الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

للحجز و الاستشارة مع د/ احمد البحيري - استشاري الطب النفسي

الاعزاء

ساتواجد في العيادة في مصر ان شاء الله

في الفترة من 
...
السبت 15 سبتمبر الي الخميس 20 سبتمبر 2012


للحجز بالعيادة


01224126363

24508919

د/ احمد البحيري

استشاري الطب النفسي

56

شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة

الأحد، 9 سبتمبر 2012

ما هو الفرق بين الشجاعة و الجرأة ، و فعل الاندفاع و التهور :


هل اذا صاحبه الفشل فهو اندفاع و تهور و اذا نجح فهو الشجاعة و الجرأة و المغامرة المحسوبة ؟؟؟؟؟
الاندفاعية هي سلبية الجرأة اي الميل للتصرف بتهور دون حسابات ، و هي الافتقار للتفكير في العمل و هي عدم التركيز المستمر علي الهدف اثناء الفعل السريع ، و اخيرا فالمندفع يسعي للاثارة اكثر ما يسعي لتحقيق قيمة او هدف ، فهو يريد الشعور بالاثارة اكثر مما يريد العمل و المثابرة و الانجاز .

السبت، 8 سبتمبر 2012

الملل و الفتور في الزواج ؟؟؟


1)الاسباب التى تؤدى الى الملل والفتور فى العلاقه بعد الزواج مما يؤدى الى الطلاق المعنهوى وفتور العلاقه ؟

الزواج هو علاقة اجتماعية نفسية بين طرفين ( زوج و زوجة )
و لحدوث ملل او فتور تكون هناك اسباب اهمها
- تغيرات في الاشخاص او تغيرات في العلاقة
فنحن مع العمر نتغير و لكننا لا نلاحظ تغيرنا و لا نعبر عن الاحتياجات و الافكار الجديدة للطرف الاخر
كما اننا لا نقدر تغير الطرف الاخر
الصغير يكبر و الشاب يشيخ و الفتي و الفتاة يتحولون لاب و ام او جد و جدة
يغزونا الشعر الابيض و افكار للتمسك بالصبي او حب التغيير او الشعور بان العمر مر في تجربة زواج و قد نحتاج مكافأه علي ما فعلناه مسبقا .
ربما يتغير البعض في شخصهم للتدين او الاستقرار و البعض الي المغامرة و اثبات الذات في العمل او العلاقات الاجتماعية او العاطفية .
خبرات و مشاعر و لكننا لا نقولها للطرف الاخر ، لشعورنا انه قد فهمنا او هكذا نظن / لا داعي للشرح لمن هو مفروض انه يفهمنا و لو لم يفهمنا بعد كا هذه الفترة و العيشة مع بعضنا فهو غير لائق لنا / تظهر في انفسنا الاحكام المسبقة و الشعور بان لا شيء سيحدث جديد و لا شيء سيعوض و ان السكوت علامة الفهم و الحكمة .
حتي الخبرات الاليمة او السعيدة نتوقع انها ستمر بنفس الروتينية وستحل او سنسعد بها و لكنها ستكون منظر و لن يكون فيها نفس البهجة القديمة .
تغيرنا نعم تغيرات احلامنا و خبراتنا و تفاعلاتنا
و لكن تغير ما بيننا
فقدان التواصل
اعتمدنا علي ان الامور ستمر و ستعيش بمجرد وجودنا بمجرد القصور الذاتي لخبرات سعيدة او اليمة في الماضي
اعتمدنا اننا نفهم بعض فلا داع لكلمة حب او تشجيع او ابهاج او هدية او تذكر لالبوم الصور و الذكريات
الملل و الفتور نحن نصنعه و نمارسه و نشارك في ظهوره.
الملل و الفتور نرحب به كأنه احد افراد الاسرة و نسخر منه و نقلل من شأنه حتي ينهي العلاقة الزوجية
الملل و الفتور شعور انساني و لكن نحن لا ندرك ان النار من مستصغر الشرر .


2)  ما الذى يجب فعله من الزوج والزوجه حتى تتجدد الحياة الزوجيه وتعود كما كانت ؟

توقع حدوث الملل
توقع حدوث التغيرات في حياتنا
توقع الروتينية بعد زمن
التواصل
تكوين الذكريات  الجميلةو تذكرها معا
لا نقرر مسبقا و لكن نخطط للتغير كل سنة و شهر و اسبوع
نغير نزهتنا اتجاه سيرنا معا
ندخل افلام لا نحبها و نحبها للتنويع
نجرب الجديد من نزهات و هوايات و مشاركات في البيت و خارجه
الكلمة الحلوة و لو روتينية و لكن نغيرها ليكون لها طعم مختلف ، المجاملة ( الكلام للرجل و المرأة).
نشارك معا في هواياتنا و اعمالنا
الرجل في المطبخ و اعمال المنزل و الزوجة تشاهد الكرة و تنزل معه لاصلاح العربية
التغيير و المعايشة و التواصل ......المصارحة و تجميل الايام و الذكريات
مشاعر الحب و الميل و الخطوبة و اول الزواج ، علي الاقل نتذكرها و نكررها .
الحفاظ علي حوار يومي من نصف ساعة الي ساعة .
اتخاذ قرارات الاسرة و خاصة الخاصة بالاولاد سويا .
تذكر المناسبات الخاصة بالاخر التي تسعده مثل عيد الميلاد و الاعياد .

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

دور الاهل في نمو انفعالي و عاطفي مستقر لدي اطفالهم



لتعامل الاهل و طريقة تربيتهم للطفل دخل كبير في ضبط انفعاله. و اهم خطوة للنجاح في ذلك هي ان يفهم الاهل النمو الطبيعي لانفعال و عاطفة الطقل ، من ولادته حتي تكوينه نهاية فترة طفولته.

و فترة الطفولة التي تمر علي الانسان : هي من فترة و لادته الي سن 12 سنة تقريبا ، و ينتقل بعدها لفترة المراهقة بعد ذلك.  و تنقسم الطفولة لفترات مهمة و هي فترة الرضيع ( من الولادة حتي 15 شهر ) – و فترة المشي الاولي ( 15 شهر الي 2 و نصف سنة من العمر ) – و فترة طفولة ما قبل المدرسة ( من 2 و نصف سنة الي 6 سنوات ) – و اخيرا فترة الدراسة الابتدائية ( من 6 الي 12 سنة ).

-  فترة الرضيع ( من الولادة حتي 15 شهر ):
عند الولادة لا يكون للطفل مشاعر كاملة و لكن يتفاعل بمزاج عفوي يختلف من طفل لاخر . و هو غالبا مزاج وراثي – بمعني انه الصفة الاساسية لمزاج الطفل ، و نري الاطفال مختلفون في سرعة الانزعاج او هدوؤ . و لهذا المزاج تاثير علي تكوين باقي الانفعالات فيما بعد و يميز الطفل فنجد من الاطفال من يتهيج و يتعصب للاصوات العالية بسهولة و منهم من هو هاديء الطبع ، و تلاحظ الام هذا في مقارنتها مع ابناؤها في هذه الفترة السنية. و رغم ان انه جزء وراثي في المزاج الا انه يمكن تعديله و تهذيبه بالتربية فيما بعد و لكنه يصبح من سمات مزاج الشخص الاساسية .

و الطفل في السنة الاولي من عمره يتفاعل بالبكاء او بالقرب من الام ، و في اول شهر يمكن للطفل ان يتدرب علي توقع الرضاعة بحركات امه او قربها منه او  حتي لعبها معه بأي لعبة تصدر صوت ، و يرتبط هذا الصوت بميعاد الرضاعة .  و هو يتفاعل مع وجه امه و صوتها بابتسامة .
و في ثان شهر يستطيع الطفل التعرف علي وجوه اخرين من الاسرة و ينتبه للكلام ، و يكون ذلك بان يقل نشاطه الحركي اثناء كلام الاخرين.
و في سن 4 شهور تظهر الابتسامة الاجتماعية للاخرين ، مع الشعور بالغريب عن الاسرة و قد يتفاعل الطفل بالبكاء مع الغريب .
و الطفل في هذه السن تنمو انفعالاته و تظهر في شكل ثلاث انفعالات اساسية و هي 1) المزاج الاساسي كما زكرنا  ( من سرعة عصبية و نرفزة )  ،مع 2)  شعور الضيق ، و كذلك شعور 3)  السعادة الذي يظهر في الابتسامة الاجتماعية و الاستجابة  للاخرين بالمناغاة و اللعب .
في سن 6 شهور تظهر انفعالات خري مثل الغضب و عدم الارتياح و الخوف .
في سن 10 شهور يظهر الغضب و البكاء عند اختفاء الام و يستجيب الطفل للعب مع الاخرين ، و في اخر الشهر العاشر يمكن ان يتعرف علي اسمه و يمكنه اظهار الرفض بحركة من يده او اظهار التعجب .
و في نهاية السنة الاولي يمكن نطق كلمات مفردة بطريقة شبه سليمة . و تتحسن ذاكرة الطفل حتي تنمو في نهاية السنة الاولي الي ان يتمكن من البحث عن العابه المخبأة منه و يتذكر اشياء و مواقف او اغاني لمدة شهر سابق .

- فترة خطوات المشي الاوالي ( من عمر  15 شهر الي 2 و نصف سنة ) :

في هذا العمر تظهر انفعالات الغيرة وخاصة من الاخوات ومن يتعاملون مع الام وتزيد نسبة قدرة الطفل  علي التذكر و يمكنه التعرف علي اجزاء جسمه في اللعب مع الام . و ينطق في السنة الثانية كلمتين مع بعضهما علي الاقل " شبه جمل قصيرة"
و يتعرف الطفل علي الصواب و الخطأ و الاسف ، و يمكنه التعبير عن المحبة للام و الاب بكلمات او حركات باليد كاحضن مثلا. و يبدأ في هذه السن التفاعل و التجاوب مع مشاعر الاخرين.

 -فترة ما قبل المدرسة ( من عمر 2 ونصف سنة - الي 6 سنوات ):

يندمج الطفل مع الاطفال الاخرين ويفهم انه يوجد اطفال و مجتمع غير الاسرة ، و يمكنه انتظار دوره في اللعب و تزيد قدراته الحركية و مهاراته في التحكم بها ، و يمكنه تكوين جمل لغوية كاملة بطريقة صحيحة.
و يمكن في نهاية المرحلة ان يحكي الطفل قصة من خياله اوعن لعبه او عن موقف ما بخياله الواسع و غير المنطقي ، و يصاحب هذا بصورة طبيعية في الالعاب مع نفسه او زملاءه في العاب يلغب فيها ادوار البطولة و الحرب و تقليد شخصيات كرتونية تطير او تتميز بالقوة الخارقة. يمكنه التعرف الكامل علي الالوان و عمر الاخرين في سن 3 سنوات ، و يفهم النكات و الاسباب و يكتمل فهمه للصح و الخطأ حسب توجيه الاسرة.

 - فترة المدرسة الابتدائية ( من عمر 6 سنوات – الي 12 سنة ):
تنمو ذاكرة الطفل و يمكنه ان يحل مشاكله  و يتفهم الاسباب و المسببات للاشياء و يتم الوصول للتفكير المنطقي و يمكنه تنظيم جدول للعب و المذاكرة حسب اهميته له . و يظهر التكوين النهائي للقيم والضمير في هذه المرحلة استعدادا لدخول مرحلة المراهقة و تكوين الشخصية .
في فترة دخول المدرسة يبدأ الطفل بحرية العمل و التصرف و تزداد مواقفه الرافضة لرأي الاهل ، و ينزعج من نقدهم لمظهره او سرعته في الاكل او فوضي حجرته. و يميل اكثر للتواجد في مجموعة من اصدقاؤه من جنسه مع عداء مرحلي للجنس الاخر .  و قد يميل الذكور لمعاكسة الفتيات و لكن الفتيات تميل اكثر للتعرف علي الاولاد الذكور في الدراسة او الرياضة . و هو في معرفته للمنطق و الصح و الخطأ يحب ان يرضي معلمه ووالديه لما يعطيه ذلك من شعور بمكانه جيدة في المدرسة او البيت .


للتعامل مع الطفل يجب ان نري حقيقة و مفهوم تطوره العاطفي و النفسي و العقلي ، و لا نعامله كأنسان بالغ كامل ، بل نعامله حسب قدراته و نشجعه علي اكتساب مهارات كل مرحلة و الاستفادة منها ، حتي يشعر بالثقة و تأكيد الذات و الاعتماد علي النفس .
اهم شيء البعد عن الغضب و النقد و التأليس . و كذلك يجب ان نكلفه بواجبات تناسب قدراته النفسية او الجسمانية . يمكنه ان نسمح له بالخطأ في اختيار ملابسه او هو ايته او اصدقاءه في سن المدرسة الابتدائية و نتناقش معه و نصحح له . نكون مجال للنقاش و الحوار و نستغل نضجه في التفكير بالمنطق و الاسباب ليصل للاختيارات الصحيحة و القيم و يكتمل نضجه و ضميره . نستفيد من حاجته ليكون راضيا و سعيدا برضاء المدرس و الوالدين بمزيد من غرس الاتجاهات السليمة .
الاحتواء و الدفء الاسري لابد من التعامل به حتي عند انفصال الابوين او طلاقهم ، الطفل لن يستفيد في حالة دخوله جزء من الانفصال او الصراع ، يمكننا في حالات الانفصال ان نختلف علي كل شيء الا متابعة و تنمية مهارات الطفل الاجتماعية و النفسية .

د احمد البحيري 
استشاري الطب النفسي 

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

لماذا يبكي الطفل



البكاء هو اول لغة يعبر الانسان الطفل عن نفسه و يحاول ان يتواصل مع الاخرين من خلاله. و البكاء للطفل مهم للنمو و هو وسيلة راحة من الالم و الانزعاج و التوتر و القلق ، و هو كأنه نوع من الرياضة الجسمية   للاطفال .

و للبكاء في الطفل انواع منذ ولادته ---- دعونا نتعرف عليها :

1- بكاء الولادة : و هي تحدث للاطفال حديثي الولادة و يستمر لثوان و يكون هدفه هو مرور الهواء بطريقة سليمة في رئتي الطفل .
2- بكاء الشعور بالالم : و يحدث في الطفل بعد اخذه حقن التطعيمات او الشعور بالتقلصات المعوية او شعوره بحرقان في البول نتيجة لحدوث التهاب في مجري البول .
3- بكاء الجوع : يعبر الطفل عن جوعه بالابكاء و يزداد حدة البكاء مع زيادة الجوع . و بالطبع حرمان الطفل من الطعام و مروره بهذه التجربة عدة مرات تؤثر عليه مستقبلا و تجعله يميل للقلق.
و الطفل لا يمكن تدريبه بالانتظار للاكل الا بعد بلوغه الشهر الثالث علي الاقل ، حيث يمكن تدريبه علي اوقات للاكل و الوجبات المنظمة في الوقت.
4- بكاء اللعب و المتعة : عند تعرف الطفل علي امكانية البكاء للتواصل و اللعب مع الام و كأنه ينادي عليها بالبكاء ، و يتحول البكاء الي مناغاة عند استجابتها .
5- بكاء الغضب : و هو بكاء يحمل خيبة امل الطفل و خاصة في العلاقة معامه او فقدان الثقة بها . و يحدث عند شعوره بعدم استجابتها السريعة في الاكل او غيابها . و الغضب عند الطفل يظهر في الشهر التاسع ، و هو مرتبط بغضب و خيبة الامل في مطالبه او احتياجاته .
6- بكاء الحزن :و يظهر بكاء الحزن بعد السنة الاولي . و هو اكثر تطورا حيث يشعر الطفل بالحزن علي فقدانه لاشياءه المادية او المعنوية . و يكون البكاء في شكل نهنهة و كانه نغمة موسيقية . و غالبا ما ينتهي بالنوم . و علينا ان نحلل سبب حزن الطفل و نزيل حزنه بالمواساة  و الطمأنينة حتي لا يستمر احساسه  العميق بالحزن.
7- بكاء اليأس : يظهر في الاطفال الذين يتم تربيتهم بعيد عن الوالدين او في بيوت الاحداث. و فيه ردة فعل لانفصال الطفل عن والدته. و غالبا ما يظهر عليه الاكتئاب و قلة الحركة و الانطواء .
8- بكاء الحنان : الطفل يشعر بالحنان او الاحتياج للام فيبكي و يهدأ مع لمستها لجسمه.
9- بكاء الشعور بالوحدة و الملل : و هو تطور للشعور بعدم الحنان و عدم تواجد الاهل . فهو يريد ان يتواصل مع الام و خروجه من شعور الملل – فهو يريد ما يملأ حياته و ينبه نموه الحسي و الحركي – من نغمات و العاب و الوان.
10 -  بكاء الخوف من الاخرين : خوف يبدأ من الشهر السادس من العمر ، حيث يبدأ الطفل في تمييز الوجوه الاليفة و القريبة منه . و هو يفزع من الشخص الغريب و يشعر بالقلق . و لكنه يعتاد الشخص الغريب اذا وجد حنية من الام و سارعت باحتضانه.
11- بكاء الرفض : عند بدء الطفل في الحركة و مسك الاشياء قد يقابل برفض و ممنوعات في الحركة لحمايته او حماية الاثاث من التدمير مثلا. و يبدأ الطفل في التعامل بالبكاء لابتزاز المشاعر و طلب السماح بالممنوع . و هنا لابد من افهامه سبب منعنا له . و كذلك يجب ان نتفهم ان حركته زادت و ان علينا ان نسمح له بمزيد من الحركة و الاستكشاف للحياة حولة في اماكن اكثر اتساعا من المنزل مثل النادي او الحدائق ، طالما لا يؤذيه هذا الاستكشاف .
12- بكاء الليل : و يكون سببه غالبا شعور الرضيع بالانزعاج من البلل او الجوع او الصوت العالي اثناء الليل او قرص الناموس . و لا بد من التعرف عن سبب البكاء و ازالته حتي ينام بهدوء .


د احمد البحيري 
استشاري الطب النفسي  و علاج الادمان 
mdabeh@gmail.com
01224126363
56 ش رمسيس - من بطرس غالي 
روكسي 
مصر الجديدة 
القاهرة 


الاثنين، 25 يونيو 2012

للحجز للحجز و الاستشارة مع د/ احمد البحيري - استشاري الطب النفسي

  • الاعزاء

    ساتواجد في العيادة في مصر ان شاء الله

    في الفترة من
    ...
    السبت 30 يونيو الي الخميس 5 يوليو 2012

    للحجز بالعيادة
    01224126363

    24508919

    د/ احمد البحيري

    استشاري الطب النفسي

    56

    شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة

السبت، 19 مايو 2012

حوار عن الادمان


س1/ اسباب الادمان النفسيه والعائليه ؟

للاسباب النفسية و العائلية و و الاجتماعية و الثقافية قدر كبير في ظهور الادمان ، و هو جانب البيئة المحيطة بالفرد و تربيته و قابليته و تلقيه للاحداث نفسيا و اجتماعيا ، مما يسبب اصابته بالادمان ، و الحقيقة ان اهميتها تكون اكبر في حدوث المرض اكثر من استمراره . و عليه فهي الاكثر في التعامل عند تحديد عوامل الوقاية من الادمان .

و الاسباب النفسية تحتوي اسباب مختلفة مثل التغيرات الشخصية و الاصابة ببعض الاضطرابات النفسية و الاندفاعية .

فبالنسبة للتغيرات في الشخصية نجد ان مريض الادمان غالبا ما يعاني من سمات شخصية تسمي " الشخصية الادمانية " و تشمل حب البحث و المغامرة و الاندفاعية و التردد . و رغم انها سمات قد تكون ايجابية في بعض الاشخاص  الا انها بسلبيتها تورط الشخص في مرض الادمان .
ووجد العلماء تزايد معاناة مرضي الادمان من اضطرابات الشخصية ، حث يزيد الاصابة عندهم مرتين اكثر من الاشخاص العاديين. و لقد وجد العلماء ان زيادة الاصابة بالادمان تزيد ليس في المصابين باضطرابات شخصية و لكن فيمن يتعامل و يعيش مع اشخاص لديهم اضطرابات شخصية . و كأن هناك من لديه اضطرابات شخصية يصدرها لمن حوله في الاصابة بمرض الادمان . و لذلك في العلاج لمرض الادمان و الوقاية منه لابد من التعامل مع الاسرة ككل و علاج  افرادها نفسيا و تعليمهم مهارات التعامل و الوالدية ، حتي نستطيع المريض نفسه.
ووجد العلماء ان الاصابة ببعض الاضطرابات المزاجية مرتبطة بتعاطي و تدخين النيكوتين و كذلك مشاعر الاحباط و الاكتئاب التي يعانيها الفرد قد تدفعه لعلاج نفسه خطأ بتناول و تعاطي المخدرات ، لما لها من تأثير اولي في ازالة القلق و الاكتئاب .
 و ايضا و جد العلماء الصلة الوثيقة بين ظهور الاعراض الذهانية العقلية الشبيهة بالجنون من هلاوس و تهيؤات ، مع تعاطي مواد مخدرة معينة مثل الحشيش و الامفيتامينات ( الكابتاجون ) و الكحوليات ، و ذلك ليس اثناء تعاطيها و لكن تأثيرها يستمر مع بعض المرضي لشهور رغم توقفهم ، اي انها تسبب امراض عقلية مباشرة .
و من التغيرات  النفسية المهمة في مرض الادمان هو الشعور بالملل و الميل للاندفاعية و عدم القدرة علي حسم الامور و تأجيل المتعة الحالية للحصول علي اهداف اكبر ، و هذه الاندفاعية تورط الفرد في عدم التحقق من العواقب و دخوله للادمان بمنتهي السهولة .

اما عن العوامل الاجتماعية و الثقافية نجدها تشمل العتف في التربية من الاهل او الفرد مريض الادمان ، و المحن و المشاكل اثناء التربية و ضغوط الحياة و مدي الارتباط الاجتماعي للفرد مع اسرته او مجتمعه و اخيرا المفاهيم الثقافية الخاطئة عن الادمان التي تورط الافراد فيه .

-         يزيد عنف الافراد الذين يتعاطون او يدمنون مواد مخدرة و هو اكثر من الافراد العاديين او حتي  المرضي النفسيين . و اكثر القائمين بالعنف في سن البالغ – ذكر – مع دخل مادي قليل – و تعرض مسبقا للعنف او تم احتجازه في سجن الاحداث او تعرض لسوء التعامل من الوادين و كذلك من تربوا في اسر منفصلة او مطلقة .و تعتبر الخمور و تناولها من اكثر المواد التي تؤدي للعنف و السلوكيات المضادة لقيم المجتمع و الجرائم و العنف .
-          
و النقطة الاساسية هنا هو عدم وجود دفء اسري مع المصاعب المادية و الميل لاستخدام  العنف بدل مهارات الوالدية للتوجيه مما يسبب ظهور عنف و يزيد الاصابة بالادمان للتعامل بسهولة .

بالطبع يتعرض الاطفال و النساء اكثر للعنف من مرضي الادمان او انهم يلجأون للادمان هم انفسهم لما حدث لهم من اصابات نفسية ( اضطراب قلق كرب ما بعد الصدمة – بسبب العنف الجسدي او الجنسي ) و غالبا ما يلجأون للكحوليات و ادمانها .

بالطبع المعاناة و المحن اثناء التربية في الطفولة لها تأثير في ظهور القلق و عدم الامان و قلة الثقة بالنفس و يورط في الادمان و يحدث ذلك مع الفقر و التعرض للعنف و الاساءة الجسدية او الجنسية و الاغتصاب اثناء الطفولة .

و ايضا فقدان البعض القدرة علي التكيف مع الضغوط يعرضهم لتدخين النيكوتين و الكحوليات و يظهر اكثر في النساء من الرجال ، نظرا للكبت المجتمعي و قله  فرص التواصل الاجتماعي .

ووجد علماء الاجتماع المهتمين بمرض الادمان انه كلما قل اندماج الافراد في المجتمع في الاسرة او المدرسة كلما زاد ميل حدوث الادمان و لذلك الاندماج مع الانشطة الاسرية او الالعاب الرياضية او الهوايات المشتركة مع اخرين من اهم عوامل الوقاية من الادمان .

من اكبر أسباب المخدرات النفس الاجتماعية انتشار ثقافة المخدرات و انتفاء ثقافة العلاج في المجتمعات ، بمعني أن تكون بعض المواد مثل الحشيش و الكابتاجون و القات مقبول اجتماعيا في تعاطيه ، بل تعتبره بعض الأوساط اجتماعية لازما للتواصل الاجتماعي . علي النقيض نجد انتفاء صفة العلاج من الإدمان و الإحباط في نتائج العلاج و يقلل التقدم للعلاج و كان لسان الحال أن الإدمان ليس له علاج.
عدم تعلم النشء و الشباب مهارات التمتع بالحياة بطريقة صحيحة مثل الرياضة و الثقافة و معرفة قدراته العلمية و العملية او  افتقادهم لمهارات التكيف و التغلب علي المشاعر السيئة و الحزن و القلق و في كلتا الحالتين يؤدي هذا لتغيرات نفسية تجعل الشباب يرغبون في المواد الادمانية و الكحوليات.

س2/ هل له علاقه بالوراثه؟

هذا السؤال شغل العلماء و الباحثين و لازال ،  و دائما ما كانوا يفكرون في هل اسباب الادمان وراثية ام نابعة فقط من التربية و البيئة المحيطة  ام العاملين لهم تأثير في ظهور المرض .
و  في العقد الاخير ، ظهرت نتائج تحسم  الاجابة علي هذا السؤال و تفتح مفاتيح العلاج للمستقبل ، فقد اكتشف العلماء ان نسبة الاصابة وراثيا  لادمان مختلف المواد تتراوح بين 50 الي 70% اكبر  في الافراد لاهالي مصابين بالمرض عن الافراد لاهالي لا يعانوا من الادمان .
 مثلا ، ابناء المتعاطون للكحوليات لديهم درجة اصابة اكبر 4 مرات للاصابة بالادمان للكحوليات عن الاخرين ، حتي اذا تم تربيتهم تحت رعاية اخرين غير متعاطون .
اذا هناك علاقة وراثية للاصابة بالمرض ، و لكن البيئة في شكلها النفسي و الاجتماعي و التربوي تغير و تؤهل الشخص لاختيارات افضل ، و هنا تصبح الوراثة غير حتمية و لكن تحتاج لمجهود في تغيير نظام الحياة و عدم التعرض للمواد الادمانية و الوقاية الاكيدة من المرض .

س3/ ما هى اكتر الاعمار المعرضين للادمان؟

ظاهرة  مرض الادمان كانت و لا تزال ظاهرة الشباب
حيث ان اكثر النسب للاصابة تكون في المرحلة اعمرية بين 18 الي 25
و لكن حاليا ايضا قل سن بدء الاصابة الي 8 -12 سنة في بعض الدول
و نجد ان سن الاصابة بمرض الادمان  بين 12 -17 سنة يمثل حوالي 9- 10 % من مجموع مرضي الادمان ككل .
و المشكلة الاكبر ان تزايد نسب الاصابة متوسطها لكل المواد تتراوح بين 20 الي 30 % كل سنة و هذا معدل كبير لازدياد المرضي سنويا .

س4/ اعراض الادمان .. او كيف يعرف الاباء والامهات ان ابنهم مدمن ؟ :

نبدأ بالي الناس عارفاه   1- الإنسان يتعاطى مواد أو كحوليات فيزيد جرعة تعاطيه وعندما يريد التوقف عن التعاطي يظهر عليه اعراض انسحاب في شكل عدم نوم و اكتئاب و سهولة في الا ستثارة مع اوجاع ي الجسم و اسهال . بالطبع تعتمد الاعراض و ظهورها علي نوع المادة المخدرة او الكحوليات. و هذا ما يسمي
باعراض التحامل و زيادة المادة عند الاستخدام و كذلك اعراض النسحاب.

و بجانب الاعراض السابقة الي كلنا عارفينها يوجد اعراض اخري لا نعرفها لا يتم التشخيص الا معها لان اذااكتفينا بما سبق اصبح الاكل و الماء من انواع الادمان لان يمكن زياده جرعتهم عند تناولهم و كذلك عند التوقف عن تناولهم يحدث اعراض جسمانية ربما تودي للهلاك.

و لكن اعراض الادمان المهمة الاخري المكونة لصورة المرض هي:
2-
ان المادة او الكحوليات المتعاطاة يشعر معها الانسان بمتعة و انه لديه رغبة شديدة لمعاودة نفس الاحساس رغم زيادة الجرعات و المشاكل التي تحدث منها و رغم علمه بهذا. فهنا نجد متعة شديدة تسيطر علي الانسان و تجعله دائما طالبا لها مهما حدث و هذا يفسر حدوث العرض الثالث من

3-
المشاكل التي يتعرض لها المريض من مشاكل نفسية و مادية و قضائية و ضياع لكل القيم رغم معرفته و ادراكه لما يحدث و رغم انها علي غير طبيعته و هذا يشير للجزء الوسوساسي في مرض الادمان.

4-
تعاطي المادة او الكحوليات ربما يسيطر علي المريض و يجعله لا يستطيع التصرف او القيام من النوم او الذهاب للعمل او التعامل مع الاخرين او الحياة في أي نشاط بشكل جيد الا اذا تم التعاطي و هذه مشكلة اخري في العلاج حيث ان تفاصيل حياة المريض كلها ترتبط بتاثير المخدر الذي نريد ان نوقفه و بالتبعية عند توقفه يحدث ان الحياه لا تطاق نفسيا و هذا ما يسمي باعراض الانسحاب النفسي من اكتئاب و قلق و توتر في ادارة الامور



س5/ هل يمكن علاج المدمن فى المنزل ؟ ومتى يقرر الطبيب انه لابد من العلاج فى المستشفى ؟
علاج مريض الادمان يعتمد اساسا علي مدي دافعيته و قبوله للعلاج ، و مدي فهمه و تفهم و تعاون الاهل لمرض الادمان و الاعراض . و غالبا ما نحتاج لفترة علاج الاعراض الانسحابية للتواجد بالمستشفي . اما اذا كانت اعراض الانسحاب محتملة او ان المريض علي خبرة سابقة بها فيمكن العلاج بالبيت مع محاذير المتابعة الطبية . و قرار الدعلاج بالمستشفي يكون ايضا في حالات لبعض المرضي قليلي الدافعية و الاكثر خطورة علي انفسهم او علي المجتمع بسبب مرض الادمان فيتم وضعهم في المستشفي لفترات طويلة قد تصل لمدد 6 شهور للتاهيل . و لكن يستلزم ذلك اولا تجهيز المستشفي باحتوائه علي برنامج و ادوات و فريق علاجي متخصص في التاهيل و العلاج النفسي ، كما يستلزم ان يتم ذلك بالتعاون مع الاسرة و تحت غطاء قانوني ( في مصر مثلا يوجد قانون يشمل ذلك و هو قانون الصحة النفسية ) و في دول عربية اخري يتم ذلك عن طريق القضاء و الداخلية و ذلك لكي نضمن مع علاج المريض ، حقوقه الشخصية  و حماية له و للمجتمع لان مده العلاج بالمستشفي طويلة و ربما كان جزء منها علي غير ارادته . و لكن افضل النتائج تكون عند الوصول مع المريض لاتفاق علاجي لاستمراره في العلاج النفسي و التاهيلي المدة المطلوبة برغبته الكاملة.

س6/ كيف يتم علاج الادمان بالتفصيل ؟

بالطبع يوجد علاج
و يمر المريض بالمراحل الاتية للعلاج
اولا : علاج اعراض الانسحاب الجسمانية التي غالبا ما تعتمد علي الادوية و هي فترة لا تتعدي في التعامل معها 10 الي 14 يوم و الحقيقة ان هذة المرحلة يعلق عليها الكثيرين الامال حيث يظنون ان مجرد خروج المواد الخدرة من الجسم هو العلاج الكامل و هذا عكس الحقيقة اذ لا زالت هناك الاعراض النفسية للانسحاب كما ذكرنا و كذلك التغيرات النفسية التي حدثت للمريض في سلوكياته و مفاهيمه عن الحياه التي يجب ان نغيرها و نعدلها للابد ليتحمل و يتعايش مع الحياة الجديدة باندماج كامل .
و هذا يتم من خلال
ثانيا : العلاج النفسي للمريض
حيث يحتاج المريض للفحص لحدوده النفسية ( سمات الشخصية المشاكل الاسرية و المجتمعية و الابعاد الاقتصادية و الاجتماعية للمريض و كذلك مدي تعامله مع القيم الدينية او العليا)
يتم العلاج الاسري في هذه المرحلة ايضا
ثالثا مرحلة التاهيل :
كما قلنا المريض مش عارف يتعامل او يؤدي في الحياه بطريقة جيدة الا و هو يتعاطي و هنا يجب ان نكون للمريض الاتي :
-
-
مهارات نفسية للاندماج مع المجتمع و الاهل
-
مهارات التعامل مع المواقف الاكثر صعوبة لمنع الانتكاس
-
شبكة معارف جديدة كاصدقاء و لاكتساب مهارات لاستكمال العلاج ( و تكون هذه الشبكه عن طريق الاهل او الاصدقاء القدامي بعد تدريبهم او عن طريق جماعات المساعدة الذاتية المعروفة باسم المدمنون المجهولون NA
-
مهارات التكيف مع الحياة الجديدة عن طريق الاسرة و الارشاد الديني و العمل التطوعي
-
رحلة العلاج قد تصل لعامين من المتابعة و تحتاج لتكاتف الجميع مع المريض للوصول به لبر الامان

س7/ ماذا يجب فعله لكى نضمن ان الشخص المدمن بعد العلاج لن يرجع مرة اخرى الى الادمان ؟

اهم شيئين لاتمام ذلك هو القيام بالعلاج التحفيزي وزيادة الدافعية و الاستمرار في المتابعة علي الاقل سنتين متواصلتين مع الفريق العلاجي حتي يتم التعافي بأقل نسبة للانتكاسات .

اهم خطوات العلاج في مرض الادمان هي خطوة التحفيز و زيادة الدافعية للمريض تجاه العلاج ، و هي خطوة يقوم بها الطبيب المعالج و الفريق العلاجي . و يتم فيها تقييم دافعية المريض و تحليل النقط القوية و الضعيفة في دافعيته للعلاج و عليه تبدأ العملية العلاجية .
و العلاج التحفيزي أو لزيادة الدافعية يبدأ في اول العلاج مع المريض ولكنه يستمر مع الخطوات التالية له من خطوات منع الانتكاسة أو  العلاج الدوائي أو العلاج الاسري .
و في العلاج التحفيزي يكون القائم علي العلاج ليس له سلطة في اصدار الاوامر علي المريض لان التغيير ينبع من داخل الشخص و لكنه يقوم بتقديم للمريض التفهم
و الدفء و الشعور الحقيقي بالمواقف لتحمل التغيير و استمراره.
و في زيادة الدافعية لا يكون الهدف كشف المريض امام نفسه أو الانتصار عليه و تجريحه و لكن تفهمه و دفعه لاتخاذ قرار العلاج و التغيير في اطار تفهمه ان القرار العلاجي الخاص به لابد له من اسباب يفكر فيها و يحولها الي فعل مستمر و يكون من الانتباه لاسباب انتكاسته فيتجنب هذه الاسباب و لا يهرب منها .
و في التحفيز لابد من ان يقوم المعالج بتفهم المريض كما قلنا و ايصال ذلك له و عدم الاصطدام به بل ان يكون موضع ثقته و يبدأ في دعم كفاءة المريض الذاتية و اسباب و نقط قوته و نجاحه و ان يتعرف مع المريض و يوضح للمريض علامات الاستعداد للتغيير في المريض. مع وضع اهداف و بدائل للتعافي و ان يستطيع المريض في اخر العلاج محاسبة نفسه و متابعتها و معرفة نقاط ضعفه لتقويتها ، مع قدرته علي تشجيع نفسه في حالة التعافي و الاستمرار في تقوية عزيمته للعلاج النابعة منه . و ان العلاج ليس اسبوع أو اثنين بل هو قرار يجدد باستمرار لتكوين حياة بنظام  علاجي للتعافي .
و الاسرة لها دور كبير في متابعة و تقوية و دعم دافعية المريض خلال رحلةالعلاج.
الانتكاسة / هي تغير سلوكي و افكار و مشاعر المريض تجاه التعاطي ، مما يجعل المريض يخرج من العلاج و التعافي و يخطط للتعاطي و حياته ، و ربما كانت الانتكاسة بعد احباط  حدوث الزلة.

اذا كان امر المريض هو ارتجاع بين فترات توقف فما هو الحل اذن ؟ الحل هو في المتابعة المستمرة عن طريق الفريق العلاجي و الاهل .
و هذا يقودنا الي القول ان وقت المتابعة مفتوح الي حد كبير ، بل ان المتابعة قد تزيد اهميتها مع زيادة الاستجابة من المريض للعلاج ، لان المريض المستجيب يحتاج لنجاح و نحتاج نحن ايضا لاستمرار نجاحه.
و تعني المتابعة الصبر من الاهل و عدم اليأس من العلاج . و يجب ان نتذكر ان ابننا أو مريضنا المدمن يستطيع ان يتعافي و يتابع . و ان الامل في العلاج موجود و ثابت من تجارب المرضي المتعافين السابقين .


س8/ ما هى المضاعفات التى تحدث للشخص المدمن عند العلاج من الادمان ؟

مرض الادمان يكون له مضاعفات اما من تعاطي المادة نفسها و تاثيرها المباشر علي الجسم في شكل انتقال امراض الدم مثل الالتهاب الكبدي الوبائي او الايدز – مرض نقص المناعة .
او تعرض المريض بسبب التعاطي لهشاشة العظام و الاسنان و الجلطات في الايدي او الارجل او المخ و القلب ، او مشاكل الكبد و الكلي و الفشل التنفسي .
بعض انواع المخدرات تسبب تغيرات عقلية ذهانية للمتعاطين تشبه الجنون و ربما تحول مريض الادمان لمريض يعاني من مرض عقلي مستمر .
و نتيجة عدم وعي المريض الكامل قد يصيب نفسه او الاخرين في حوادث سيارات او مرور او يقوم بحوادث و جرائم مثل السرقة و القتل و الاغتصاب و هو تحت تاثير المخدر تعرضه لضياع مستقبله .
المشكله الاكبر ان الادمان في حد ذاته يضيع الوقت و الاهداف و لو ان المريض لم يحدث له مشاكل صحية او قضائية سريعا الا انه بالتاكيد سيفشل  في دراسته و عمله و علاقاته الاجتماعية .

س9/ما هى الفترة الزمنيه التى يستغرقها المريض فى العلاج من الادمان وهل تختلف من ادمان نوع معين  من
 المخدرات عن نوع اخر ؟
الادمان ادمان ، فهناك ادمان مواد مخدرة او منبهة و سنذكرها ، او ايضا ادمان للجنس و ادمان للقمار و الجديد في ادمان التعامل مع الانترنت و الالعاب الالكترونية . و يحتاج للعلاج كما قلنا فتراته العلاجية التي اهمها العلاج النفسي و التاهيلي و التي تمتد كما قلنا لفترات متابعة مع الفريق العلاجي لمده سنتين علي الاقل .

اما بالنسبة للمواد التي يتم الادمان عليها فهي :

المواد التي يتم الاعتماد عليها و إدمانها هي :
- النيكوتين ( موجود في السجائر و الشيشة و البايب )
- الكافيين ( موجود في القهوة و الشاي و النسكافيه )
- القنب ( موجود في الحشيش و البانجو و الماريجوانا )
- الكحوليات بتركيزاتها المختلفة بدءا من البيرة و الخمور الاخري.
- المنومات و المهدئات الصغرى  و تكون غالبا في شكل أقراص و بعضها تؤخذ عن طريق الوريد
- الافيونات : و تحتوي الأفيون نفسه أو الهيروين أو المورفين او الافيونات المخلقة و لها أشكال أقراص
 و اشهرها حاليا في مصر مجموعة الترامادولات و النالوفين.
- الامفيتامينات : و تحتوي الماكس فورت و اكستاسي و الكابتاجون.
- الكوكايين
- حبوب الهلوسة و الفينسيكلدين.
- هرمونات الذكورة التي تستخدم في الرياضة




س10/ما هى اخطر انواع المخدرات ادماناً؟
 اخطر انواع المخدرات ادمانا هي الاكثر في تعريض المريض للمشاكل الصحية و القانونية و تدمير حياته الخاصة في اقل وقت مثل الهيروين و الكحوليات و الكوكايين ، او الامفيتامينات ( الكابتاجون – الحبوب البيضاء ) و الحشيش لانها قد تؤدي لاعراض عقلية شديدة تشبه الجنون . ولكن حتي النيكوتين كادمان يؤدي لمشاكل في القلب او الرئه او سرطان المثانة و لكن الناس لا تهتم به رغم خطورة ما يسببه نظرا لانه يحتاج مده 10 الي 20 سنة للاصابة بذلك . بينما المخدرات التي ذكرناها قد تفقد الانسان صحته في سنة او او شهور و ربما اثرت علي وعيه و زادت نسبه تعرضه لحوادث مميته او انتقال امراض الدم او عرضته لمشاكل قضائية بسببها او بسبب تاثيرها و عدم وعيه حال استخدامها .

س11/ اكبر بلد عربى  فى الادمان ؟

مشكلتنا في بلادنا العربية انه اما لا توجد قواعد بيانات تشمل تحديد شكل الظاهرة او انها تكون سرية نظرا لحساسية الموضوع في سمعة الافراد و العائلات ، و لكننا نعتمد علي بعض الابحاث و المسوح الصغيرة للظاهرة التي تعطينا شكل لظاهرة الادمان و تبين ان حوالي 9 % من المجتمعات مصابة بالادمان و خاصة لانتشار النيكوتين و الحشيش و تقل النسبة الي 1%  اواقل للهيروين مثلا .  و نرجو ان يتم التعاون بخبراتهم و قدراتهم في بلادنا العربية للقضاء علي هذا المرض اللعين الذي اصبح وباء ياكل مستقبل الشباب و الاوطان.

د احمد البحيري 
استشاري الطب النفسي  و علاج الادمان 
mdabeh@gmail.com
01224126363
56 ش رمسيس - من بطرس غالي 
روكسي 
مصر الجديدة 
القاهرة