الثقة هي كلمة تثار دوما بين المريض و اهله ، و كل من المريض و اهله علي حدة عند الشكوي للطبيب .
المريض يقول : - لم اتوقف عن الادمان لان اهلي لا يعطونني الثقة.
- سبب الادمان و استمراري فيه عدم ثقة من اهلي .
- تعاطيت أو لم اتعاط لا يوجد ثقة ، فالتعاطي افضل حتي لا احس انني امثل علي نفسي.
- رغم انتظامي في العلاج لا توجد ثقة فيا أو تحقيق لرغباتي .
الاهل يقولون : - كيف نعطيه الثقة بعد كل ما عمله لنا و لنفسه و للاخرين.
- نعطيه الثقة ليضيع كل شيء مرة اخري.
- هو ليس الابن الوحيد ، هو يأخذ حق اخوته ، لن نثق فيه بعد الان.
- السؤال الاخير : متي تكون الثقة في مريضنا و بعد أي فترة من العلاج.
الحقيقة ان الثقة في المريض من اهم الموضوعات التي يجعل منها المريض مبررا متكررا لانتكاسه أو عدم انتظامه في العلاج.
الثقة تكون فيمن يقابلوننا اول مرة و لا تنقص الا بفعل أو افعال تهدها . و لهذا المسئول عن استرجاعها المريض الذي هو متسبب عن فقدها في اغلب الاحوال.
و الثقة كائن حي عندما يفقد يحتاج لوقت طويل من الرعاية و المجهود لنموها من جديد. و الثقة تساوي المجهود و الوقت و هذه المفاهيم تصل للمريض عن طريق الفريق العلاجي ، و يتم استخدام عودة الثقة و مسئولية المريض عنها كمحفز و مقياس للانتظام في العلاج.
و يحذر علي الاهل معايرة المريض و فضحه امام الاخرين .فكلما جعلناه يسعي لثقتنا و ليس لثقة الاخرين كان لنا تاثير اكبر عليه.
بالنسبة للاهل تحتاج الاسرة وقت و فيه يبذل المريض مجهود في اكتساب مهارات التعافي و حياة منتظمة و كذلك عمل تحاليل المحدرات المطلوبة التي تكون كلها سلبية.
ة يجب ان تصل اجراءات الثقة في المريض كاجراءات روتينية و ليست انتصارا عليه فنحن نقوم بعمل تحاليل المخدرات و متابعة سلوكه و علاقاته كاجراءات علاجية و ليس لاننا كاهل نكرهه أو نريد التحكم فيه . و يجب ان نقوم بها بهذا الشكل بدون عصبية أو توتر و ان يتفهم المريض ذلك فيتقبلها بدون عند أو توتر.
يتم التصالح و التفاهم بين الاسرة و المريض علي موضوع الثقة عن طريق الفريق العلاجي . و يتم الثقة في المريض بقدر حسب تعليمات الطبيب و الاتفاقيات العلاجية مع المريض و ليس حسب اهواء الاهل من رفض أو منح قد يؤدي لتعطيل العلاج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق