احببته منذ رأيته ، او حتي منذ
سمعت به ، انه زوجي ابو ابناءي . اتعبني و ارهقني بطباعه . زوجي حبيب قلبي مبهر ،
لا انكر اني انبهرت به . انه لاعب الكره المشهور و المدرب ايضا المشهور حاليا.
هو جاري و كنا معا في نفس
النادي . رأيته شاب احلامي رياضي وسيم ، ذو ابتسامة رائعة و احلام رائدة في حياته
و عمله . و اه من هذه الاحلام ، للاسف انه يحققها جميعا ، و يحلم بها و تحتويه .
ان ثقته لتحقيق احلامه بقدراته
لا انكر انها شيء جميل و لكن الغرور شيء اخر . احساس بالاهمية طوال الوقت و دائما
يتطلب مني هذا تأكيد اهميته . كثيرا ما اتي لي في قمة نجاحة محبطا لان احد زملاءه
او افراد العائلة لم يعط له الاهتمام المناسب ( من وجهة نظره بنجاحه ) . انه و
كأنه يريد تصفيق دائم علي انجازاته الرياضية . او حتي مرات لمجرد وجوده معنا او مع
اصدقاءه .
في شبابه كان يستطيع السيطرة
علي غروره و متطلبات مشاعره بالعظمة امام الاخرين ، و لكنه كان يصاحب هذا كثير من
الشعور بالاحباط المزعج ، ليس لانه غير موفق و لكنه لم يلقي الترحيب اللازم ، و
بالطبع احباطاته اثرت علي علاقتنا و علاقته مع الاولاد.
عندما حقق الكثير من انجازاته
لم يهدأ و لم يتواضع بل اصبح اكثر شوقا للترحيب و المعاملة الخاصة و اصبح يظهر هذا
امام اهلي و اهله و معارفنا و زملاءه ، مما سبب بالطبع مشاكل و اصطدام خاصة مع
زملاءه بالوسط الرياضي ، لان كان يميل للتهكم علي بعضهم امام الاخرين ، و كأنهم
سيدهم ، رد الفعل كان في مقاطعته او الانزواء و البعض في الاصطدام .
لا انكر مجهوده و سعيه الدؤوب
لتحقيق احلامه فهو لديه ادمان علي العمل و التدريب و تكوين الصدقات و شبكة معارف و
رؤية لما سيفعله فيما بعد ، و لكن مشاعره تجاهي و تجاه الاخرين و كأنهم ادوات
لتنفيذ خطته . و كانت فكرته ان الافضل و
الاذكي و انه ولد ليستحق ما هو عليه و ان علي الاخرين ان يساعدوه ، بل ان عليهم ان
يفخروا بذلك ............زوجي اصبح كالبالونة المصنوعة من الغرور و حب الذات و
الغطرسة و التكبر .
حتي في قمة نجاحه الاخير كمدرب
للفريق الرياضي و انجازاته التي لم ينكرها احد حتي ان الدولة قدرته ، اسر الي انهم
لم يقدروه التقدير الكافي و انهم يغيروا منه و من نجاحه و انهم يمنعونه من اخذ
مساره الطبيعي لتقلد منصب رياضي هام ، يحلم به ........ان احساسه بالعظمة و الزام
الاخرين لتكريمه بطريقة معينة و الا فأنه لا يشعر بالرضي و القناعة .
حسبت الامر في اول زواجنا و
تربيتنا للاولاد انه ثقة زائدة و هذا شيء محمود و لكنه في تعامله معي و مع الاخرين
كما قلت كأدوات لتحقيق نجاحه دون مشاركة ، و لكن هذا يختلف عن تعامله عن اولاده
الذين يغرس فيهم نفس طريقة الشعور بالذات و حب النجاح او حب التعامل بغرور و غطرسة
عند النجاح . ابني الاكبر تأثر به كثيرا و لكن ابني الاصغر و ابنتي ، الحمد لله
لديهم من الثقة بقدراتهم و ما انعم الله عليهم و لكن التواضع من سماتهم .
لم يتعاطف معي ابدا ، مع اني
حافظت علي نفسي و علي شكلي و راعيت بيته و ديني فيه ، و لكنه دائما ينظر لما افعله
معه و مع ابناءنا و كانه عادي ، بل انه يري جمالي وانوثتي و عائلتي و كل ما لي من
ميزة ، لم تكن ليكون لها قيمة الا بزواجه مني و انني مجرد ترس في حياته لنجاحه . و
ان علي الفخر بكوني ترس في حياته الناجحة.
لا انكر اني احبه و لا انكر اني
لم يخني ، و لكنه لم يفعلها ، انا اعرف و هو يعرف ، ليحافظ علي شكله المبهر و
الناجح ........ارهقني في قلة المشاعر و متطلبات مشاعره ، تخيل ان تعطي طول الوقت
و تصفق طول الوقت و عليك الفخر اخيرا انك ترس في حياة الاخر .
انه مبهر انبهرت به و انا شابة
صغيرة و رأيت معه نجاحه و لكن قدر المعاناة بعدم المشاركة و الشيئية و احباطات عدم
الضي الدائم ارهقتني .......هذا زوجي و نصيبي ......انها النرجسية ارهقتني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق