السبت، 22 يناير 2011

ضغوط الحياة النفسية


الحياة الحديثة التي نعيشها مليئة بالضغوط و الصعوبات من مشاكل مادية و منافسة في العمل و علي لقمة العيش و حتى إن مشاكل ازدحام المرور و التلوث البيئي تعتبر من هذه الضغوط . هذا غير متطلبات التخطيط للعمل و الالتحاق به أصلا و شيل الهم لمستقبل الأولاد و كذلك مشاكل الأسرة . و لا ننسي مشاكل التعامل مع البنوك و الجهات الحكومية و السفر للعمل في الخارج تحت ظروف لم يتعودها الشخص من غربة و وحدة. فالحياة الآن بها من الضغوط المادية و الاجتماعية التي تكفي الغني و الفقير و الناجح و الفاشل 
و رغم أن الضغوط في ظاهرها شر إلا إنها قد تكون الاداه التي تدفع الإنسان للعمل و تغيير حياته بالاجتهاد و اتخاذ مواقف تغير الواقع و تحسنه ، و لكن رغم إنها لها هذا الوجه من الفائدة إلا انه لا يزال الإحساس بها قاسي .
و إذا وجدت نفسك في بحر الحياة تحت ضغوط لابد منها و توترك متملكك فانه قد حان الوقت لاتخاذ بعض الإجراءات التي تقلل من شر لابد منه و استعادة و ضمان توازنك النفسي لمواصله السباحة و الاستمرار في بحر الحياة الهائج .يمكنك ذلك بالتعرف علي ماهية الضغوط النفسية و أعراضها و علاماتها و ما  هي الخطوات التي تتخذها لتتكيف معه .

ماهي الضغوط النفسية ؟
الضغط النفسي هو استجابة الجسم و النفس لحدث ما يشعرك بالتهديد أو الانزعاج في توازنك النفسي . مثل الامتحان عند الطلبة فهو  قانون الطواريء الإنساني . إحساس بالخطر و الطواريء. و بالطبع الموقف قد يحمل خطرا حقيقيا أو متخيلا ( حقيقيا مثل موقف لامتحان أو منافسة في العمل أو مشاكل أسرية أو متخيل مثل التخطيط و حمل هم المستقبل فهو شيء لم يحدث بعد و لكننا قد نحمل همه ) ، الجسم يتفاعل مع الضغوط النفسية بمزيد من التنبه و الاستثارة في الاستيقاظ و استجماع كل الطاقة النفسية العقلية أو الجسمانية حسب الموقف .  فقد نجد الشخص الذي يواجه خطر جسماني مثل مواجهة أسد انه يمكنه الجري أسرع مما يستطيع نفس الشخص و هو في حالته الطبيعية و ذلك ما يسمي استجابة الهرب للضغوط النفسية . الهرب هنا ليس جريا فقط و لكن قد يكون استجماع لطاقاته اللغوية للرد علي موقف بطريقة فيها هروب من الموقف مثل إنكار الحدث و هكذا.
و هناك استجابة أخري تحدث مع الضغط النفسي و هي استجابة الهجوم و فيها  يستجمع الجسم طاقاته للهجوم علي الخطر جسما نيا أو عقليا بعمل رد فعل يناسب الخطر ليجهضه .
بالطبع التفاعل و الاستجابة مع التوتر و المواقف الضاغطة بهذا الشكل تساعد الشخص علي التخلص من ضغوطه و الانتصار عليها و تحقيق نجاحات الدراسة و العمل و الأسرة و الحياة . و لكن ماذا إذا استمرت الضغوط و أصبحت مستمرة مزمنة ، ففي هذه الحالة لا يصبح التوتر في حال استمراره سبب  للنجاح بل قد يعوق عملك و حياتك و إبداعك

ما هي التأثير النفسي للضغوط المزمنة ؟
الجسم لا يفرق بين الضغوط النفسية و الجسدية . فعندما تواجه ضغوط انشغال في جدول أعمالك أو مشاكل مع صديق أو حتى زحام المرور فأن الجسم يتفاعل و كأنك تواجه خطر مميت . و  علي ذلك فأنك عندما يكون لديك كثير من المسئوليات  و قلق في العمل  فأن رد فعل جسمك لهذه الضغوط تكون و كأنك في حالة طواريء معظم الوقت .  و كلما تم تنشيط رد الجسم للضغوط كأنك  تواجه حالة طواريء بسبب الضغوط ، كان من الصعب تقليل هذا النشاط / أي أن الضغوط تولد قلق الذي يولد قلق فيما بعد في حد ذاته بدون أسباب ظاهرة.
التعرض للضغوط مدة طويلة يؤدي لمشاكل صحية خطيرة . فالضغوط تؤدي لزيادة ضغط الدم و تقليل كفاءة جهاز المناعة بالجسم و تزيد من الإصابة بالجلطات المخية و القلبية و لها علاقة بالعقم كما إنها تسرع من عملية التشيخ ( مظاهر العجز و السن الكبير ) . و بالطبع الضغوط النفسية تؤدي لتغيرات في كيمياء المخ و تجعل الإنسان أكثر عرضة للاكتئاب و القلق.
و لكن هل كل الضغوط لا نقدر أن نتحملها و إلي أي درجة نستطيع التحمل أو لا نستطيع ؟
يجب إن نعرف مدي قدراتنا علي التحمل للضغوط حتى لا نعرض أنفسنا لضغوط اكبر من طاقتنا . و بالطبع التحمل للتعرض للضغوط يختلف من شخص لأخر . فهناك من لا يتحمل الضغوط البسيطة و هناك من يحب المغامرة  حياة التحدي  .  و هذا يعتمد علي العديد من العوامل منها علاقاتك الإنسانية و شكلها و نظرتك للحياة و ذكاؤك الاجتماعي و تركيبتك الجينية .

اذا ما هي الاشياء التي تتحكم في قدرتك و تساعدك علي التحمل للضغوط ؟
1-    بالطبع شبكة المعارف و الاصدقاء و الاسرة و طبيعة العلاقة معهم من اكثر الاشياء التي تحمي من الضغوط النفسية .
و بالعكس الوحدة و العزلة تزيد الاحساس بالضغط النفسي و تجعل الشخص اكثر تعرضا للمشاكل الناتجة عنه.
2-    القدرة علي الشعور بالتحكم و تسيير الامور في حياتك و قدراتك و مواهبك كلها تقلل الخوف من الضغوط و الاحساس بها.
و الاشخاص الغير قادرين علي التحكم في الاعمال و حياتهم بطريقة صحيحة اكثر عرضة للشعور بالضغوط و قلة ثقتهم بنفسهم تغذي هذا.
3-  التفاؤل و القدرة علي تحدي المشاكل و التحلي بروح المرح و السخربة يقلل الضغوط و تجعل الانسان يتقبل التغيرات .
4- الروحانيات العالية و التوكل علي الله .
5- التحكم في المشاعر و خاصة اثناء الضغوط النفسية ، فهناك من يغضب أو يخاف في غير توازن و تستغرقه المشكلة.
6- المعرفة و المهارات المرتبطة بالضغط  النفسي أو المشكلة تقلل من الاحساس بالضغط النفسي ، فكلما كان لدينا خبرات بالمواقف الضاغطة تكون اسهل في التعامل و التحمل لها.

الجمعة، 21 يناير 2011

كيف تتعامل الاسرة مع مريض الادمان في زلاته و انتكاساته اثناء العلاج؟


ربما تكون اكثر  فترات العلاج احباطا هي انتكاس مريض الادمان بعد التوقف لفترة طويلة ، و لكن الاسرة عليها ان تنظر للنكسات المرضية في مرض الادمان بانها لا تعني فقط تدهور حالة المريض من حال التوقف عن التعاطي الي التعاطي ، لانها تعني ايضا ان هناك نجاحا قد حدث و لكنه لم يستمر و لم نستطيع الحفاظ عليه و أو نجعله يستمر ، و نتجنب في المستقبل العوائق التي تحول دون استمراره.
المهم ان تعرف الاسرة كيف تتعامل مع الزلات و الانتكاسات المرضية :
1-    يجب ان نكون مؤمنين تماما ان العلاج قادم ، لان هذا ينعكس علي تصرفاتنا مع المريض و علي ايمانه بالعلاج ، فلا يجب ان ننهزم قبل بداية العلاج.
2-    يجب ان نمنع الانتكاسات قبل حدوثها ، و ذلك بان نقيم علاقات دفء و تواصل مع المريض في فترة توقفه و تعافيه ، و يكون مضمون هذه العلاقات هو الصراحة و احترام السرية . و يبعد تماما عن التعبيرات النفسية عالية التاثير علي المريض ، و هي الياس من العلاج ، و التاليس و التقريظ للمريض – التعليقات الهدامة و تذكيره بما فعله فيما سبق ، أو المقارنات المحرجة بينه و بين اقرانه ، أو الحماية الزائدة له .
3-    لمنع الانتكاسات يحب ان نقدم للمريض الثقة مع المتابعة عن طريق التزام المريض بالمواعيد و التحليل و مواعيد المتابعة الطبية .
4-    عند حدوث لهفة للمريض أو احساسنا ان المريض لديه لهفة أو قلق ، يجب ان نكون مدربين من الطبيب المعالج علي امتصاص و احتواء ملل أو لهفة أو احباط المريض . و هذا يتم عن طريق الاستماع الجيد للمريض و الخروج معه  أو الاشتراك في نشاط بالمنزل أو اعطاؤه دواء وضعه الطبيب لتقليل اللهفة أو الهروب منها أو اقناعه بدخول المستشفي يوم أو يومين .
5-    عند حدوث الانتكاسة علينا عدم الغضب ، بل علينا ابلاغ الطبيب المعالج فورا و اعطاء المريض الدفء و طمانته بان كل شيء له حل و هذا شيء وارد
و الاستمرار بمثابرة في رحلة العلاج للوصول الي التعافي الكامل. 

متي أثق بابني مريض الإدمان؟ مشكلة الثقة مع مريض الإدمان ؟

 الثقة هي كلمة تثار دوما بين المريض و اهله ، و كل من المريض و اهله علي حدة عند الشكوي للطبيب .
المريض يقول :     -   لم اتوقف عن الادمان لان اهلي لا يعطونني الثقة.
-        سبب الادمان و استمراري فيه عدم ثقة من اهلي .
-        تعاطيت أو لم  اتعاط لا يوجد ثقة ، فالتعاطي افضل حتي لا احس انني امثل علي نفسي.
-        رغم انتظامي في العلاج لا توجد ثقة فيا أو تحقيق لرغباتي  .
الاهل يقولون :      -  كيف نعطيه الثقة بعد كل ما عمله لنا و لنفسه و للاخرين.
-        نعطيه الثقة ليضيع كل شيء مرة اخري.
-        هو ليس الابن الوحيد ، هو يأخذ حق اخوته ، لن نثق فيه بعد الان.
-        السؤال الاخير : متي تكون الثقة في مريضنا و بعد أي فترة من العلاج.

الحقيقة ان الثقة في المريض من اهم الموضوعات التي يجعل منها المريض مبررا متكررا لانتكاسه أو عدم انتظامه في العلاج.
الثقة تكون فيمن يقابلوننا اول مرة و لا تنقص الا بفعل أو افعال تهدها . و لهذا المسئول عن استرجاعها المريض الذي هو متسبب عن فقدها في اغلب الاحوال.
و الثقة كائن حي عندما يفقد يحتاج لوقت طويل من الرعاية و المجهود لنموها من جديد. و الثقة تساوي المجهود و الوقت و هذه المفاهيم تصل للمريض عن طريق الفريق العلاجي ، و يتم استخدام عودة الثقة و مسئولية المريض عنها كمحفز و مقياس للانتظام في العلاج.
و يحذر علي الاهل معايرة المريض و فضحه امام الاخرين .فكلما جعلناه يسعي لثقتنا و ليس لثقة الاخرين كان لنا تاثير اكبر عليه.
بالنسبة للاهل تحتاج الاسرة وقت و فيه يبذل المريض مجهود في اكتساب مهارات التعافي و حياة منتظمة و كذلك عمل تحاليل المحدرات المطلوبة التي تكون كلها سلبية.
ة يجب ان تصل اجراءات الثقة في المريض كاجراءات روتينية و ليست انتصارا عليه فنحن نقوم بعمل تحاليل المخدرات و متابعة سلوكه  و علاقاته كاجراءات علاجية و ليس لاننا كاهل نكرهه أو نريد التحكم فيه . و يجب ان نقوم بها بهذا الشكل بدون عصبية أو توتر و ان يتفهم المريض ذلك فيتقبلها بدون عند أو توتر.
يتم التصالح و التفاهم بين الاسرة و المريض علي موضوع الثقة عن طريق الفريق العلاجي . و يتم الثقة في المريض بقدر حسب تعليمات الطبيب و الاتفاقيات العلاجية مع المريض و ليس حسب اهواء الاهل من رفض أو منح قد يؤدي لتعطيل العلاج . 

الخطوة الاولي في علاج مريض الادمان ( زيادة دافعيته تجاه العلاج و التعافي )


اهم خطوات العلاج في مرض الادمان هي خطوة التحفيز و زيادة الدافعية للمريض تجاه العلاج ، و هي خطوة يقوم بها الطبيب المعالج و الفريق العلاجي . و يتم فيها تقييم دافعية المريض و تحليل النقط القوية و الضعيفة في دافعيته للعلاج و عليه تبدأ العملية العلاجية .
و العلاج التحفيزي أو لزيادة الدافعية يبدأ في الاول العلاج مع المريض ولكنه يستمر مع الخطوات التالية له من خطوات منع الانتكاسة أو  العلاج الدوائي أو العلاج الاسري .
و في العلاج التحفيزي يكون القائم علي العلاج ليس له سلطة في اصدار الاوامر علي المريض لان التغيير ينبع من داخل الشخص و لكنه يقوم بتقديم  للمريض التفهم
و الدفء و الشعور الحقيقي بالمواقف لتحمل التغيير و استمراره.
و في زيادة الدافعية لا يكون الهدف كشف المريض امام نفسه أو الانتصار عليه و تجريحه و لكن تفهمه و دفعه لاتخاذ قرار العلاج و التغيير في اطار تفهمه ان القرار العلاجي الخاص به لابد له من اسباب يفكر فيها و يحولها الي فعل مستمر و يكون من الانتباه لاسباب انتكاسته فيتجنب هذه الاسباب و لا يهرب منها .
و في التحفيز لابد من ان يقوم المعالج بتفهم المريض كما قلنا و ايصال ذلك له و عدم الاصطدام به بل ان يكون موضع ثقته و يبدأ في دعم كفاءة المريض الذاتية و اسباب و نقط قوته و نجاحه و ان يتعرف مع المريض و يوضح للمريض علامات الاستعداد للتغيير في المريض. مع وضع اهداف و بدائل للتعافي و ان يستطيع المريض في اخر العلاج محاسبة نفسه و متابعتها و معرفة نقاط ضعفه لتقويتها ، مع قدرته علي تشجيع نفسه في حالة التعافي و الاستمرار في تقوية عزيمته للعلاج النابعة منه . و ان العلاج ليس اسبوع أو اثنين بل هو قرار يجدد باستمرار لتكوين حياة بنظام  علاجي للتعافي .
و الاسرة لها دور كبير في متابعة و تقوية و دعم دافعية المريض خلال رحلةالعلاج
 و اكيد بالتعاون مع الطبيب المعالج و ليس حسب وجهة نظرنا التي ربما كانت صحيحة مع الاشخاص العاديين و ليس مع المريض . 

طبيعة مرض الادمان


الحقيقة ان هذه المقالة بقدر ما تكشف عن طبيعة مرض الادمان ، فانها ايضا تصدم الاسرة و المهتمين بالمريض و ربما سببت بعض الاحباط . و لكن علينا مواجهة الحقائق عن الادمان حتي يمكن علاجها .
مرض الادمان هو مرض مزمن و مرتجع ، و علي ذلك يجب ان نغير من وجهة نظرنا في العلاج و نحدد هدفنا بموضوعية ، بحيث نستطيع ان نصل الي نتائج نرضي عنها و نحبط بسببها أو تجعلنا في يأس من العلاج.
المرض كما قلنا يسيطر علي المريض مدة طويلة ، و مع فترات العلاج و التوقف هناك ايضا  ارتجاع لفترات نسميها انتكاسات .الواقع ان الهدف من العلاج هو توقف المريض اكبر فترة ممكنة عن التعاطي و كذلك عن السلوكيات المصاحبة لذلك و تقليل عدد النكسات و تحسين سلوكه و تفكيره ، و جعل نسبة الانتكاس للمخدرات و الحياة المصاحبة لها مثل نسبة تعاطي أي شخص طبيعي . فنحن لا يمكن أو نقر أو نؤكد ان أي شخص محصن ضد المرض، و كذلك لا يمكننا تأكيد عدم ارتجاع المرض للمريض . و لكن العلاج يؤدي الي استقرار الحاالات و رجوعها للحياة العادية لفترات طويلة تفيد المريض و مجتمعه.
الفترات الطويلة التي يتوقف فيها المريض يتخللها كما قلنا زلات و انتكاسات -------- ما هذا الكلام؟؟؟؟
الزلات /  هي  تعاطي المريض للمخدرات بدون نيه و تخطيط أو  بسبب اغراء مفاجيء و تكون عادة لمدة ايام اذا كان المريض محافظا علي علاجه و انتظامه في المتابعة.
الانتكاسة / هي تغير سلوكي و افكار و مشاعر المريض تجاه التعاطي ، مما يجعل المريض يخرج من العلاج و التعافي و يخطط للتعاطي و حياته ، و ربما كانت الانتكاسة بعد احباط  حدوث الزلة.

اذا كان امر المريض هو ارتجاع بين فترات توقف فما هو الحل اذن ؟ الحل هو في المتابعة المستمرة عن طريق الفريق العلاجي و الاهل .
و هذا يقودنا الي القول ان وقت المتابعة مفتوح الي حد كبير ، بل ان المتابعة قد تزيد اهميتها مع زيادة الاستجابة من المريض للعلاج ، لان المريض المستجيب يحتاج لنجاح و نحتاج نحن ايضا لاستمرار نجاحه.
و تعني المتابعة الصبر من الاهل و عدم اليأس من العلاج . و يجب ان نتذكر ان ابننا أو مريضنا المدمن يستطيع ان يتعافي و يتابع . و ان الامل في العلاج موجود و ثابت من تجارب المرضي المتعافين السابقين . و ان سبب الانتكاسات غالبا ما تبدأ من تخلينا عن رعاية المريض و يأسنا من علاجه . أو ان نتسرع في نتائج العلاج و نوفر له حياه و ندخله في ممارسات دون متابعة تكون اكثر اغراء من مرحلته العلاجية. 

للحجز و الاستشارة مع د/ احمد البحيري - استشاري الطب النفسي



الاعزاء 

ساتواجد في العيادة في مصر ان شاء الله
في الاسبوع من السبت 26 فبراير الي الخميس 3 مارس 2011

لحجز الكشف و الاستشارات الطبية 

اتصل بتليفون العيادة
0124126363

د/ احمد البحيري 
استشاري الطب النفسي
56
شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة

كثرت الجرائم و كثر المدعين و المحتمين بالخلل النفسي للهروب من جرائمهم / هل هو عاقل ام مجنون ؟؟؟؟ و هل يمكن للمريض النفسي تخطيط جريمة و يكون مسئول عنها؟


في كثير من المتهمين بقضايا حاليا يدفعون بالاصابة العقلية اما لاصابتهم او للهروب من العقاب / و القانون ينظم هذا من خلال التعاون مع الطب النفسي الشرعي الذي له مركز اكثر من ممتاز و يستعين بخبراء الطب النفسي 
(
من استشاريين وزارة الصحة و اساتذة الجامعات حسب توصية القضاء)
لفحص المتهم نفسيا و علاقة هذا بالقضية الذي فعلها 
و في كل الاحوال تكون الاراء النفسية سليمة و سديدة و لا ننسي مثلا قضية التوربيني الذي قتل و اغتصب العديد من الاطفال و ظهر من فحصه انه مسئول عن تصرفاته / و الفحص النفسي للمتهمين في الطب النفسي الشرعي يتم في مدة لا تقل عن45 يوم مت المتابعة النفسية الدقيقة للسلوكيات و الجلسات المطولة و وضع المريض تحت الاختبارات النفسية و المراقبة بالكاميرات و التمريض و الاطباء
و هو علم طبي يقوم به اطباء موثوق بهم و اللجان القائمة علي التقييم تحدد حسب راي القضاء و ادارة الطب النفسي الشرعي و هي غير ثابتة و غير معروفة مسبقا.

الحقيقة ان الرد علي سؤال التخطيط ده بالذات / حيكون الرد عليه ممكن طبعا / لان المرض النفسي ممكن لا يقلل الذكاء و التخطيط/ و لكن المريض النفسي نبحث فيه عن المرض اولا و هل مرضه سبب هذا الاعتقاد و النية للقتل ام هناك اسباب اخري / و المثل المشهور في الطب النفسي الشرعي ان هناك رجل لديه فصام و يتخيل ان زوجته تخونه و اذا خطط و قتلها و هو في حالة مرضية و اعراض كما يكشف عنه الفحص فهو غير مسئول عن القتل بسبب مرضه / اما نفس المريض لو قتل زميله في العمل بسبب الخلاف المادي مثلا فهو مسئول و ربما في حالة ترصد و اصرار لو خطط للفعل / و هكذا القضايا تختلف