كون الاطفال فى العادة فى وضع غير مستقر ومتهيج و هذا لا يدعو للقلق بشأنهم لأنه مما ييميزهذه المرحلة العمرية للاحداث و المراهقين هذا السلوك المضطرب . وقد يكون هذا السلوك المضطرب مؤذيا ومزعجا للوالدين و أقران الطفل. فالحدث تكثر طلباته ويرفض الأمتثال لتوجبهات ذويه ومن النادر أن يكون هادئا ومستقرا وقد يطلق على هذا السلوك (كثير الحركة) بمعنى أنه قد يكون مقبولا ولكن الحقيقة التى يجب أن تقال أن هذا يعنى ( فرط الحركة ، النشاط) أو الحركة غير الأعتيادية.
ما الذى يجعل نشاط الطفل أكثر من الطبيعى؟
على الوالدين أن يعطوا أهمية لهذه الظاهرة ربما لمعرفة أسبابها . وهناك عدة أسباب لهذا السلوك:-
1- ان كان الوالدان انفسهم فى وضع لايحسدون عليه: فأن كانوا يعانون الأكتئاب والقلق النفسى فمن المرجح أن لا يعطوا أولادهم الأهتمام اللازم أو الوقت الكافى لكى يشاركوا اطفالهم لعبهم أو يستمعوا اليهم وهذا يقود الحدث أواليافع لأحداث الجلبة والضوضاء لجلب أهتمامهم اليه.
2- عدم وجود قواعد أو معايير سلوكية فى البيت : فمن الضرورى اتفاق الوالدين على هذه القواعد ليعرف الطفل ما يفعل وعلى ضوء هذه القواعد يستطيع الطفل ضبط سلوكه وأفعاله.
3- المزاج : يولد الأطفال بأمزجه مختلفة فيما يكون بعضهم هادئا وديعا ، يكون الآخر مزعجا محدثا الضوضاء وغير مستقر ، يفضل الخروج من البيت واللعب مع الآخرين. وهذا فى الحقيقة لا يقلق وإنما يحتاج توجيه الآباء لمساعدة أطفالهم من أجل تهذيب سلوكهم.
4- يحتاج بعض الأطفال مساعدة ذويهم فى التعلم ومتابعة دراستهم بينما لا يجد الأطفال الآخرين أى صعوبة فى ذلك وهذا يدعوا الآباء لمتابعة النوع الأول من الأطفال فى المدرسة وبالتنسيق مع المعلمين وهذا ما يدعى بصعوبة التعلم.
5- صعوبة السمع: قد يكون السبب مرض عضوى فى الأذن مثل التهاب الأذن الوسطى فيكون من الصعب على الطفل سماع ما يقوله الآخرون فيضطر للصراخ ليسمعوه وربما يحدث ضجة وضوضاء.
6- الطعام: يتهيج و ينزعج بعض الأطفال عندما يقدم لهم طعام لا يتذوقوه أو لا يحبوه وهذه الحالة غير شائعة ولكنها واقع حال يجب وضعه فى الحسبان.
كيف تجعل طفلك هادئا:
على الآباء أن يشعروا أطفالهم وأولادهم بأنهم موضع أهتمامهم ورعايتهم و أن يعتنوا بتفاصيل حياتهم و ذلك يكون بتخطيط مدروس كما يلى :
- أختار احد أيام الأسبوع لتقضى وقتا ممتعا مع الأولاد ولأتاحة الوقت اللازم لهم لتفريغ طاقاتهم وليمرحوا كما يشاءون وبدون قيود.
- حاول أن تثنى على الطفل وتشجعه بأستمرار فى كل مناسبة ممكنة بالذات عندما يلعب وحده بهدوء أو عند ممارسة هوايته وكأن تقول له " انك لاعب كرة جيد".
ماهو السبيل للمساعدة:-
ان السلوك المفرط الحركة للطفل هو دائما مشكلة للوالدين فمن الممكن الاستفسار من الاستشارى النفسى فى حالات رفض الطفل طعاما معينا أو أستشارة طبيب فى حالات ضعف السمع ، أما فى حالات صعوبة التعلم أو فرط الحركة فمن الممكن احالة الطفل الى الاستشارى النفسى أو أختصاصى طب الأطفال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق