س1/ اسباب الادمان النفسيه
والعائليه ؟
للاسباب النفسية و العائلية و و
الاجتماعية و الثقافية قدر كبير في ظهور الادمان ، و هو جانب البيئة المحيطة
بالفرد و تربيته و قابليته و تلقيه للاحداث نفسيا و اجتماعيا ، مما يسبب اصابته
بالادمان ، و الحقيقة ان اهميتها تكون اكبر في حدوث المرض اكثر من استمراره . و
عليه فهي الاكثر في التعامل عند تحديد عوامل الوقاية من الادمان .
و الاسباب النفسية تحتوي اسباب
مختلفة مثل التغيرات الشخصية و الاصابة ببعض الاضطرابات النفسية و الاندفاعية .
فبالنسبة للتغيرات في الشخصية نجد
ان مريض الادمان غالبا ما يعاني من سمات شخصية تسمي " الشخصية الادمانية
" و تشمل حب البحث و المغامرة و الاندفاعية و التردد . و رغم انها سمات قد
تكون ايجابية في بعض الاشخاص الا انها
بسلبيتها تورط الشخص في مرض الادمان .
ووجد العلماء تزايد معاناة مرضي
الادمان من اضطرابات الشخصية ، حث يزيد الاصابة عندهم مرتين اكثر من الاشخاص
العاديين. و لقد وجد العلماء ان زيادة الاصابة بالادمان تزيد ليس في المصابين
باضطرابات شخصية و لكن فيمن يتعامل و يعيش مع اشخاص لديهم اضطرابات شخصية . و كأن
هناك من لديه اضطرابات شخصية يصدرها لمن حوله في الاصابة بمرض الادمان . و لذلك في
العلاج لمرض الادمان و الوقاية منه لابد من التعامل مع الاسرة ككل و علاج افرادها نفسيا و تعليمهم مهارات التعامل و
الوالدية ، حتي نستطيع المريض نفسه.
ووجد العلماء ان الاصابة ببعض
الاضطرابات المزاجية مرتبطة بتعاطي و تدخين النيكوتين و كذلك مشاعر الاحباط و
الاكتئاب التي يعانيها الفرد قد تدفعه لعلاج نفسه خطأ بتناول و تعاطي المخدرات ،
لما لها من تأثير اولي في ازالة القلق و الاكتئاب .
و ايضا و جد العلماء الصلة الوثيقة بين ظهور
الاعراض الذهانية العقلية الشبيهة بالجنون من هلاوس و تهيؤات ، مع تعاطي مواد
مخدرة معينة مثل الحشيش و الامفيتامينات ( الكابتاجون ) و الكحوليات ، و ذلك ليس
اثناء تعاطيها و لكن تأثيرها يستمر مع بعض المرضي لشهور رغم توقفهم ، اي انها تسبب
امراض عقلية مباشرة .
و من التغيرات النفسية المهمة في مرض الادمان هو الشعور
بالملل و الميل للاندفاعية و عدم القدرة علي حسم الامور و تأجيل المتعة الحالية
للحصول علي اهداف اكبر ، و هذه الاندفاعية تورط الفرد في عدم التحقق من العواقب و
دخوله للادمان بمنتهي السهولة .
اما عن العوامل الاجتماعية و
الثقافية نجدها تشمل العتف في التربية من الاهل او الفرد مريض الادمان ، و المحن و
المشاكل اثناء التربية و ضغوط الحياة و مدي الارتباط الاجتماعي للفرد مع اسرته او
مجتمعه و اخيرا المفاهيم الثقافية الخاطئة عن الادمان التي تورط الافراد فيه .
-
يزيد عنف
الافراد الذين يتعاطون او يدمنون مواد مخدرة و هو اكثر من الافراد العاديين او
حتي المرضي النفسيين . و اكثر القائمين
بالعنف في سن البالغ – ذكر – مع دخل مادي قليل – و تعرض مسبقا للعنف او تم احتجازه
في سجن الاحداث او تعرض لسوء التعامل من الوادين و كذلك من تربوا في اسر منفصلة او
مطلقة .و تعتبر الخمور و تناولها من اكثر المواد التي تؤدي للعنف و السلوكيات
المضادة لقيم المجتمع و الجرائم و العنف .
-
و النقطة الاساسية هنا هو عدم وجود
دفء اسري مع المصاعب المادية و الميل لاستخدام
العنف بدل مهارات الوالدية للتوجيه مما يسبب ظهور عنف و يزيد الاصابة
بالادمان للتعامل بسهولة .
بالطبع يتعرض الاطفال و النساء
اكثر للعنف من مرضي الادمان او انهم يلجأون للادمان هم انفسهم لما حدث لهم من
اصابات نفسية ( اضطراب قلق كرب ما بعد الصدمة – بسبب العنف الجسدي او الجنسي ) و
غالبا ما يلجأون للكحوليات و ادمانها .
بالطبع المعاناة و المحن اثناء
التربية في الطفولة لها تأثير في ظهور القلق و عدم الامان و قلة الثقة بالنفس و
يورط في الادمان و يحدث ذلك مع الفقر و التعرض للعنف و الاساءة الجسدية او الجنسية
و الاغتصاب اثناء الطفولة .
و ايضا فقدان البعض القدرة علي
التكيف مع الضغوط يعرضهم لتدخين النيكوتين و الكحوليات و يظهر اكثر في النساء من
الرجال ، نظرا للكبت المجتمعي و قله فرص
التواصل الاجتماعي .
ووجد علماء الاجتماع المهتمين بمرض
الادمان انه كلما قل اندماج الافراد في المجتمع في الاسرة او المدرسة كلما زاد ميل
حدوث الادمان و لذلك الاندماج مع الانشطة الاسرية او الالعاب الرياضية او الهوايات
المشتركة مع اخرين من اهم عوامل الوقاية من الادمان .
من
اكبر أسباب المخدرات النفس الاجتماعية انتشار ثقافة المخدرات و انتفاء ثقافة
العلاج في المجتمعات ، بمعني أن تكون بعض المواد مثل الحشيش و الكابتاجون و القات
مقبول اجتماعيا في تعاطيه ، بل تعتبره بعض الأوساط اجتماعية لازما للتواصل
الاجتماعي . علي النقيض نجد انتفاء صفة العلاج من الإدمان و الإحباط في نتائج
العلاج و يقلل التقدم للعلاج و كان لسان الحال أن الإدمان ليس له علاج.
عدم
تعلم النشء و الشباب مهارات التمتع بالحياة بطريقة صحيحة مثل الرياضة و الثقافة و
معرفة قدراته العلمية و العملية او افتقادهم لمهارات التكيف و التغلب
علي المشاعر السيئة و الحزن و القلق و في كلتا الحالتين يؤدي هذا لتغيرات نفسية
تجعل الشباب يرغبون في المواد الادمانية و الكحوليات.
س2/ هل له علاقه بالوراثه؟
هذا السؤال شغل العلماء و الباحثين
و لازال ، و دائما ما كانوا يفكرون في هل
اسباب الادمان وراثية ام نابعة فقط من التربية و البيئة المحيطة ام العاملين لهم تأثير في ظهور المرض .
و
في العقد الاخير ، ظهرت نتائج تحسم
الاجابة علي هذا السؤال و تفتح مفاتيح العلاج للمستقبل ، فقد اكتشف العلماء
ان نسبة الاصابة وراثيا لادمان مختلف
المواد تتراوح بين 50 الي 70% اكبر في
الافراد لاهالي مصابين بالمرض عن الافراد لاهالي لا يعانوا من الادمان .
مثلا ، ابناء المتعاطون للكحوليات لديهم درجة
اصابة اكبر 4 مرات للاصابة بالادمان للكحوليات عن الاخرين ، حتي اذا تم تربيتهم
تحت رعاية اخرين غير متعاطون .
اذا هناك علاقة وراثية للاصابة
بالمرض ، و لكن البيئة في شكلها النفسي و الاجتماعي و التربوي تغير و تؤهل الشخص
لاختيارات افضل ، و هنا تصبح الوراثة غير حتمية و لكن تحتاج لمجهود في تغيير نظام
الحياة و عدم التعرض للمواد الادمانية و الوقاية الاكيدة من المرض .
س3/ ما هى اكتر الاعمار المعرضين
للادمان؟
ظاهرة مرض الادمان كانت و لا تزال ظاهرة الشباب
حيث ان اكثر النسب للاصابة تكون في
المرحلة اعمرية بين 18 الي 25
و لكن حاليا ايضا قل سن بدء
الاصابة الي 8 -12 سنة في بعض الدول
و نجد ان سن الاصابة بمرض
الادمان بين 12 -17 سنة يمثل حوالي 9- 10
% من مجموع مرضي الادمان ككل .
و المشكلة الاكبر ان تزايد نسب الاصابة
متوسطها لكل المواد تتراوح بين 20 الي 30 % كل سنة و هذا معدل كبير لازدياد المرضي
سنويا .
س4/ اعراض الادمان .. او كيف يعرف
الاباء والامهات ان ابنهم مدمن ؟ :
نبدأ بالي الناس عارفاه 1- الإنسان يتعاطى مواد أو كحوليات فيزيد جرعة تعاطيه وعندما يريد التوقف عن التعاطي يظهر عليه اعراض انسحاب في شكل عدم نوم و اكتئاب و سهولة في الا ستثارة مع اوجاع ي الجسم و اسهال . بالطبع تعتمد الاعراض و ظهورها علي نوع المادة المخدرة او الكحوليات. و هذا ما يسمي
باعراض التحامل و زيادة المادة عند الاستخدام و كذلك اعراض النسحاب.
و بجانب الاعراض السابقة الي كلنا عارفينها يوجد اعراض اخري لا نعرفها لا يتم التشخيص الا معها لان اذااكتفينا بما سبق اصبح الاكل و الماء من انواع الادمان لان يمكن زياده جرعتهم عند تناولهم و كذلك عند التوقف عن تناولهم يحدث اعراض جسمانية ربما تودي للهلاك.
و لكن اعراض الادمان المهمة الاخري المكونة لصورة المرض هي:
2- ان المادة او الكحوليات المتعاطاة يشعر معها الانسان بمتعة و انه لديه رغبة شديدة لمعاودة نفس الاحساس رغم زيادة الجرعات و المشاكل التي تحدث منها و رغم علمه بهذا. فهنا نجد متعة شديدة تسيطر علي الانسان و تجعله دائما طالبا لها مهما حدث و هذا يفسر حدوث العرض الثالث من
3- المشاكل التي يتعرض لها المريض من مشاكل نفسية و مادية و قضائية و ضياع لكل القيم رغم معرفته و ادراكه لما يحدث و رغم انها علي غير طبيعته و هذا يشير للجزء الوسوساسي في مرض الادمان.
4- تعاطي المادة او الكحوليات ربما يسيطر علي المريض و يجعله لا يستطيع التصرف او القيام من النوم او الذهاب للعمل او التعامل مع الاخرين او الحياة في أي نشاط بشكل جيد الا اذا تم التعاطي و هذه مشكلة اخري في العلاج حيث ان تفاصيل حياة المريض كلها ترتبط بتاثير المخدر الذي نريد ان نوقفه و بالتبعية عند توقفه يحدث ان الحياه لا تطاق نفسيا و هذا ما يسمي باعراض الانسحاب النفسي من اكتئاب و قلق و توتر في ادارة الامور
س5/ هل يمكن علاج المدمن فى المنزل
؟ ومتى يقرر الطبيب انه لابد من العلاج فى المستشفى ؟
علاج مريض الادمان يعتمد اساسا علي
مدي دافعيته و قبوله للعلاج ، و مدي فهمه و تفهم و تعاون الاهل لمرض الادمان و
الاعراض . و غالبا ما نحتاج لفترة علاج الاعراض الانسحابية للتواجد بالمستشفي .
اما اذا كانت اعراض الانسحاب محتملة او ان المريض علي خبرة سابقة بها فيمكن العلاج
بالبيت مع محاذير المتابعة الطبية . و قرار الدعلاج بالمستشفي يكون ايضا في حالات
لبعض المرضي قليلي الدافعية و الاكثر خطورة علي انفسهم او علي المجتمع بسبب مرض
الادمان فيتم وضعهم في المستشفي لفترات طويلة قد تصل لمدد 6 شهور للتاهيل . و لكن
يستلزم ذلك اولا تجهيز المستشفي باحتوائه علي برنامج و ادوات و فريق علاجي متخصص
في التاهيل و العلاج النفسي ، كما يستلزم ان يتم ذلك بالتعاون مع الاسرة و تحت
غطاء قانوني ( في مصر مثلا يوجد قانون يشمل ذلك و هو قانون الصحة النفسية ) و في
دول عربية اخري يتم ذلك عن طريق القضاء و الداخلية و ذلك لكي نضمن مع علاج المريض
، حقوقه الشخصية و حماية له و للمجتمع لان
مده العلاج بالمستشفي طويلة و ربما كان جزء منها علي غير ارادته . و لكن افضل
النتائج تكون عند الوصول مع المريض لاتفاق علاجي لاستمراره في العلاج النفسي و
التاهيلي المدة المطلوبة برغبته الكاملة.
س6/ كيف يتم علاج الادمان بالتفصيل
؟
بالطبع يوجد علاج
و يمر المريض بالمراحل الاتية للعلاج
اولا : علاج اعراض الانسحاب الجسمانية التي غالبا ما تعتمد علي الادوية و هي فترة لا تتعدي في التعامل معها 10 الي 14 يوم و الحقيقة ان هذة المرحلة يعلق عليها الكثيرين الامال حيث يظنون ان مجرد خروج المواد الخدرة من الجسم هو العلاج الكامل و هذا عكس الحقيقة اذ لا زالت هناك الاعراض النفسية للانسحاب كما ذكرنا و كذلك التغيرات النفسية التي حدثت للمريض في سلوكياته و مفاهيمه عن الحياه التي يجب ان نغيرها و نعدلها للابد ليتحمل و يتعايش مع الحياة الجديدة باندماج كامل .
و هذا يتم من خلال
ثانيا : العلاج النفسي للمريض
حيث يحتاج المريض للفحص لحدوده النفسية ( سمات الشخصية المشاكل الاسرية و المجتمعية و الابعاد الاقتصادية و الاجتماعية للمريض و كذلك مدي تعامله مع القيم الدينية او العليا)
يتم العلاج الاسري في هذه المرحلة ايضا
ثالثا مرحلة التاهيل :
كما قلنا المريض مش عارف يتعامل او يؤدي في الحياه بطريقة جيدة الا و هو يتعاطي و هنا يجب ان نكون للمريض الاتي :
-
- مهارات نفسية للاندماج مع المجتمع و الاهل
- مهارات التعامل مع المواقف الاكثر صعوبة لمنع الانتكاس
- شبكة معارف جديدة كاصدقاء و لاكتساب مهارات لاستكمال العلاج ( و تكون هذه الشبكه عن طريق الاهل او الاصدقاء القدامي بعد تدريبهم او عن طريق جماعات المساعدة الذاتية المعروفة باسم المدمنون المجهولون NA
- مهارات التكيف مع الحياة الجديدة عن طريق الاسرة و الارشاد الديني و العمل التطوعي
- رحلة العلاج قد تصل لعامين من المتابعة و تحتاج لتكاتف الجميع مع المريض للوصول به لبر الامان
و يمر المريض بالمراحل الاتية للعلاج
اولا : علاج اعراض الانسحاب الجسمانية التي غالبا ما تعتمد علي الادوية و هي فترة لا تتعدي في التعامل معها 10 الي 14 يوم و الحقيقة ان هذة المرحلة يعلق عليها الكثيرين الامال حيث يظنون ان مجرد خروج المواد الخدرة من الجسم هو العلاج الكامل و هذا عكس الحقيقة اذ لا زالت هناك الاعراض النفسية للانسحاب كما ذكرنا و كذلك التغيرات النفسية التي حدثت للمريض في سلوكياته و مفاهيمه عن الحياه التي يجب ان نغيرها و نعدلها للابد ليتحمل و يتعايش مع الحياة الجديدة باندماج كامل .
و هذا يتم من خلال
ثانيا : العلاج النفسي للمريض
حيث يحتاج المريض للفحص لحدوده النفسية ( سمات الشخصية المشاكل الاسرية و المجتمعية و الابعاد الاقتصادية و الاجتماعية للمريض و كذلك مدي تعامله مع القيم الدينية او العليا)
يتم العلاج الاسري في هذه المرحلة ايضا
ثالثا مرحلة التاهيل :
كما قلنا المريض مش عارف يتعامل او يؤدي في الحياه بطريقة جيدة الا و هو يتعاطي و هنا يجب ان نكون للمريض الاتي :
-
- مهارات نفسية للاندماج مع المجتمع و الاهل
- مهارات التعامل مع المواقف الاكثر صعوبة لمنع الانتكاس
- شبكة معارف جديدة كاصدقاء و لاكتساب مهارات لاستكمال العلاج ( و تكون هذه الشبكه عن طريق الاهل او الاصدقاء القدامي بعد تدريبهم او عن طريق جماعات المساعدة الذاتية المعروفة باسم المدمنون المجهولون NA
- مهارات التكيف مع الحياة الجديدة عن طريق الاسرة و الارشاد الديني و العمل التطوعي
- رحلة العلاج قد تصل لعامين من المتابعة و تحتاج لتكاتف الجميع مع المريض للوصول به لبر الامان
س7/ ماذا يجب فعله لكى نضمن ان
الشخص المدمن بعد العلاج لن يرجع مرة اخرى الى الادمان ؟
اهم شيئين لاتمام ذلك هو القيام
بالعلاج التحفيزي وزيادة الدافعية و الاستمرار في المتابعة علي الاقل سنتين
متواصلتين مع الفريق العلاجي حتي يتم التعافي بأقل نسبة للانتكاسات .
اهم خطوات العلاج في مرض
الادمان هي خطوة التحفيز و زيادة الدافعية للمريض تجاه العلاج ، و هي خطوة يقوم
بها الطبيب المعالج و الفريق العلاجي . و يتم فيها تقييم دافعية المريض و تحليل
النقط القوية و الضعيفة في دافعيته للعلاج و عليه تبدأ العملية العلاجية .
و العلاج التحفيزي أو
لزيادة الدافعية يبدأ في اول العلاج مع المريض ولكنه يستمر مع الخطوات التالية له
من خطوات منع الانتكاسة أو العلاج الدوائي أو العلاج الاسري .
و في العلاج التحفيزي يكون
القائم علي العلاج ليس له سلطة في اصدار الاوامر علي المريض لان التغيير ينبع من
داخل الشخص و لكنه يقوم بتقديم للمريض التفهم
و الدفء و الشعور الحقيقي
بالمواقف لتحمل التغيير و استمراره.
و في زيادة الدافعية لا
يكون الهدف كشف المريض امام نفسه أو الانتصار عليه و تجريحه و لكن تفهمه و دفعه
لاتخاذ قرار العلاج و التغيير في اطار تفهمه ان القرار العلاجي الخاص به لابد له
من اسباب يفكر فيها و يحولها الي فعل مستمر و يكون من الانتباه لاسباب انتكاسته
فيتجنب هذه الاسباب و لا يهرب منها .
و في التحفيز لابد من ان
يقوم المعالج بتفهم المريض كما قلنا و ايصال ذلك له و عدم الاصطدام به بل ان يكون
موضع ثقته و يبدأ في دعم كفاءة المريض الذاتية و اسباب و نقط قوته و نجاحه و ان
يتعرف مع المريض و يوضح للمريض علامات الاستعداد للتغيير في المريض. مع وضع اهداف
و بدائل للتعافي و ان يستطيع المريض في اخر العلاج محاسبة نفسه و متابعتها و معرفة
نقاط ضعفه لتقويتها ، مع قدرته علي تشجيع نفسه في حالة التعافي و الاستمرار في
تقوية عزيمته للعلاج النابعة منه . و ان العلاج ليس اسبوع أو اثنين بل هو قرار
يجدد باستمرار لتكوين حياة بنظام علاجي للتعافي .
و الاسرة لها دور كبير في
متابعة و تقوية و دعم دافعية المريض خلال رحلةالعلاج.
الانتكاسة / هي تغير سلوكي
و افكار و مشاعر المريض تجاه التعاطي ، مما يجعل المريض يخرج من العلاج و التعافي
و يخطط للتعاطي و حياته ، و ربما كانت الانتكاسة بعد احباط حدوث الزلة.
اذا كان امر المريض هو
ارتجاع بين فترات توقف فما هو الحل اذن ؟ الحل هو في المتابعة المستمرة عن طريق
الفريق العلاجي و الاهل .
و هذا يقودنا الي القول ان
وقت المتابعة مفتوح الي حد كبير ، بل ان المتابعة قد تزيد اهميتها مع زيادة
الاستجابة من المريض للعلاج ، لان المريض المستجيب يحتاج لنجاح و نحتاج نحن ايضا
لاستمرار نجاحه.
و تعني المتابعة الصبر من
الاهل و عدم اليأس من العلاج . و يجب ان نتذكر ان ابننا أو مريضنا المدمن يستطيع
ان يتعافي و يتابع . و ان الامل في العلاج موجود و ثابت من تجارب المرضي المتعافين
السابقين .
س8/ ما هى المضاعفات التى تحدث
للشخص المدمن عند العلاج من الادمان ؟
مرض الادمان يكون له مضاعفات اما
من تعاطي المادة نفسها و تاثيرها المباشر علي الجسم في شكل انتقال امراض الدم مثل
الالتهاب الكبدي الوبائي او الايدز – مرض نقص المناعة .
او تعرض المريض بسبب التعاطي
لهشاشة العظام و الاسنان و الجلطات في الايدي او الارجل او المخ و القلب ، او
مشاكل الكبد و الكلي و الفشل التنفسي .
بعض انواع المخدرات تسبب تغيرات
عقلية ذهانية للمتعاطين تشبه الجنون و ربما تحول مريض الادمان لمريض يعاني من مرض
عقلي مستمر .
و نتيجة عدم وعي المريض الكامل قد
يصيب نفسه او الاخرين في حوادث سيارات او مرور او يقوم بحوادث و جرائم مثل السرقة
و القتل و الاغتصاب و هو تحت تاثير المخدر تعرضه لضياع مستقبله .
المشكله الاكبر ان الادمان في حد
ذاته يضيع الوقت و الاهداف و لو ان المريض لم يحدث له مشاكل صحية او قضائية سريعا
الا انه بالتاكيد سيفشل في دراسته و عمله
و علاقاته الاجتماعية .
س9/ما هى الفترة الزمنيه التى
يستغرقها المريض فى العلاج من الادمان وهل تختلف من ادمان نوع معين من
المخدرات عن نوع اخر ؟
الادمان ادمان ، فهناك ادمان مواد
مخدرة او منبهة و سنذكرها ، او ايضا ادمان للجنس و ادمان للقمار و الجديد في ادمان
التعامل مع الانترنت و الالعاب الالكترونية . و يحتاج للعلاج كما قلنا فتراته
العلاجية التي اهمها العلاج النفسي و التاهيلي و التي تمتد كما قلنا لفترات متابعة
مع الفريق العلاجي لمده سنتين علي الاقل .
اما بالنسبة للمواد التي يتم
الادمان عليها فهي :
المواد
التي يتم الاعتماد عليها و إدمانها هي :
- النيكوتين ( موجود في السجائر و
الشيشة و البايب )
- الكافيين ( موجود في القهوة و
الشاي و النسكافيه )
- القنب ( موجود في الحشيش و
البانجو و الماريجوانا )
- الكحوليات بتركيزاتها المختلفة
بدءا من البيرة و الخمور الاخري.
- المنومات و المهدئات
الصغرى و تكون غالبا في شكل أقراص و بعضها تؤخذ عن طريق الوريد
- الافيونات : و تحتوي الأفيون
نفسه أو الهيروين أو المورفين او الافيونات المخلقة و لها أشكال أقراص
و اشهرها حاليا في مصر
مجموعة الترامادولات و النالوفين.
- الامفيتامينات : و تحتوي الماكس
فورت و اكستاسي و الكابتاجون.
- الكوكايين
- حبوب الهلوسة و الفينسيكلدين.
- هرمونات الذكورة التي تستخدم في
الرياضة
س10/ما هى اخطر انواع المخدرات
ادماناً؟
اخطر انواع المخدرات ادمانا هي الاكثر في تعريض
المريض للمشاكل الصحية و القانونية و تدمير حياته الخاصة في اقل وقت مثل الهيروين
و الكحوليات و الكوكايين ، او الامفيتامينات ( الكابتاجون – الحبوب البيضاء ) و
الحشيش لانها قد تؤدي لاعراض عقلية شديدة تشبه الجنون . ولكن حتي النيكوتين كادمان
يؤدي لمشاكل في القلب او الرئه او سرطان المثانة و لكن الناس لا تهتم به رغم خطورة
ما يسببه نظرا لانه يحتاج مده 10 الي 20 سنة للاصابة بذلك . بينما المخدرات التي
ذكرناها قد تفقد الانسان صحته في سنة او او شهور و ربما اثرت علي وعيه و زادت نسبه
تعرضه لحوادث مميته او انتقال امراض الدم او عرضته لمشاكل قضائية بسببها او بسبب
تاثيرها و عدم وعيه حال استخدامها .
س11/ اكبر بلد عربى فى الادمان ؟
مشكلتنا في بلادنا العربية انه اما
لا توجد قواعد بيانات تشمل تحديد شكل الظاهرة او انها تكون سرية نظرا لحساسية
الموضوع في سمعة الافراد و العائلات ، و لكننا نعتمد علي بعض الابحاث و المسوح
الصغيرة للظاهرة التي تعطينا شكل لظاهرة الادمان و تبين ان حوالي 9 % من المجتمعات
مصابة بالادمان و خاصة لانتشار النيكوتين و الحشيش و تقل النسبة الي 1% اواقل للهيروين مثلا . و نرجو ان يتم التعاون بخبراتهم و قدراتهم في
بلادنا العربية للقضاء علي هذا المرض اللعين الذي اصبح وباء ياكل مستقبل الشباب و
الاوطان.
د احمد البحيري
استشاري الطب النفسي و علاج الادمان
mdabeh@gmail.com
01224126363
56 ش رمسيس - من بطرس غالي
روكسي
مصر الجديدة
القاهرة
د احمد البحيري
استشاري الطب النفسي و علاج الادمان
mdabeh@gmail.com
01224126363
56 ش رمسيس - من بطرس غالي
روكسي
مصر الجديدة
القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق