او عواقب نتيجة لما فعله في شكل اهانة فعلية.( معني القاع هنا هو ما يمكن ان يقده الانسان ماديا فيحزن عليه و يشعره بالاهانة لفقده و قد يكون شيء معنوي او مادي او سلطة او ابناء او صحة ) 

كيف يستعيد الانسان احترامه لذاته ، في كل المحاولات لاستعادة الانسان لاحترامه لذاته بعد فقدانها ، وجد المعالجين و المتعالجين ان افضلها هو ان يتوافق الشخص مع مبادئه و سلوكياته  (اي كانت افضل او اسوا ) ،و ان احترام الذات ياتي من تقبل الشخص لذاته كما هي ( مهما كانت صورته افضل او اسوا بالنسبة للمجتمع ) ، و لكن احترامه لذاته ينبع من تقبله لقيمه و سلوكياته و عواقب ما يفعله مهما كلن سيئا او خيرا .  عندها يكون نفسه او ما يحلم به حتي لو اصبح سيئا او اصلح من نفسه / و الاحترام لنفسه انه فعل ما امن به و مالت له عواطفه و تقبل عواقبه . وعليه نجد ان من الممكن ان نجد شخص خير فاقدد احترامه لذاته و لا يستطيع استعاده ذلك لصعوبة تقبله لتغيره البسيط نحو صفات سيئة مثلا ، بينما اشخاص تحترم ذاتها و تستعيد احترامها لذاتها رغم معرفتها با ما تفعله خاطيء و لكنه موازي لما تؤمن به من قيم و سلوكيات و عواقب. و في معظم الاحيان يختار البشر ان يكونوا في جانب الخير و خاصة لما عانوه مسبقا من فقدان الاحترام و الاهانة ، و لكن الانسان مهما كان لا يمكن توقع افعاله و اختياراته. 


د احمد البحيري 
استشاري الطب النفسي  و علاج الادمان 
mdabeh@gmail.com
01224126363
56 ش رمسيس - من بطرس غالي 
روكسي 
مصر الجديدة 
القاهرة 


ليست هناك تعليقات: