السبت، 12 يناير 2013

قصة مجرم



الشخصية السيكوباتية ( المضادة للمجتمع ):
مجرم مجرم مجرم نادوني بهذا اللقب منذ صغري ، مجرم لاخطاء صغيرة ، او لاني اكثر اخوتي شقاوة و حركة ، ربما لتعليقاتي . مجرم لتجرأي علي المدرسات في المرسة و معاكستهم . وصف مجرم صاحبني حتي قبل ان اكونه. و انا صغير كنت اتضايق من الكلمة و خاصة لو صدرت ممن اهتم بهم ،ابي ،امي او احد المقربين.
و لكن عندما وصلت لسن الاعدادي (12سنة ) كنت بيني و بين نفسي احبه ، احب ان اكون مجرم!!.
ان المجرم الذي يقولون عنه ( اللي هو انا )مغامر و قادر علي تحقيق نفسه و غير روتيني . ثقتي اكبر بنفسي احب نفسي المجرم . احب ان اخدع الاخرين لانهم لا يساون الا الخديعة . كم سعدت و انا صغير بتعذيب القطط و العصافير بالحبل حتي تموت ، ان منظرها و هي تعاني و تحت رحمتي كان يشعرني بالسيطرة .
لازلت غباء اخي الاكبر و قلة حيلته عندما اكتشفت امي قطة المنزل مخنوقة بالحبل ، و كيف انها اتهمته بذلك و كيف كان يدافع عن نفسه و كيف كنت اشعر بالفخر و الاعتزاز بيني و بين نفسي بذكائي و مخي الذي اوصلني للاستمتاع مرتين مرة بقتل القطة و مرة لان امي اخذت تثني علي و تكافئني بينما تتهم اخي . وقتها لم اشعر باي تعاطف مع اخي و امي تتهمه و تعاقبه ، انه قليل الحيلة و يستحق هذا الموقف.  اكثر ما كان يضحكني مصائب الاخرين في تعثرهم الدراسي او امتهانهم و عقابهم من المدرسين ، كم اعجبت بنفسي و انا افتح شنط زملائي في الفسحة و ااخذ منها ما اريده و ارمي كراريسهم و كتبهم ، بالطبع سيعاقبون من المدرسين و اهلهم لاضاعتهم لها .
جدي دللني كثيرا و لكن عند سماع خبر وفاته ضحكت ، حتي ان امي لامتني علي ذلك ، و في العزاء سرقت ساعته التي اعجبت بها ، اني استحقها دونهم .
لم افهم ابدا لماذا يرهق زملائي انفسهم في المذاكرة بينما الغش اسهل ، و الهروب من المدرسة من بوابة المدرسة او من علي السور اذا لزم الامر ، ان المرسة كانت سجن بالنسبة لي و لكني كنت اذهب كل صباح و اهرب منها بعد حصة او اتنين مع زملائي و نتمشي طول اليوم في الشارع .
اخذت بعض الفلوس من امي بحجة الدروس او المجموعات و لكني كنت اذهب مع زملائي و اعزمهم علي مشروبات او سينما . الدراسة لم تكن تهمني لاني لا اري املي فيها ، ادرس لماذا لاكون كادحا مغفلا مثل ابي ، فشلت في الدراسة في الاعدادية  ليس لانني غبي و لكن ذكائي شدني لطريق اخر ، و لعنف ابي و المدرسين في كل مرة اسقط فيها .
اري الامور دائما حتمية ، انا لست مسئولا عن سرقة اهلي ، هم من كانوا يفرقون بيني و بين اخوتي لانني اسقط ، و لا يريدون ان يعطونني المال اللازم للنزهة مع اصدقائي . تورطي في تجربة المخدرات كان حتميا لانني وحيد و اريد ان اكون مع اصدقاء لي ، حتي علاقاتي مع البنات بدأت في سن ال 14 لانني وحيد و احتاج للحنان ، لاني هربت من المنزل و لم يبحث عني احد ، ربما بحثوا و لم يجدوني و لكنهم في كل الاحوال هم السبب ، لم اندم علي ما فعلت .
كل شيء يحدث لانه لابد ان يحدث ، و انا علي رغم ذلك ان اثبت نفسي وان اعيش في سعادة ، اكتشفت في الشارع ان القيم و القانون حجة الضعيف ، اما انا فقوي و سأخذ ما اريده من المجتمع الذي حرمني ، لن اكون مثل الضعفاء و انتظر الاحسان لن يخدعني احد بعد الان بل انا من اخدعهم جميعا و اتلذذ بالكذب لانهم اغبياء و لا يستحقون اي تعاطف .
اليوم انا في الثلاثين من عمري ، اكملت الجامعة  بالكاد  بعد رجوعي المنزل بعد 6 شهور قضيتها في الشارع  ، المهم اكملت دراستي و  استخدمت كل وسائل الاسرة للنجاح من دروس خصوصية و غش وواسطة .
عينت بالواسطة في احد البنوك ، في فرع الائتمان ، حاولت ان اكون شخص جديد ، يكفيني الحشيش فقط و السجائر و قاطعت زملائي القدامي و غيرت من حياتي لاكون شبيها للعاملين بالبنك من مظهر و لبس و كلام .فهمت الكثير عن العمل و تعرفت علي العملاء و الزملاء .
بعد سنتين بالبنك ، شعرت انه لا يحقق طموحي المادي ، اني استحق الافضل ، كان علي ان احقق ما اريد ووضعت خطة لقروض لشركات وهمية ، تكرر الامر عدة مرات و عدت لحياتي من صرف و ادمان و علاقات ، و لكن تم اكتشاف الامر ، هددوني بالفصل من البنك . طلبوا مني رد المبالغ و الا ابلغوا النيابة العامة .
صممت ان اعرف ماذا يعرفون ، و من يعرف عن الامر ، عرفت ان رئيسي المباشر و زميلي فقط يعرفون الامر و لم يبلغوا البنك بعد .
فكرت كيف اتصرف ، المبالغ التي اخدتها صرفتها و لا استطيع رد شيء و النهاية السجن.
لابد ان افعلها فهو قدرهم ، انها العواقب الحتمية للامور ، لمحت لهم بالرشوة او يشاركوني فيما افعل رفضوا ، لقد اختاروا و رسموا نهايتهم بغبائهم ، لن ادخل السجن بسبب غباء الاخرين و قيم لا تساوي .
الامر بسيط اخذت اجازة و كأنني سأجهز نفسي و خططت للتخلص منهم ، قتلتهم و اثبت انني في مكان اخر ، و لكن الامر فضح لان احدهم اخبر اهله عن المشكلة و شك في سوء نيتي و سجل المكالمات الخاصة بيننا .
انا الان في الحبس منتظر تنفيذ الحكم ، انا ضحية اهلي و زملائي ، لم يفهمني احد و تمسكوا بقيم واهية ، المجتمع لم يعطني ما اردته ، ما ذنبي ، الكل يؤنبني علي ما فعلت  او يبكي علي ، ابكي علي حالي ، و لكني اري الامر كان يجب ان يحدث لاخذ حقي ، حقي من مجتمع حرمني .
 بقلم د/ احمد البحيري

الشخصية و اضطراباتها :



لشخصية كل انسان سمات و شكل و نمط شبه ثابت و دائم من الادراك . هذا الادراك الناتج عن سمات شخصية كل فرد متعلق بشكل رؤيتنا لذاتنا و لما حولنا من البيئة و الاخرين . و علي هذا يكون لسمات الشخصية انعكاساتها  الواسعة علي الابعاد الاجتماعية و النفسية الفردية للانسان .
فأذا كانت سمات الشخصية التي يحملها شخص لا تمكنه من التكيف مع المجتمع أو تسبب له أخطاء واحباطات مع نفسه أو الاخرين. و هذه السمات التي قد تعوق الانسان من التكيف ، تسبب ما يسمي اضطراب في الشخصية .
من السمات التي تسبب اضطرابات الشخصية الكذب ، و تبلد المشاعر و الخجل الزائد و العزلة الاجتماعية و الوسوسة في النظام بطريقة مبالغة و الشعور بالاضطهاد او العظمة او الغرور و النرجسية . قد يتصف كل منا في وقت من الاوقات ببعض السمات التي ذكرناها و لكنها لا تكون اصيله فيه و يستطيع التغلب عليها ، و لكن لو اصبحت سمات اصيلة للدرجة التي لا يستغني عنها و لا يستطيع تغييرها بسهولة فهو اضطراب في الشخصية و ليس مجرد اداء وقتي لسمة مضطربة .

تعريف الشخصية : كل شخص له شخصية مميزة تشمل كيف ينظر لنفسه وللاخرين وللعالم حوله وكيف يتكيف مع الضغوط ، وقيمه المستمدة من الاسرة و المجتمع و خبراته و تفاعلاته الشخصية . والشخصية في نمو وتغير خلال حياة كل فرد ولكن لكل فرد سمات اساسية ثابته بقدر كبير وتميزه  ، وتتكون هذه السمات في نهاية فترة المراهقة ، فالشخصية التي تميز كل فرد لا يمكن تحديدها الا بمرور فترة مراهقته وهي في سن ال 18 الي 21 تقريبا .

هل الشخصية تنمو وتتطور؟

الشخصية هي تكوينة او خلطة لكل شخص من المشاعر و الاتجاهات و طرق التفكير و ردود الافعال . هذه الخلطة بسماتها رغم انها تميز كل فرد الا انها في طبيعة سماتها متفاعلة و مؤثرة علي بعضها ( كل سمة تؤثر في الاخري و تتأثر بها ). رغم ان الشخصية للفرد تميل لان تكون ثابتة و لكنها لتفاعل في سماتها و تفاعلها مع الافكار و المشاعر المختلفة و المواقف الاجاماعية المستجدة و الدوافع الطارئة ، نجد انه من الصعب تحديد اتجاه الشخصية و ردود افعالها . و للتكهن بردود افعال شخصية ما علينا ان ندرس الشخص و سمات شخصيته و ردود افعاله فترة طويلة ليمكننا ان نتصور صورة مقربة و ليست اكيدة عن ما سيفعله او طريقة تفكيره.

و يمكن وضع عدة خطوط لملاحظة نمو  و تكوين الشخصية في الصغر   حتي اكتمالها بانتهاء فترة المراهقة ،
و كيف يمكن ان تتطور حتي بعد ذلك :

- يكبر الانسان و تنمو معه شخصيته ، فالمجتمع حوله يوجهه و الاسره تعلمه الاداب و القيم و ياخذ منها القدوة ( التفسير السلوكي و التربوي للشخصية ) ، و لكن الامر لايتوقف عند هذا فهناك الاستعداد و الاستعداد في كل فرد مختلف عن الاخر فمنا من يستمع للكلام و ينحت من اهله بسهولة و منا لا يحدث له ذلك ، لماذا انه اختلاف التكوين و الاستعداد فالانسان يولد و لديه عدة اتجاهات تميزه و هي مزاجه و بحثه عن الجديد و اتجاهه للبعد عن ما يظن انه يأذيه و البحث عن المتعة و الاعتماد عليها . الافراد بتميز اتجاهاتهم يتفاعلون مع مع حولهم من الاسرة و المجتمع و البيئة . فمثلا هناك من هو عالي و عصبي المزاج لا يتحمل الالم النفسي او الجسدي فتجده يتهيج و يثور لاي عداء او توجيه ، و لكنه يختلف ايضا عن من لديه مزاج عصبي و معه بحث و اعتماد علي المتعة فهذا تجده في عصبيته يسعي لان يكون مرحب به من الاخرين ليجد لذة الاندماج و الحب الاجتماعي له . بينما اخر لو كان عصبيا و كان اتجاهه اكثر في البعد عن ما يضره سيكبت عواطفه حسب قوة من امامه للبعد عن اي الم نفسي . و هكذا ......اختلافنا في التكوين في التباديل و التوافيق بين الاربعة اتجاهات الاولية تجعل للشخصيات اشكال مختلفة بتفاعلاتها مع مؤثرات من الاسر و المجتمع و البيئة الاكثر اختلافا .

-          ينمو الضمير بين العام الثالث و السابع ليكون قيم الاسرة و المجتمع ، و يضع الشخص نكهته علي محتوي الضمير الي ان يصل للمراهقة و يتكون الضمير كاملا . الضمير في تفسير بعض العلماء غريزة للتعامل مع المجتمع او هو تطور لضغوط المجتمع و التعامل معه . الضمير في تكوينه يحمل كثير من الغرابة ـ نجد اللص مخلص و يعتمد علي الله في سرقته و لكنه يستبيح السرقة ، و نجد الرجل المتدين لا يسرق و لا يقتل و لا يزني و لكنه قد يستبيح النميمة او الحديث في الاعراض ، و نجد الغانية تفعل ما تفعله و لكنها توقف نشاطها في رمضان او تحتقر من يخون الوطن او يسرق مالا . الضمير لا يساوي القيم المجتمعية و الدينية  بل هو مكونات من القيم مجتمعية او دينية  لكل شخص يوازن فيها بين القيم و اولوياتها عنده و تختلف باختلاف دوافعه و شخصيته و ارتباطها بتقواه لله و  امله في ان يغفر له ذنب من اخر . فمن يفعل مشكلة قيمية هو يقلل قيمتها و يقلل الشعور بها و يضعها في اولويات القيم الاقل ، و يظن ان ما يحافظ عليه هو الاولي للحفاظ عليه . و هو ، الضمير ،  في النهاية يجعل الانسان امام نفسه في صورة يقبلها في حد ذاتها ، او بالمقارنة بالاخرين حوله .

-          نمو النرجسية : النرجسية هو شعور زائد بالذات نجده في الاطفال و شعورهم انهم العالم و ان العالم هم ، ثم في احساسهم بانهم جزء من الام و بعد ذلك ان الام شيء مسخر لخدمتهم ، مع النضج النفسي يبقي حب الذات عن الاخرين و السيطرة عليهم او التميز عليهم و حسدهم . النرجسية تتحول للطريق الطبيعي بحب التميز بطرق فيها تحقيق للمثل العليا مثل خدمة المجتمع او العلم و هكذا ، او قد تتحول الي نرجسية مرضية  في شكل الشخصيات النرجسية

-          و هناك 5 ابعاد اساسية للشخصية لاحظها العلماء يمكن ان نرسم بها سمات الشخصية في شكلها النهائي / مدي تقبل الخبرات /الانبساطية و الاجتماعية / المرونة و تقبل الاخرين و التوافق معهم / طريقة الاداء بحرفية و اهتمام ام اندفاعية/ العصابية و مدي الشعور بالامان و الهدوء و الامل . بالطبع يمكن تطبيقها علي الجميع لمعرفة اهم ابعاد الشخصية التي يمتلكونها .

-          و اخيرا التكوين العصبي للفص الامامي بالمخ يحتوي الشخصية و له اثر كبير في التحكم في الاندفاعية و التحكم في الدوافع و الرغبات و الاولويات و نلاحظ انه لا يتم اكتمال نموه الا في اخر فترة المراهقة مما يعرض البعض للحوادث و الادمان و الانفلات الاخلاقي .

اضطرابات الشخصية :

اضطراب الشخصية يتميز باستمرارية في عدم القدرة علي التكيف ، مما يؤثر علي وظائف الانسان و قيامه و اداؤه في الاسرة و عمله و المجتمع . هم يعانون مع انفسهم و مع الاخرين في ظهور مشاكل تتعلق بتعاملهم مع مسئولياتهم و ادوارهم المطلوبة و عدم قدرتهم التكيف مع الضغوط . و كذلك لان الشخصية جزء من الشخص و يتعود عليه مما يصعب عليه ادراك عيوبه  الشخصية ، و لا يجد تفسير لمشاكله او ادراك اهميه تغيير سلوكه و مشاعره و افكاره المتعلقة بالمشاكل .

و للتفرقة بين الشخصية العادية و ما تحتويها من سمات قد تكون مضطربة ، و بين الشخصية المضطربة نعطي المثل التالي .
فمثلا الشخص ذو" بعض  سمات"  الشخصية الاعتمادية ، يعتمد بكثرة علي الاخرين و لكنه بوجه عام ينفذ ما يطلب منه من اعمال اجتماعية او وظيفية ، و في المواقف الضاغطة نجده في احتياج اكثر للرعاية او يطلب بكثرة تواجد الاهل و الاصدقاء ليشعر بالرعاية و لكي يأدوا له اعماله المختلفه ، و لكنه بزوال المواقف الضاغطة قد يعود لممارسه حياته و لكن بطلبات اقل من الاخرين.
اما من لديه اضطراب الشخصية الاعتمادية فلديه مشكلة في الاعتمادعلي الاخرين حتي في نطاق الروتين الطبيعي و اداؤه الاجتماعي و الوظيفي حتي في الاوقات العادية و ذلك لانه غير قادر علي المبادرة و انهاء الاعمال بدون مساعدة و هو دائما خاضع و يميل للتردد و الخوف من الفشل حتي في الاعمال اليومية العادية و لذلك هو في شعور دائم و احتياج لمن يساعده او يعتمد عليه في اشياء عادية مثل الشراء او اختيار الزوجة او تربية الاولاد و هكذا .

ما هي انواع اضطرابات الشخصية ؟

اضطرابات الشخصية تنضوي خلال ثلاث مجموعات من اضطرابات الشخصية ، كل مجموعة لها سمات عامة تحددها ، و لكل اضطراب شخصية سمات خاصة تحدده مع السمات العامة
1) المجموعة الاولي : و تتميز بالغرابة في الافكار و السلوكيات و تحتوي :
الشخصية الاضطهادية
الشخصية النمط فصامية
الشخصية الشبه فصاميه

2) المجموعة الثانية : و تتميز بالمشاعر الدرامية و المتطرفة الجياشة و الاندفاعية في السلوكيات ، و تحتوي علي :
الشخصية الحدية (البينية ).
الشخصية الهستيرية .
الشخصية النرجسية .
الشخصية المضادة للمجتمع ( السيكوباتية )..

3) المجموعة الثالثة : تتميز بمشاعر الخوف و القل و تحتوي :
الشخصية  التجنبية
الشخصية الاعتمادية
الشخصية الوسواسية

للحجز و الاستشارة مع د/ احمد البحيري - استشاري الطب النفسي



الاعزاء

ساتواجد في العيادة في مصر ان شاء الله

في الفترة من 

...
الثلاثاء القادم في 15 يناير    الي  الخميس 17 يناير  2013

للحجز بالعيادة

01224126363

24508919

د/ احمد البحيري

استشاري الطب النفسي

56

شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة

الجمعة، 28 ديسمبر 2012

الجنون اللحظي



بالنسبة للجنون اللحظي 

فهو اثار التفكير للكثيرين في الطب النفسي 
و هو متخيل ان يحدث فجأة نوع من فقدان القدرة علي الحكم علي الامور او تغير الوعي 
او الهلاوس و التهيؤات الوقتية الانية التي تؤدي في النهاية لنوع من التصرفات الغير مسئول عنها او القتل او العنف مثلا 

و عند مراجعة هذه الحالات و جد الاتي :

- ان الجنون كلمة قانونية تنم علي ما قلناه من هلاوس او تهيؤات او تغير في الوعي لا يستطيع فيه المرء الحكم علي الامور 
و الجنون كلمة غير طبية لان التشخيصات الطبية لا تحتوي كلمة الجنون .

- علي اي حال نجد ان الجنون بمعناه القانوني ، ان يحدث لحظيا / فهو شبه نادر و قد يشتمل في  اضطرابات البؤر الصرعية التي  قد تؤدي بعضها لاعمال عنيفة او اضطرابات نفسية لاوقات محدودة بحسب وقت نشاط البؤرة الصرعية و وقت النوبة الصرعية التي تاتي في شكل اعراض نفسية و ليس تشنجات جسمانية / و يمكن تشخيصها بسهولة بتخطيط المخ و الاشعة بالرنين ـ لتفريق ذلك عن المتصنعين او المدعين و تعالج بسهولة بالادوية المضادة للصرع . 

- ووصف العلماء انواع اخري مما يمكن ان نطلق عليه التغيرات النفسية الوقتية ، في بعض البيئات و الثقافات مثل الشعور بلبس الجن و في بعض الثقافات في البلاد الاسيوية بحدوث نوبات من العنف لبعض الاشخاص تنتهي بالقتل و غالبا ما تكون مفسرة بالارواح الشريرة ، و هي بالطبع نوع من التغير النفسي الحاد في وقت لحظي و تعالج حسب تشخيصها النفسي الاساسي .

- الاضطرابات النفسية اضطرابات يمكن ان نطلق عليها انها مزمنة ، اي انها قد تصاحب المرضي فترة طويلة من حياتهم و تكون تحت العلاج و التحسن فترات طويلة بالدواء مما يؤدي في كثير من الاحيان لان يعيش المريض حياة طبيعية في حياته العملية و العائلية .

و لكن قد يتعرض المريض النفسي لنوبات من المرض بسبب نوبات المرض العادية او تقصيره في العلاج او تعاطيه المخدرات مثلا او علاجه بادوية ذات تاثير نفسي  تستخدم في علاج امراض اخري مثل الكورتيزون و الانترفيرون مثلا 
مما يؤدي لاصابته بنوبة مرضية تشعل مرضه مرة اخري و يظهر بان الاعراض النفسية ظهرت فجأة ، و لكن الامر ليس فجأي و له اسباب و طرق للتحكم و الوقاية بالاستمرار علي العلاج و متابعة ارشادات الطبيب المعالج 

- من هذه الاضطرابات التي يظهر فيها حالات الانتكاس بسبب ما قلناه من اسباب و يمكن علاجها و الوقاية منها هو الفصام و الاضطراب الوجداني و الاكتئاب / و لكن خطر التغيرات النفسية نادرة و سهل التحكم فيها باتباع ارشادات الطبيب للقدرة علي الوقاية من الانتكاسات المرضية و الاستمرار في الاندماج في الحياة الطبيعية .

الأحد، 23 ديسمبر 2012

كلام في الحب



- اذا لم يكن هناك في امل في اصلاح العالم ب حب الحكمة ...........فأملي في حكمة الحب ان تهديء و تصلح ما فسد .
- الحرمان هو شعور يظهر اذا كان الحب بلا اخلاص من الطرفين ........و سيزول شعور الحرمان اذا استمر الحب باخلاص ، حتي لو فقد الحبيب .
- عندما نري انفسنا بلا عيوب و نري انفسنا افضل من الاخرين ، بل نري اننا قضاة عليهم بطبيعة الحال و طبيعة افكارنا و سلوكنا .............لابد ان نتأكد من عدم نضجنا و استمرارنا في حب ذاتي نرجسي مرضي .........و العلاج موجود و مش عيب .
- اذا كان الحب بالنسبة لك مجرد فعل ، كررته .....اما اذا كان هو عندك مشاعر و حياة و اخلاص و ذكريات ، فالمجهود المصاحب لذلك يجعلك تحمله لشخص واحد فقط.
- اخطر شيء ان تتخذ مواقف و لا تشرح لمن تكلمه سبب موقفك / و تسيبه بقي يفسر حسب استقباله الخاطيء او السليم او المشوه .
- هو الوقت الطويل فايدته ايه في المفاوضات و الفصال ؟؟
بيهت  و يبرمج اللي قدامك .
- المظاهر و الهياكل و النظام حاجات مهمة ، و لكن عمرها ما تغني عن جوهر الاشياء و روح العمل و القيم و المباديء .
- في كثير من الاحيان يرفض الشاب او الشابة نصيحة الاهل ، لاعتقاده حبهم السيطرة عليه او سابق خبرات معهم لتوجيهه بالقوة .........في كل الاحوال الوالدين في وضع يريدون لك كل الخير و يحبونك ، ما المانع ان تري نصيحتهم كرأي مجرد و تفكر فيه ، ربما استفدت منه ، او غالبا ما يحدث ذلك لانه نابع من خبرة و حب .
- القلق فعلا شيء كله معاناة و خوف ، و لكن عدم القلق شيء مفزع ، و قد يقود البعض لقرارات عنيفة و مندفعة و ربما قاتلة .
 
استبيان في الحب و اجابات : من جمهور  الفيس البوك المشترك بالتعليق طواعية
و الاجابات عن الاستبيان يحمل اراء المشتركين و ترتيب اولوياتهم و افكارهم في قضايا الحب ، لنفهم اكثر عن الحب و نتعلم من خبرات الاخرين في الحب و النجاح فيه  :
 
1- مراية الحب عامية : 
-
موافق 
- غير موافق
90% من الاجابات موافقة / و البعض علق بانه مش شايف ، مراية الحب عاكسة ، حسب الحب بالقلب او بالعقل ، امكانية كسر مراية الحب بعد مدة من الحب .
 
2-  اخطر شيء علي الحب : من وجهة نظرك 
-
الاهانة 
- الغضب 

- المشاعر الفوارة 

- عدم تحمل المسئولية 
-
التبلد 
-
التعود 
-
البخل في المشاعر و الصمت
الاجابات اظهرت الاتي : ان الاسباب  ، كل ما سبق / الاهانة 80% من الاجابات / البخل في المشاعر ثم الكذب ثم الغضب و التعود .

3- ما هو اهم جزء في الحب ، من وجهة نظرك ؟ 
-
العاطفة .
-
التقبل .
-
الاحترام .
-
الاعجاب و التكافؤ الجسدي .

الاجابات اظهرت الاتي : 90% من الاجابات الاحترام / التقبل و العاطفة بتساوي ثم كل الاجابات .

4-  في الحب : هل تختار انت تتكلم او ان تسمع ؟ 
- الكلام 
- الاستماع
الاجابات اظهرت : تساوي الكلام مع الاستماع  من وجهة نظر المشتركين .
 
5- في الحب : هناك من يقول انه لا يوجد شيء اسمه حب ؟ هل تفسيرك لذلك :
-
انه لم يجد الحب .
- عنده عقده .

- بيقول كده للمحافظه علي منظره الاجتماعي .

- يحب السخرية .

- بيحب من تحت لتحت
الاجابات تناولت : انه قد يكون عاني من مشكلة ،  او لانه صادق ووفي و لم يجد من يماثله ، 30% من الاجابات اجمعت علي  سبب المحافظة علي المنظر الاجتماعي و الحب من تحت لتحت !.
 
6-  للحب درجات و مراحل : ما هو في رايك الشيء الثابت فيه 
- مشاعر متبادلة .
- الاهتمام
- الانفعال النفسي عند السماع عن الحبيب 
- الانفعال الجسماني عند السماع عن الحبيب .
- تقدير الشخص بدرجة اعلي من تقديرك للاخرين
.
الاجابات تناولت : اهمها المشاعر المتبادلة و الاهتمام و التقدير .
7-  في الحب : الحب الاول ؟
-
لا ينسي 
- عايز حب تاني لننساه 

- مجرد نموذج لمشاعر الحب الحقيقية 

- نتعلم فيه استخدام مشاعرنا العاطفية 

- خبرة متراكمة
الاجابات كشفت اراء مهمة :
الحب الاول هو حب لصورة يبنيها الشخص في داخله بمشاعره النقية مشاعر المراهقة ، صورة غير واقعية مسقطة علي الطرف المحبوب لذا فلا يري عيوب محبوبه . و عدم نسيان الشخص للحب الاول ما هو الا الا عدم نسيان للمشاعر النقية و الصورة المجسدة بهذه المشاعر .
الموضوع تراكم خبرات .
لازال 40% من الاجابات تحمل اجابة ان الحب الاول لا ينسي .
 
8 -  في امور الحب :هل الحب مبادرة و جرأة ، ام تلقائية ؟
الاجابات 90% تلقائية ، و لكن هناك تعليق التلقائية خطوة اولي / و هناك من علق لو مبادرة ما يبقاش حب .
 
9 - في الحب : نري البعض في حالة حب مستمرة !!!!: هل هذا 
- نوع من انواع الادمان .
- التعود .

- نظام حياة .

- شخصية هستيرية تمثيلية .
الاجابات : 60% من الاجابات انه ادمان ، نظام حياة ، تعود او شعور بالوحدة .
 
10 -  الحب من النظرة الاولي --- هل هو مرتبط اكثر بالمجتمعات المحافظة و المغلقة :

- موافق 

- غير موافق
الاجابات : 60% فقط موافق .
 
11-   قلة الخبرة في الحب : يصاحبها 
( اختار واحدة او اكثر )
- العند
-الثقة الزائدة 
- الشك الزائد 
- اختلاط معاني الكرامة و الندية و فرض الرأي
- قلة المهارات الاجتماعية 
- قلة المهارات العاطفية .
الاجابات : 60% من الاجابات تبنت اختلاط معاني الكرامة و الندية ، الاسبب الاخري متمثلة في الثقة الزائدة و قلة المهارات الاجتماعية و العاطفية .

12- هل يوجد حب بلا اظهار اهتمام ؟
 موافق
غير موافق
الاجابات : اظهار الاهتمام مهمفي الحب ، و لكن قد يحدث حب عظيم من شخص لاخر دون ان يظهر حبه لاسباب اجتماهية او غيره.
 
13- في الحب : الناس القديمة في الحب (اللي مر علي حبهم سنوات ) :
- هل وصلت بكم درجة الحب ان تتعرفوا علي ما يريده الاخر دون ان يتكلم ، و هل تتفهموا مشاعر الاخر في المواقف المختلفة .
أو
- لا استطيع ان ادعي وصولي لهذ الدرجة من الحب .
الاجابات مناصفة ، و لكن اجمل تعليق انه يفهم زوجته من ايماءتها و لمحتها و حتي طريقة تنفسها ، انه حب و زواج اكثر من 30 سنة . ربنا يسعد الجميع .
 
14 -  هل لا تزال الفروق الاجتماعية و المادية في مصر احد تحديات الحب و الارتباط

-موافق 

- غير موافق
الاجابات : 90% من الاجابات موافق ......و تعليق ان هذا ليس في مصر فقط بل في كل بلاد العالم .
Top of Form
Bottom of Form
 
 
 
 
 
   

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

للحجز و الاستشارة مع د/ احمد البحيري - استشاري الطب النفسي





الاعزاء


ساتواجد في العيادة في مصر ان شاء الله

في الفترة من 

...
السبت القادم في 15 ديسمبر   الي  الخميس 20 ديسمبر   2012


للحجز بالعيادة


01224126363

24508919

د/ احمد البحيري

استشاري الطب النفسي

56

شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة

الأحد، 25 نوفمبر 2012

قال تعالي :" مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ "



  • كم شدتني كثيرا هذه الاية / التي يصف فيها الله سبحانه و تعالي نفوس المؤمنين به في

    قدرتهم علي تحديد هدفهم بدون شوائب و يتحكمون في مشاعر فرحهم او رحمتهم او شدتهم

    ، و هذا بالطبع يحتاج منهم علي التبصر للموقف و الشخص الذي يتعاملون معه بالرحمة او

    الشدة ، و يحتاج منهم ان يكون عندهم القدرة علي تحليل الموقف و حجمه و تبصرهم

    بمشاعرهم الاصيلة تجاه الموقف و و الشخص ، و ايضا كيف يمكنهم ان يوجهوا مشاعرهم و

    يدربوها للتوجه الصحيح ، و بالطبع قد يجدوا من الاعاقات في ذلك و لكنهم يتغلبون عليها ، و

    كيف يستطيعون في تحكمهم في مشاعرهم و سلوكهم التحمل و التعامل مع ضغوط حولهم و

    في نفسهم ........قوة الايمان تجعلهم في قدرة علي اكتساب مهارات تنبيه الذهن , و صفاء الذهن و التحكم فيه  (mindfullness ).

    اللهم ارحمنا و الهمنا قوة العقل و قوة التعامل مع مشاعرنا . و تقبل اعمالنا علي الخير .