الجمعة، 19 سبتمبر 2008

هل للعلاج النفسي بالجلسات دور في الطب النفسي الحديث ام ان العلاج دوائي فقط ؟


الحقيقة ان الاضطرابات النفسية في شرحها في الطب النفسي الحديث كله مصدرها العقل و مراكز المخ اي ان تغيير في مشاعرنا او افكارنا و ما ينعكس من سلوك و تفاعلان مع انفسنا و الاخرين هو في الاساس نتيجة لعمليات كيميائية في المخ و علي هذا فان الامل في علاج الامراض النفسية و خاصة المستعصية منها يعتمد علي ابحاث البولوجية الموجودة في المخ و قد كشف العلم الحديث عن كثير من الاسرار في اضطرابات مثل الاكتئاب و الفصام و الاضطرب الوجاني و لالمخاوف و القلق و غيرهم .

و لكن الجلسات النفسية - الكلامية لا تزال عنصر اساسي في العلاج حتي الان و ذلك كلما تضاول ما يكشفه العلم حتي الان في بعض الاضطرابات فمثلا الاكتئاب التفاعلي الناتج مثلا عن وفاة شخص عزيز او اضطرابات مثل الجسدنة اي الشعور باعراض جسمانية دون سبب عضوي او اضطرابات الشخصية و الادمان و الاضطرابات النفس جنسية كلها تعتمد في الاساس

علي الجلسات النفسية الكلامية و تتراوح بين جلسات كلامية فردية او جماعية لعدة مرضي في بعض الاضطرابات و لا غني حتي الان من هذه الجلسات

و الجلسات النفسية تلتزم غالبا بطريقة مقننة للعلاج لتغيير المريض و مناقشة حالته و مساعدته علي حلها و من اشهر الانواع حاليا للعلاج النفسي جلسات العلاج السلوكي المعرفي

و في الحقيقة لا يوجد تعارض بين الادوية و الجلسات فكل مكمل لبعضة لمساعدة المريض و تاهيلة للمجتمع و من اشهر الامثلة للتعاون بيت الدواء و الجلسات النفسية اضطرابات الوسواس القهري و المخاوف

ليست هناك تعليقات: