الجمعة، 2 نوفمبر 2012

الشخصية الهستيرية



اعرفكم بنفسي انا محاسب في بنك  شاب ، طوال عمري اعتبر نفسي شخص وسط ، وسط  في كل شيء طموحي و قيمي و تديني  و جهدي في المذاكرة او العمل .  انا بالطبع قاريء جيد و لي اصدقاء من المثقفين منهم من يشابهني و منهم من له ميول اخري اكثر انفتاحا علي الحياة و تغلبا عليها . لا احب الظهور و لكن احب العمل الجاد الحقيقي ، يهمني بالطبع ان اترقي و ان اكسب بعض المال ، و لكني ايضا اخاف من المغامرات او اتخاذ قرارات في العمل او الحياة مثل الهجرة او تغيير العمل . اه ، لقد نسيت ان اقول لكم اني في 34 و اني بسبب مثابرتي و ثباتي الانفعالي و تمسكي بالعمل في البنك منذ تخرجي فقد ترقيت و اصبحت رئيس احد الاقسام و انا في سن صغير . ثقة رؤسائي بي انا اعرف انها ليست لابداعي و لقدراتي علي تطوير العمل بقدر ما انا الشخص الروتيني الذي يحافظ علي لوائح البنك و كذلك لا ينافس رؤسائه علي كراسيهم .
و لكن حدث لي  او ربما كنت انتظره ان يحدث ، حيث انني تاخرت نوعا ما عن الزواج و خاصة بالنسبة لشخص محافظ مثلي ، ان ظهرت فتاة موظفة جديدة بالبنك و لما كنت انا من اكثر الموظفين جدية و تمسك باللوائح وزعها البنك علي لتمرينها هي و غيرها .
هي بالطبع ساحرة بالنسبة لي ، ليست وسط مثلي ، رغم انها كانت محجبة  ( حجاب اسميه مودرن قدر ثقافتي و تحفظي  )  ، كما انها كانت تتكلم بدون تحفظ للالقاب ، فهي و زملائها اصغر مني ب 12 سنة علي الاقل ، الاانني لاحظت انها قد تناديني باسمي ( بدون " استاذ " قبلها ) خاصة اذا كانت  في المكتب معي وحدها او بصحبة واحدة فقط من زميلاتها .
رغم تعاملي معها و مع كل زملائها وزميلاتها من المتدربين بالقسم لدي بنفس الطريقة الا اني لاحظت انها تريد ان تجذب اهتمامي بالضحك او الصوت العالي او حتي بترددها اكثر علي مكتبي ، لفتت نظري اليها ، بالكلمة و الاطراء . و شيئا اخر غير الاطراء ، ان لها طريقة اخري جذابة تشعرك انك مهم ، او راجل مهم !!!!.
لا انكر انني فكرت فيها كزوجة للمستقبل ، اعطيت لنفسي فرصة لاعرفها اكثر و اقتربنا ، و لكنني لاحظت انها تتقرب لي في السر في المكالمات او النزهات  ، و في العمل بدأت تظهر انها جادة و ان من يرانا و كأنني مهتم بها اكثر من اللازم ، انها تطنشني في بعض الاوقات غير ما بدأت عليه من تقرب في بداية تعارفنا .
لاحظت انها واعية لما تفعل فهي تتصل بي و تراضيني بعد العمل عن انشغالها .
علي اي حال انا بطبعي الوسطي لا اندفع في علاقة او طلب زواج الا بعد التأكد من كل شيء ، لاحظت مع الوقت انها لا تهتم بالعمل – كما اهتمامي الجاد طبعا ، بل انها تميل للنجاح في العمل للتقرب من الرؤساء و التردد عليهم . المحت لها كثيرا ، و لكني لا حظت انها تتقرب لاحد زملائنا رئيس قسم اخر و كان العتاب حازما مني لها ، فوجئت بعد ان ذهبت مكتبها ان احد زميلاتها تطلب لها عذر الذهاب للمنزل لانها تعاني من عدم القدرة علي التنفس و مغص شديد .
في هذا اليوم كلمتني اخت لها و عرفتني علي نفسها و قالت لي انها تعاني من حرارة مرتفعة و ان وعيها غير كامل و تصابها تشنجات مع البكاء و انها تذكر اسمي و انهم عرضوها علي طبيب نفسي و قال لهم صدمة عصبية . الحقيقة انا لم ادرك ماذا افعل و  لكني طلبت من اختها ان اراها _ شعرت انني في دراما فيلم او مسرحية . ذهبت و رايت اهلها ، والدها و والدتها و اختها التي كلمتني ، استضافتني الاسرة في الانتريه حتي خرجت هي في كامل بهاءها ، و لكن في نظرتها و كلامها عتاب لي ، و اسرت لي بحبها . لم اقدر وسط هذا الكم من المشاعر و التقارب و الضعف منها و تصريحها بالحب الا ان اطلبها للزواج / في وقتها وافقت هي و الاسرة علي الخطوبة .
بعد الخطوبة شيء اخر ، لا يحلو لها الا ان اظهر بمظهر من يجري ورائها  امام الاخرين من الزملاء في العمل او الاسرة ، و اذا قاومت او انشغلت في عمل او واجب اسري ، تقربت مني اكثر في لمسة يد او كلام يفقدني اتزاني . انا لا انكر ان انجذابي اليها يقضي علي كل افكاري الوسطية . لاحظت انها تريدني ان اتعدي رؤسائي لمجرد ان اكون في دائرة الاهتمام ، ناقشتها كثيرا في مغبة ذلك و انه لو كان للظهور هدف يكون بالمجهود و حسب ظروف البنك ، اتهمتني بالضعف و بعدم الطموح و عدم استغلال الفرص .
ما اثارني و قسم ظهر البعير في علاقتنا ان هناك من الزملاء الجدد في البنك  الاصغر مني و منها سنا ، تقدم لخطبتها ، و انه ادعي لوالدها انه لا يعرف امر خطوبتها و انها من شجعته علي ذلك ؟
الامر اثارني و امتدت يدي لكتاب قريب لي من كتب علم النفس لاقرأ عن ما يمكن ان يفسر ما هي عليه ، وجدت الكثير مما تتصرف به و اعانيه في الشخصية الهستيرية .
هل سأكمل معها الطريق ، ام احافظ علي طريقي الوسط الذي انا فيه ، لا انكر انها ساحرة ، و انها ربما تكمل ما انا فيه من وسطية بانفتاحها الزائد و قدرتها علي اشباع عاطفتي و لكنها تنهك مشاعري و افكاري بما اعتبره اخطاء و مشاعر زائدة درامية . هل اظلمها اذا تركتها ام اضحي بحب لها  لم اشعر بمثله. افكاري ايضا اصبحت هستيرية .....درامية حتي النهاية .     بقلم د/ احمد البحيري  


الاثنين، 29 أكتوبر 2012

الشخصية النرجسية



احببته منذ رأيته ، او حتي منذ سمعت به ، انه زوجي ابو ابناءي . اتعبني و ارهقني بطباعه . زوجي حبيب قلبي مبهر ، لا انكر اني انبهرت به . انه لاعب الكره المشهور و المدرب ايضا المشهور حاليا.
هو جاري و كنا معا في نفس النادي . رأيته شاب احلامي رياضي وسيم ، ذو ابتسامة رائعة و احلام رائدة في حياته و عمله . و اه من هذه الاحلام ، للاسف انه يحققها جميعا ، و يحلم بها و تحتويه .
ان ثقته لتحقيق احلامه بقدراته لا انكر انها شيء جميل و لكن الغرور شيء اخر . احساس بالاهمية طوال الوقت و دائما يتطلب مني هذا تأكيد اهميته . كثيرا ما اتي لي في قمة نجاحة محبطا لان احد زملاءه او افراد العائلة لم يعط له الاهتمام المناسب ( من وجهة نظره بنجاحه ) . انه و كأنه يريد تصفيق دائم علي انجازاته الرياضية . او حتي مرات لمجرد وجوده معنا او مع اصدقاءه .
في شبابه كان يستطيع السيطرة علي غروره و متطلبات مشاعره بالعظمة امام الاخرين ، و لكنه كان يصاحب هذا كثير من الشعور بالاحباط المزعج ، ليس لانه غير موفق و لكنه لم يلقي الترحيب اللازم ، و بالطبع احباطاته اثرت علي علاقتنا و علاقته مع الاولاد.
عندما حقق الكثير من انجازاته لم يهدأ و لم يتواضع بل اصبح اكثر شوقا للترحيب و المعاملة الخاصة و اصبح يظهر هذا امام اهلي و اهله و معارفنا و زملاءه ، مما سبب بالطبع مشاكل و اصطدام خاصة مع زملاءه بالوسط الرياضي ، لان كان يميل للتهكم علي بعضهم امام الاخرين ، و كأنهم سيدهم ، رد الفعل كان في مقاطعته او الانزواء و البعض في الاصطدام .
لا انكر مجهوده و سعيه الدؤوب لتحقيق احلامه فهو لديه ادمان علي العمل و التدريب و تكوين الصدقات و شبكة معارف و رؤية لما سيفعله فيما بعد ، و لكن مشاعره تجاهي و تجاه الاخرين و كأنهم ادوات لتنفيذ خطته .  و كانت فكرته ان الافضل و الاذكي و انه ولد ليستحق ما هو عليه و ان علي الاخرين ان يساعدوه ، بل ان عليهم ان يفخروا بذلك ............زوجي اصبح كالبالونة المصنوعة من الغرور و حب الذات و الغطرسة و التكبر .
حتي في قمة نجاحه الاخير كمدرب للفريق الرياضي و انجازاته التي لم ينكرها احد حتي ان الدولة قدرته ، اسر الي انهم لم يقدروه التقدير الكافي و انهم يغيروا منه و من نجاحه و انهم يمنعونه من اخذ مساره الطبيعي لتقلد منصب رياضي هام ، يحلم به ........ان احساسه بالعظمة و الزام الاخرين لتكريمه بطريقة معينة و الا فأنه لا يشعر بالرضي و القناعة .
حسبت الامر في اول زواجنا و تربيتنا للاولاد انه ثقة زائدة و هذا شيء محمود و لكنه في تعامله معي و مع الاخرين كما قلت كأدوات لتحقيق نجاحه دون مشاركة ، و لكن هذا يختلف عن تعامله عن اولاده الذين يغرس فيهم نفس طريقة الشعور بالذات و حب النجاح او حب التعامل بغرور و غطرسة عند النجاح . ابني الاكبر تأثر به كثيرا و لكن ابني الاصغر و ابنتي ، الحمد لله لديهم من الثقة بقدراتهم و ما انعم الله عليهم و لكن التواضع من سماتهم .
لم يتعاطف معي ابدا ، مع اني حافظت علي نفسي و علي شكلي و راعيت بيته و ديني فيه ، و لكنه دائما ينظر لما افعله معه و مع ابناءنا و كانه عادي ، بل انه يري جمالي وانوثتي و عائلتي و كل ما لي من ميزة ، لم تكن ليكون لها قيمة الا بزواجه مني و انني مجرد ترس في حياته لنجاحه . و ان علي الفخر بكوني ترس في حياته الناجحة.
لا انكر اني احبه و لا انكر اني لم يخني ، و لكنه لم يفعلها ، انا اعرف و هو يعرف ، ليحافظ علي شكله المبهر و الناجح ........ارهقني في قلة المشاعر و متطلبات مشاعره ، تخيل ان تعطي طول الوقت و تصفق طول الوقت و عليك الفخر اخيرا انك ترس في حياة الاخر .
انه مبهر انبهرت به و انا شابة صغيرة و رأيت معه نجاحه و لكن قدر المعاناة بعدم المشاركة و الشيئية و احباطات عدم الضي الدائم ارهقتني .......هذا زوجي و نصيبي ......انها النرجسية ارهقتني .

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر


النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر : نري من المديرين في الاعمال الحكومية بدلا من ان يهتم بانتظام العمل و زيادة دافعية الموظفين لديه و تحفيزهم علي الابداع في العمل ، بدلا من ان يقابل اقتراحاتهم و طموحاتهم في تطوير العمل بالنقاش والوصول لحلول افضل و عمل ارقي .........نجد انه يري السيطرة عليهم و علي خطرهم الداهم ( من حماس و افكار و عمل من وجهه نظره ) علي منصبه ، بتظبيطهم في امور تافهة تحمل في شكلها الوظيفة و لكن لا تحمل روح العمل مثل اهتمامه بالحضور و الانصراف ووقته بدلا من الانتاج و التعامل المهني .
احد اكبر مشاكلنا الاهتمام بالمظهر دون الجوهر ......و الصحيح هو الاهتمام بكلاهما و لكن في ترتيب الجوهر اولا ثم المظهر ......
النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر / لا يمكن في القرن الواحد و العشرين لازلنا ندير المؤسسات الحكومية باسلوب هرمي في الادارة .........(مع العلم ان حتي النظام الهرمي الموروث من القرن الماضي او من ايام محمد علي او الاحتلال الانجليزي ، تم تشويهه و اصبه الهرم مترهل و به اورام ادارية ليس لها علاقة بالادارة و لا علمها اصلا ) .......علينا الاخذ بالاساليب الجديدة للادارة و ترك نظام السركي و دفاتر 111 و غيرها من الاساليب الفانية .
النهضة الادارية المطلوبة لتنهض مصر / السوس الاساسي في المشاكل الادارية هو المحسوبية و الرشوة و اختيار غير ذي الخبرة ................مهما استعنا بخطط و نظم ادارية جديدة ، لابد من القضاء علي السوس .
النهضة الادارية المطلوبة لتنهض مصر / لا يمكن التعامل في الوقت الحالي مع نفس قوانين الموظفين العاملين بالدولة او قانون المناقصات و المزايدات و غيرها الخاصة بالحكومة و التعامل معها ..........لابد من مراجعة هذه القوانين مع ما يناسب العصر الحالي و النهضة التي نحلم بها .......انها قوانين معوقة لاي نهضة او حركة للامام .
النهضة الادارية المطلوبة لتنهض مصر / كلمة هيكلة ، من كتر استخدامها ، بدون وضع بديل او مقترح حقيقي للهيكل ...............يذكرني فقط بالعمل الهيكلي !! الوهمي يعني .
النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر : طول ما في فرق في التواصل و التعاون بين ديوان الوزارة و المديريات التابعة ، و في فرق في التعريفات الوظيفية للفريق المهني الواحد من علاج او تعليم او امن داخلي او خارجي ، و عدم مساواة بين العاملين في نفس الخدمات الصحية و الاجتماعية و الاحترام الوظيفي ، من اول المتطوع الصحي للاستشاري الطبي و من اول المجند للفريق .......طول ما في الفروق دي ، لن نحصل علي عمل و روح عمل حقيقية للتقدم المأمول .
النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر : في ظل القوانين و اللوائح الحالية يوجد معوقات كثيرة في تنفيذ الاساليب الادارية الحديثة ، و لا يمكن الاكتفاء بالقيل بالنجاح الاداري مع التعامل مع لوائح و قوانين معوقة ، و لكن المطلوب لوائح و قوانين حكومية تسهل النجاح الاداري بالعمل الطبيعي و ليس الطرق البهلوانية .
النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر / عندما كانت مصر محدودة و مركزة في محافظة القاهرة . حيث كانوا يسمون القاهرة مصر . كان يمكن لاليات الادارة في التعليم و الصحة و القضاء ان تنجح في خدمة المواطنين / مع امتداد و نمو المحافظات لتكون بمثابة دول ( حيث وصل العديد من المحافظات لعدد سكان يوازي عدد من سكان دول مجاورة ) ،،،،،،، لا يمكن ان تظل عدد الجامعات الحكومية مثلما كانت في الستينات و بنفس التوزيع الجغرافي... نفس اليات القضاء و النيابة العامة دون التوسع في انواع اخري من القضاء العرفي و غيره ، و التعليم الاساسي في مباني في حيز عمراني ضيق دون اي اعتبارات للانشطة الحياتية الحقيقية ، تبني مركزية علاجية لا تنشر الخدمات العلاجية المتخصصة و عدم ارتباطها بالشئون الاجتماعية ......... اعتقد ان ادارة مصر في الاربعينات و الخمسينات غير مصر في القرن 21 .........علينا مراجعة هذه الامور بجدية .
الحل الحقيقي للصحة و تطوير خدماتها في مصر ، ان يقبل الجميع من اعلي رأس الي اقل رأس بالعلاج في مصر ، و يكون علاجه حسب جهة سكنه او عمله او مكان اصابته ..............عندها لن يألوا اصحاب القرار و السيادة في الميزانية جهدا ، الا بتوفير نظام صحي و تدريب و خدمي طبي جيد عبر كل مصر ، لينقذوا و يعالجوا انفسهم و عائلاتهم . لكن طول ما هم بيتعالجوا في الخارج علي نفقة الدولة و سايبين العلاج في مصر للفقرا و محدودي الدخل ........سيظل الامر كما هو من تدهور ..........
 
النهضة الادارية لنهضة مصر /لحل مشكلة الكوادر الفنية و الادارية بالحكومة و كذلك تمسك البعض بمناصبهم و قمع من تحتهم ، لازم يكون من المطلوب للدرجة الاعلي هو تدريب عدد من الموظفين يمكنهم ادارة العمل بدل من الموظف الاصلي و يتم اختبارهم في ذلك ثم يتم الاختيار ما بينهم . احتكار الوظائف ملحوظ و يدمر استمرار العمل .

النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر / كتير بل دائما عند تغيير قيادات عمل ما لا يحدث تسليم و تسلم و مراجعة لما تم من سلبيات او ايجابيات ، و يبدأ الشخص الجديد كأنه يبني من الصفر او يقع في براثن متحكمين بالعمل / التسليم و التسلم و استكمال الايجابيات و اكيد حل السلبيات مطلوب ................مش هي ناس فرحانة انها مسكت مناصب لغاية ما ينتهي وقتها .
نفس اليات القضاء و النيابة العامة دون التوسع في انواع اخري من القضاء العرفي و غيره ، و التعليم الاساسي في مباني في حيز عمراني ضيق دون اي اعتبارات للانشطة الحياتية الحقيقية ، تبني مركزية علاجية لا تنشر الخدمات العلاجية المتخصصة و عدم ارتباطها بالشئون الاجتماعية ......... اعتقد ان ادارة مصر في الاربعينات و الخمسينات غير مصر في القرن 21 .........علينا مراجعة هذه الامور بجدية .
النهضة الادارية لنهضة مصر / الاعمال و المناصب العليا لو كانت لخدمات جماهيرية مثل المحافظ و رئيس الحي لابد ان تكون بالانتخاب ، و في كل الاحوال لابد من تغيير المسئول بالترقية او الابدال من منصبه في حد لا يتعدي 6 سنوات لاعمال الادارة العليا ، .............لانه غالبا بيحصل ان مجهوده و حافزه للعمل و الابداع بيقل و بيبقي مطلوب غيره و هو لو ناجح يصعد للترقيه حسب انجازاته . اما نلاقي وكيل وزارة قاعد 15 او 20 سنة ...السؤال هو قاعد بيعمل ايه ...........

النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر / بخلاف الاختيار للوظائف بالثقة في الحكومة ، نجد ان كثير من المختارين لا يعرفون الوصف الوظيفي لوظيفتهم و لا هدف الوظيفة التي يتقلدوها ، فأما يبدعون و كأنهم يبدأون من الصفر او يحاولون الاستمرار بمراقبة ما يريده رئيسهم من اختارهم / لابد من وضوح الوصف الوظيفي و تكليف المسئول بأهداف معينة استمرارا لخطة اكبر ...........و لا ما فيش خطة و لا وصف وظيفي و لا اهداف و احنا بنحل المشاكل الوقتية و نقعد علي تلها .

النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر / الخوف من الفساد الحادث قبل الثورة تراكم علي رؤوسنا حتي اننا لا نري حق النجاح و نأمل فقط في مسئولينا عدم السرقة ..........اكيد عايزين مسئولين شرفاء و لكن عايزين ناس بتفهم و بتخطط و تدير بطريقة جيدة . نريد لمصر الافضل .

النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر / لا يمكن و نحن في القرن 21 و نطلب التغيير و النهضة لا يعرف و لا يتعرف و لا يعرف احد موظفي الحكومة الوصف الوظيفي لوظيفته قبل القيام بها .........لابد ان يكون كارت الوصف الوظيفي معروف لكل موظف من اول العامل الي الوزير ........ليمكن الانجاز و المحاسبة و المتابعة .,
النهضة الادارية مطلوبة لتنهض مصر /النكتة المصرية الادارية لتفسير نتائج الاعمال / ان من يدير مؤسسة و يمشوه يشيل كل عيوبها من اول ما اتفتحت و اهمال كل المديرين السابقين .........و المدير الجديد يشيل كل مزاياها من اول ما اتفتحت لو الناس حباه ، و كل مساؤها لو الناس مش قوي معاه .......فين بقي الخطط و ارتباطها بالزمن و ارتباطه بالاشخاص اللي بينفذوا ..........اي كلام .
 
الفشل الاداري يشمل :
اختيار ذو الملامح الاقل في القدرات و المواهب و الخبرات - الكرسي كبير عليه .
- عدم وجود رؤية و لا وجود حلم مناسب لاقرب مده ادارية -- 3 او 4 سنوات -
- وجود حلم كبير لا يوجد له تخطيط تسلسلي او وجود حلم لا يشاركك فيه احد.
الاصرار علي تحقيق الاحلام و الرؤي الكبيرة قبل خطواتها و اهدافها المسبقة او استباق الزمن ، فعلي كل حالم و صاحب رؤية ان يعرف انه رغم انه الحالم وواضع الحلم الا ان عمره و مجهوده المحدود يجعل عليه ان يتمسك اكثر بخطوات ناجحة تؤدي لحلمه ، اكثر من تمسكه بتحقيق الصورة الكاملة لحلمه الذي غالبا ما سيحققه اجيال بعده.
- عدم الاختيار الجيد للمستشارين و البطانة .
- استعداء المخالفين في الراي و عدم استفادة العمل منهم بطريقة ادارية صحيحة .
- قدرات التفاوض و الادارة يجب ان تكون مبدعة و منتجة و لا تركز فقط علي حفظ الحالة مستقرة .
- اليه متخبطة لاصدار القرارات دون دراستها ، و كأنك سكران اداريا .

الادراة هي الادارة من اول كشك السجائر الي اكبر الدول .......
Top of Form

لتعلم الادارة بطريقة عملية ، اتجوز و انجب اطفال و قم بتربيتهم و اصبر عليهم / و اذا لم تفعل لانشغال او غيره ارجوك ابعد باحلامك عن الادارة و المناصب ........مصر مش ناقصة .





من بنات افكاري


عندما يتكلم احد بقول مبني للمجهول و لا يعطيك اسم و لا اسباب ، فتشكك و راجع وفكر في الكلام مرة ثانية ،حتي لو وجدته مقنعا او وجدت له هوي في نفسك 
................و لا تنسي ان تفكر في القول السابق ايضا لنفس الاسباب .
اذا لم تتوفر المعلومات الكافية في قضية ما ، فرأيك في معظمه ظنون ............و لذلك علينا ان نجد الاعذار لاراء الاخرين و اراءنا ........و نحترمها.
ما هو الفرق بين الشجاعة و الجرأة ، و فعل الاندفاع و التهور :
هل اذا صاحبه الفشل فهو اندفاع و تهور و اذا نجح فهو الشجاعة و الجرأة و المغامرة المحسوبة ؟؟؟؟؟
الاندفاعية هي سلبية الجرأة اي الميل للتصرف بتهور دون حسابات ، و هي الافتقار للتفكير في العمل و هي عدم التركيز المستمر علي الهدف اثناء الفعل السريع ، و اخيرا فالمندفع يسعي للاثارة اكثر ما يسعي لتحقيق قيمة او هدف ، فهو يريد الشعور بالاثارة اكثر مما يريد العمل و المثابرة و الانجاز .
الله يخرب بيت الجهل ...........بيخلي الواحد يشوف النتيجة سبب و العكس ......
لم اقلق و لم اتألم من امتحانات و خبرات ، اكثر مما علمتني و اختبرتني ...........مدرسة الحياة .
الاصدقاء يهدون ، اختبار للذكاء .........يعني احنا ناقصين نكد و شعور بالخيبة ، ما فيش اختبار للصبر و القناعة او اختبار مقياس الكذب و الفهلوة ..........يعني عايزين حاجة ننجح فيها و ترفع روحنا المعنوية .
"حذار من هذا الفخ النفسي ": عندما يتقرب وضع احدهم مع احد العظماء او صاحب منصب ، يتقمص شخصيته و اراءه و يشعر انه هو نفسه .......المشكله انه ربما كان قريبا و لكن ليس له السلطة و لا القدرة و المواهب و لا حتي النفع ........و لكنه يظن انه مثله و يعبر عنه و عن رؤيته ...........الفخ الاكبر يحدث ليس مع العظماء من البشر و لكن عند تدين احدهم و تقربه لله ......يظن انه هو الدين النفسه او مبعوث العناية الالهية ..........." حذار من هذا الفخ النفسي و علينا باصلاح حالنا و تقوي الله و البعد عن الغرور لاي سبب حتي لو كان التدين و علم الدين ".

معني الكرامة و الشرف ، تختلف من انسان لاخر و من شعوب لاخري ، هي التي تدفع لاعمال مثل القتل و الحرب و الانتقام و التحدي للاخر و التضحية بالمال و النفس .
ربما كان الشرف عند البعض هو الحفاظ علي العذرية او المال او المنصب او امانة القول و الاخلاص في العمل .
ربما كانت كرامته في عمل اعمال القضاء فيمن ظلمه او قتل اهله - الثأر 
ربما كانت كرامته و شرفه في اخلاصه لقيمه قدر الواقع و تحدياته ، 
و استمرار فرص الواقع لتنفيذ قيمه عن طريقه او عن طريق اجيال بعده .
رغم ان في السفر 7 فوائد و ان في الهجرة تحقيق للمال و العلم و شعور بالانسانية ............و لكني ابكي وطن ينزف خيرة ابناءه و لا يوفر اسباب نجاحهم .
 
 
اول مرة افهم ان ضيق ذات اليد و لا حاجة الي جانب ضيق ذات العقل
 
لن احزن علي قرار اتخذته بعد تقييم و تفكير و ظهر انه خطأ، و لكني لن اصر عليه و لن يصبني الكبر لابرر الاستمرار فيه .
 
رعاية اطفالنا تحتاج اكثر من مجرد تواجدنا و تقضية الوقت معهم ، انها تحتاج لتحسين نوعية الوقت الذي نقضيه معهم .العب مع اولادك- اقرأ معهم - حاورهم ضاحكهم ناقشهم - افسح لهم الطريق للاختيار في الملابس و الرحلات و الهوايات و الرياضات - اجعلهم يعبروا عن افكارهم و احلامهم معك - عندها ستقيهم كثير من الاحباطات و مغالطات التفكير و تكسبهم مهارات و سمات شخصية تساعدهم للتعامل مع مستقبلهم و في حياتهم.

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

جولة في دماغ مراهق /



مراهق ......نعم مراهق ....لسه ماما بتقولي انت مراهق علشان بقولها عايز اسافر الصيف ده انجلترا مع اصحابي / بتقولي انت لسه عيل 14 سنة و بتلعب بالبلاي استيشن و كمان عايز تسافر علشان تضيع .  

نفسي اعرف انا مراهق و لا عيل . 

ماما مش فاهمة اني كبرت و هي كمان مش بتعجبني في حاجات ، بس عمري ما بقولها عليها . هي ليه تتدخل في حياتي . فاكرة انها حتوجهني و خلاص . هي عارفة اني مش حعمل حاجة غلط مش علشانها و لكن علشان انا مش عايز ااذي نفسي . افهمها ازاي بس . 
دايما خايفة علي اصاحب بنات و اضيع في المذاكرة او ادمن مخدرات و اضيع في الحياة ، حتي الكرة بقت تقول لي تعطيل وقت . ايه فايدة اني اكون شاطر في الدراسة و بس . هو انا مش انسان و من حقي يكون لي شوية خبرات تانية / اكون الخبرات دي ازاي و هي خايفة علي كده .
ما فيش ثقة خالص / ساعات بحس انها مش واثقة فيا بس ، لكن كمان مش واثقة انها ربتني و لا اني اقدر اختار .
حيحصل ايه لو سافرت مع اصحابي الصيف ده . اكيد حسافر و مصمم اسافر لازم اعرف و افهم و اكون مع صحاب و اكون خبرة ...مراهق بس انا المستقبل و متمسك بالنجاح .

الأحد، 21 أكتوبر 2012

الشخصية الحدية ( البينية ) :


وقفت السيدة الثلاثينية في ركن الحجرة ، تدمع ، بها كثير من الاحباط و لكنه اقل كثيرا مما عانته سابقا في نوبات اكتئاب سابقة . انها تراجع ما حدث لها و ما مرت به من مشاعر ، بالتأكيد هي في وضع افضل . كلما تذكرت ما مرت به زاد احباطها . و لكنها الان تتعامل افضل مع احباطها و غضبها . و هي الان افضل في التعامل مع صورتها و هويتها و اهدافها . رغم ان مر عليها وقت لا بأس به من المعاناة و العلاج الا ان العلاج النفسي الاخير المسمي بالحواري افادها كثيرا . و لكن لازالت تشعر بغصه كلما تذكرت كيف كانت في بداية فترة المراهقة لديها مشاعر غير حقيقية للالم و الحب ، كانت تري نفسها و كأنها تمثل او كأن الامر ليس حقيقيا . اهدافها متلخبطة ، لم تكون ابدا صديقات او تكون جزء من شلة ، متقلبة و قلابة ، ترتبط بسهولة مع زميلاتها و تعطي كل اسرارها و عطاءها و لكنها لا تكمل صداقة ، لانها تنفر سريعا من صديقاتها اللاتي ربما يكن في بداية مرحلة اولي من بدء الصداقة بينما هي مرت بكل مراحل الصداقة من التألف للدفء في التعامل الي البرود و النفور !!!!.
 حتي حب المراهقة الساذج من بعيد ، لم تري نفسها فيه مع احدهم و لكنها كانت تحب الكثير . رغم انها لم تكن جريئة و لم تسمح لها الاسرة في بداية المراهقة بحرية العلاقات الا انها كانت مع كل حب متوهم تغير من شكلها بل انها تتذكر ان وزنها و طموحها الدراسي يتغير حسب الحبيب . فمرة تفقد وزنها و تري نفسها مع ارتباطها سيدة اعمال و مرة اخري تري تزيد في الوزن و تري نفسها ام . لم تستطع ان تري اهداف او هدف واضح. مشكلتها مع الوزن ايضا تراوحت بين السمنة و النحافة حتي تدهور الامر لتورطها في مشكلة التقيؤ بعد الاكل مما سبب لها اضطراب شهية عصبي و مشاكل في اسنانها و صحتهاالعامة .
نظرت مرة اخري من الشباك للتذكر اول زواج لها و كيف كانت مندفعة في علاقتها مع هذا الرجل ، اندفاعا لا يمكن الا ان يوصف بالطيش ، جارهم الشاب المستهتر لم يقبل عليها ابدا و لكنها هي من اختارته و شعرت بمشاعرها الشديدة تجاهه و كانت تدلله بل انها عرضت الزواج منه و لم يمر 3 شهور علي هذا الزواج نفرت منه و هربت لاهلها مرة اخري للطلاق نظرا لعيوبه الاصيلة. رجعت لبيت اهلها في اكتئاب شديد . تكرر ارتباطها بحب طائش مع اكثر من زوج . العائلة كانت توفر لها الزواج و تمنع مشاكل اخري من ان تظهر  من انجاب لطفل في ظل ابنه مندفعة . بالتأكيد تورطت في استخدام المهدئات و بعض الخمور لتقليل الشعور بالاحباط في كل موقف هي تعرف جيدا من المسئول عنه .
في كل مرة كان الاحباط و الفشل في العلاقة و التوتر و الرفض من جانبها ، احباطها يصاحبه  عادة تعودت عليها منذ المراهقة و مشاعر الاحباط الاولي ، انها تؤذي جسمها بالدبوس و لا تهديء الا بشعور بعض الالم و الدم من جرحها و دموع الاحباط التي تصاحبه. هذه المرة حاولت الانتحار و ذلك بعد مناقشة و لوم من امها اندفعت و اخذت ادوية لعلاج والدها .
لم يكن امام الاهل الا الاستعانة بالعلاج النفسي لمعرفة ما ذا يحدث ، هل هذا قلة ادب ام فشل في التربية ، و ماذا عليهم ان يفعلوا ......اضطراب الشخصية الحدية (البينية ) من الاضطرابات التي تبدأ من سن المراهقة من قبل حتي تكون الشخصية و تستمر و فيه من التبدل المزاجي و نوبات الاكتئاب الذي يجب ان يعالج بالدواء / و لكن العلاج الاساسي بالعلاج النفسي السلوكي الحواري ، و معه تعالج  المريضة من اضطراب الشهية العصبي و سؤ استخدام العقاقير المصاحب له (  القصة من وحي الاعراض الطبية و خبرة الطبيب و ليس لها اي علاقة بأي مريضة و ان تشابهت الاعراض لتشابه اعراض المرض في كل المرضي ).