الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

اضطراب الادمان الذي لا نعرفه!!!!

اضطراب الإدمان الذي لا نعرفه؟
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي

رغم الخبرة الإكلينيكية الممتدة لمدة أكثر من 15 سنة في علاج الإدمان إلا أن الكتابة عنه لا تزال لها رهبة
و احترام لقسوة هذا المرض الذي اعتبره الكثير من الناس مشكله اجتماعية أو دينية أخلاقية كما أن بعض المتخصصون اختزلوه في تواجد المواد الادمانية فقط بالجسم أو تأثيرها في توقفها علي الآلام الجسمانية و ما يعرف بأعراض الانسحاب النفسية.
الحقيقة أن اضطراب الإدمان أو الاسم العلمي له " التغيرات النفسية و السلوكية الناتجة عن سوء استخدام او الاعتماد علي عقاقير "----- هو اضطراب يثير عدة تساؤلات و دعونا نضعها في نقاط لنحاول أن نثبر إلي حقيقتة.:
1- ما هو الإدمان ؟ الإدمان هو مرض نفسي مزمن قابل للانتكاس و هو ناتج مثل كل الإمراض النفسية من أسباب متعددة منها الناتج عن طبيعة جسم المريض و منها النفسي و منها الاجتماعي.
2- ما معني انه مزمن و منتكس هذا كلام مخيف و يحبط المرضي و الأهل و العاملين بالعلاج؟ المقصود بأنه مزمن انه مرض يصيب المرضي لفترات طويلة أكثر من سنتين فغالبا ما يأتي المريض للعلاج بعد ذلك.
و المقصود بأنه قابل للانتكاس إي ان المرض ليس له علاج محدد بمدة / ففي الطب هناك علاجات لأمراض محددة بمدة مثل التهاب اللوزتين يتم اخذ العلاج لمدة 10 أيام مثلا و هناك علاجات لأمراض غير محددة المدة نظرا لأنها يمكن إن تنتكس عند توقف المريض عن العلاج و هذا حادث في اضطراب الإدمان كما هو حادث في علاج أمراض السكر و الضغط و الروماتيزم مثلا. فعلي المريض الالتزام بالعلاج لمدد اكبر أو متواصلة و ذلك لطبيعة المرض.
3- هل هناك علاج و أمل في العلاج ؟ بالطبع هناك علاج طالما التزم المريض بالبرنامج العلاجي و الأدوية كما سنبين فيما بعد.
4- ما هي المواد أو الأشياء التي يتم إدمانها ؟
المواد التي يتم الاعتماد عليها و إدمانها هي :
- النيكوتين ( موجود في السجائر و الشيشة و البايب )
- الكافيين ( موجود في القهوة و الشاي و النسكافيه )
- القنب ( موجود في الحشيش و البانجو و الماريجوانا )
- الكحوليات بتركيزاتها المختلفة بدءا من البيرة و الخمور الاخري.
- المنومات و المهدئات الصغرى و تكون غالبا في شكل أقراص و بعضها تؤخذ عن طريق الوريد
- الافيونات : و تحتوي الأفيون نفسه أو الهيروين أو المورفين او الافيونات المخلقة و لها أشكال أقراص
و اشهرها حاليا في مصر مجموعة الترامادولات و النالوفين.
- الامفيتامينات : و تحتوي الماكس فورت و اكستاسي
- الكوكايين
- حبوب الهلوسة و الفينسيكلدين.
- هرمونات الذكورة التي تستخدم في الرياضة

5- ؟؟؟؟ ده معناه ان الناس كلها مريضة إدمان إحنا كلنا مرضي إدمان ده ناس كثيرة بتشرب سجائر و شاي و قهوة؟؟؟؟؟؟
ده يخلينا نتعرف علي أعراض اضطراب الإدمان :
أولا مش أي حد أخد او جرب مادة مما سبق يبقي مريض إدمان
ثانيا أعراض اضطراب الإدمان هي :
نبدأ بالي الناس عارفاه
1- الإنسان يتعاطى مواد أو كحوليات فيزيد جرعة تعاطيه وعندما يريد التوقف عن التعاطي يظهر عليه اعراض انسحاب في شكل عدم نوم و اكتئاب و سهولة في الا ستثارة مع اوجاع ي الجسم و اسهال . بالطبع تعتمد الاعراض و ظهورها علي نوع المادة المخدرة او الكحوليات. و هذا ما يسمي
باعراض التحامل و زيادة المادة عند الاستخدام و كذلك اعراض النسحاب.

و بجانب الاعراض السابقة الي كلنا عارفينها يوجد اعراض اخري لا نعرفها لا يتم التشخيص الا معها لان اذااكتفينا بما سبق اصبح الاكل و الماء من انواع الادمان لان يمكن زياده جرعتهم عند تناولهم و كذلك عند التوقف عن تناولهم يحدث اعراض جسمانية ربما تودي للهلاك.

و لكن اعراض الادمان المهمة الاخري المكونة لصورة المرض هي:
2- ان المادة او الكحوليات المتعاطاة يشعر معها الانسان بمتعة و انه لديه رغبة شديدة لمعاودة نفس الاحساس رغم زيادة الجرعات و المشاكل التي تحدث منها و رغم علمه بهذا. فهنا نجد متعة شديدة تسيطر علي الانسان و تجعله دائما طالبا لها مهما حدث و هذا يفسر
3- المشاكل التي يتعرض لها المريض من مشاكل نفسية و مادية و قضائية و ضياع لكل القيم رغم معرفته و ادراكه لما يحدث و رغم انها علي غير طبيعته و هذا يشير للجزء الوسوساسي في مرض الادمان.
4- تعاطي المادة او الكحوليات ربما يسيطر علي المريض و يجعله لا يستطيع التصرف او القيام من النوم او الذهاب للعمل او التعامل مع الاخرين او الحياة في أي نشاط بشكل جيد الا اذا تم التعاطي و هذه مشكلة اخري في العلاج حيث ان تفاصيل حياة المريض كلها ترتبط بتاثير المخدر الذي نريد ان نوقفه و بالتبعية عند توقفه يحدث ان الحياه لا تطاق نفسيا و هذا ما يسمي باعراض الانسحاب النفسي من اكتئاب و قلق و توتر في ادارة الامور

6- و كيف تحدث هذه الأعراض و كيف يظهر مرض الإدمان و ما هي اسبابه؟
للمرض اسباب كثيرة نفسية و اجتماعية تدفع الشخص لتجربة المواد المخدرة او الكحوليات
من الاسباب النفسية مثلا اضطرابات الشخصية و الاندفاع و عدم تحديد الاهداف مع الفضول غير المنظم و الاكتئاب و عدم الثقة بالنفس و المفاهيم المغلوطة عن الرجولة و الاندماج او اختيار اصدقاء لهم عادات سيئة او تواجد امراض نفسية مصاحبة مثل الاكتئاب و القلق و الفصام. و هناك ايضا مشاكل اجتماعية مثل الفكك الاسري و اختفاء القدوة و الانتماء و مفاهيم تحسن الحياة و تحملها بالمخدرات بدلا من مواجهتها و كذلك اصدقاء السوء.
و لكن كل ما سبق يودي للتجربة و التعرض للمادة المخدرة و الكحوليات التي تعمل علي اثارة احدي مراكز المخ و هو مركز المكافاة او المتعة الذي بدورة يعطي الشخص شعور جميل و ايجابي يسعي لتكراره و عند تكراره يبدا المرض بزيادة الجرعات و تكوين ارتباطات مع تفاصيل حياة المريض عن طريق اثارة مراكز الذاكرة مع نكهة التعاطي و هنا يرتبط المريض و يعتمد علي المخدرات و تتسبب في الاعراض السايق ذكرها.
اذا تعاطي الشخص المخدرات و لم تحدث له اعراض الادمان وهذا ممكن حدوثه يسمي متعاطي و اذا حدثت الاعراض اصبح مريض ادمان . و بالطبع لا يوجد وسيلة حتي الان تتنبا بتفاعل الجسم لتكوين المتعاطي او مريض الادمان .

كذلك يجب ان نبين ان الادمان غير مرتبط بنوع المادة فكلنا قد نعرف من يتعاطي الخمور او المخدرات
و لكنه ليس مدمن عليها و لكن نجد اننا ايضا نعرف من يدمن النيكوتين في السجائر او الكافيين في القهوة
و هنا يجب ان نفرق في التشخيص لمساعدة المرضي . هذا الكلام له علاقة بالطب العلمي و ليس له علاقة براي الدين في موضوع التعاطي . و لنا حديث في ذلك عن اهمية الدين في الوقاية و العلاج

7- هل يوجد أي نتائج للابحاث عن حجم المشكله في مصر ؟
في اخر بحث قومي للادمان 2005 – 2006 ا و كان تابع للامانة العامة للصحة النفسية و تم مسح 8 محافظات و شارك فيه اد ناصر لوزا الامين العام للصحة النفسية و اد عماد حمدي رئيس قسم الطب النفسي ج القاهرة و اخرين --------- اظهر الاتي:
- انتشار استخدام المخدرات و الكحوليات 9.8%
- الادمان و الاعتماد علي المخدرات و الكحوليات 1.6%
- تعاطي تجريبي 3.1%
- تعاطي منتظم 4.8%
- الذكور : الاناث في التدخين 13 : 1
- الذكور : الاناث في المخدرات 2: 1
- البدو > الحضر > الريف
- سن بداية التعاطي 16 الي 25 اكثر سن للتعاطي

8- ما ذا نفعل للوقاية من الادمان و مخاطره؟
اهتمام الموسسات التربوية و الجمعيات و النوادي و الاسر بمعرفة الوقاية و تقديم المشورة للشباب و البعد عن النصائح المباشرة
تحسين مهارات الشباب من مهارات اجتماعيىة
كيف نختار الصديق
كيف نحدد الاهداف
الانشطة الاجتماعية و الرياضية المختلفة للشباب
الحوار و الصراحة في الاسرة يتم بناؤه من الصغر و نحصده في الكبر و فتر المراهقة
التمسك بالقيم الدينية و العليا و التدريب علي روح العطاء و الانتماء و المغامرة و الفضول المنظم النافع للشخص و اسرته.
تدريب الاباء و الامهات علي اساسيات التربية و كذلك اكتشاف التعاطي المبكر من تغيرات في سهر المريض و تغيير لاصقاؤه و انخفاض مستواه الدراسي .
8- ماذا عن العلاج و هل يوجد علاج ؟
بالطبع يوجد علاج
و يمر المريض بالمراحل الاتية للعلاج
اولا : علاج اعراض الانسحاب الجسمانية التي غالبا ما تعتمد علي الادوية و هي فترة لا تتعدي في التعامل معها 10 الي 14 يوم و الحقيقة ان هذة المرحلة يعلق عليها الكثيرين الامال حيث يظنون ان مجرد خروج المواد الخدرة من الجسم هو العلاج الكامل و هذا عكس الحقيقة اذ لا زالت هناك الاعراض النفسية للانسحاب كما ذكرنا و كذلك التغيرات النفسية التي حدثت للمريض في سلوكياته و مفاهيمه عن الحياه التي يجب ان نغيرها و نعدلها للابد ليتحمل و يتعايش مع الحياة الجديدة باندماج كامل .
و هذا يتم من خلال
ثانيا : العلاج النفسي للمريض
حيث يحتاج المريض للفحص لحدوده النفسية ( سمات الشخصية المشاكل الاسرية و المجتمعية و الابعاد الاقتصادية و الاجتماعية للمريض و كذلك مدي تعامله مع القيم الدينية او العليا)
يتم العلاج الاسري في هذه المرحلة ايضا
ثالثا مرحلة التاهيل :
كما قلنا المريض مش عارف يتعامل او يؤدي في الحياه بطريقة جيدة الا و هو يتعاطي و هنا يجب ان نكون للمريض الاتي :
-
- مهارات نفسية للاندماج مع المجتمع و الاهل
- مهارات التعامل مع المواقف الاكثر صعوبة لمنع الانتكاس
- شبكة معارف جديدة كاصدقاء و لاكتساب مهارات لاستكمال العلاج ( و تكون هذه الشبكه عن طريق الاهل او الاصدقاء القدامي بعد تدريبهم او عن طريق جماعات المساعدة الذاتية المعروفة باسم المدمنون المجهولون NA
- مهارات التكيف مع الحياة الجديدة عن طريق الاسرة و الارشاد الديني و العمل التطوعي
- رحلة العلاج قد تصل لعامين من المتابعة و تحتاج لتكاتف الجميع مع المريض للوصول به لبر الامان

د / احمد البحيري
استشاري الطب النفسي
2/ 12/ 2008

السبت، 15 نوفمبر 2008

الاضطرابات النفسية في المسنين

الاضطرابات النفسية في المسنين

- مع ازدياد متوسط عمر الأفراد أصبح من المألوف أن يصل الكثيرين لأعمار أطول مما سبق . و المسن هو كل من تخطي 65 سنة.
- طب نفس المسنين : هو فرع من الطب النفسي معني بعلاج و تشخيص الاضطرابات النفسية لدي المسنين . و هو مهتم أيضا بتحسين شعور الإنسان و تكيفه في فترة أعماره بدون أي اضطرا بات نفسية.
- الاضطرابات النفسية الخاصة بالمسنين:

. أمراض خرف الشيخوخة .

. الاكتئاب - الاضطراب الوجداني – الفصام – القلق - الاضطرابات النفس الجسمانيىة و الاعتماد علي بعض المهدئات و الكحوليات
كما تزداد مشاكل النوم

أمراض خرف الشيخوخة:

هي أمراض ناتجة عن تآكل و ضمور في خلايا المخ و غالبا ما تكون بطريقة متزايدة و تؤدي إلي مشاكل في و ظائف المخ المعرفية
مثل الانتباه و التركيز فنجد المرضي يتشتتون و يفقدون قدراتهم علي الاعمال ذات الطابع العقلي .
وايضا يتاثر فهم المريض في المطلوب ممنه من الاخرين و القدرة علي التخطيط او التعبير بالكتابة و قد تؤثر علي الذاكرة ة خاصة للاحداث القريبة.
و يتاثر الشخص ايضا في قدراته اللغوية حيث ينسي الكلمات .

و تظهر الأعراض بصورة تدريجية و تصاحبها أعراض سلوكية في شكل قلق و توتر و سهولة في التعصب و التجوال في البيت او خارج المنزل بلا هدف مما يعرضه للتغيب عن المنزل و قد يصاحب هذا تغيرات نفسية من اكتئاب و عويل و اندفاعية في العبارات الجنسية و قد ينتهي الامر لشكوك مرضية في شكل غيرة علي الزوجة او ان احدهم سوف يسرقه.

تتدهور اعراض خرف الشيخوخة لتمتد لعدم القدرة علي التخطيط للحياة و ممارسة الانشطة اليومية العادية من شراء او الاعتناء بالنظافة الشخصية و ينسي الشخص اقرب المقربين مما يودي الي اعاقة تامة رغم حالته الصحية الجيدة نسبيا . بالطبع تتاثر الحالة الصحية فيما بعد لعدم اعتناء المريض بنفسه.


أسباب أمراض خرف الشيخوخة:
اشهر أسباب هذا المرض هو الزهايمر و قد يبدا في سن صغير 50 و لكن معظم المرضي يعانون من سن 85.
و قد يظهر المرض مصاحب لمرض الشلل الرعاش او الجلطات الدماغية او مرض هنتجتون.



كيفية التعامل مع مرضي اضطراب خرف الشيخوخة او الزهايمر :

- عند إخبار المريض بالتشخيص الخاص به ( إن لديه خرف الشيخوخة ) . يجب الكلام مع المريض بحرص علي إنسانيته و كذلك إظهار إننا معه و انه عزيز علينا و انها ليست أخر الحياة و إنها مجرد تغير في شكل الحياة.
- يجب مساعدة المريض عند تعامله مع تشخيصه في وضع الخطط مستقبلية له و لاسرته كما ان تنظيم حالته الصحية العامة و التعامل مع الاحباط الناتج عن معرفته لمال مرضه من اهم الخطوات . و بالتاكيد البعد الديني و الروحاني يساعد في تكيف المريض.
- المرح و عدم الانتقاد و الدفء في العلاقة مع المريض / المرح المريض يفهمه رغم فقدانه للقدرات العقلية للتواصل.
- في بداية المرض يجب وضع برنامج أنشطة يومية ( في المطبخ – التمشية – الرياضة – ألعاب مثل الكلمات المتقاطعة و سودوكو – ألعاب ورق – قراءة او سماع قران - سماع الموسيقي و ألاغاني ذات الذكريات للمريض ).
- في التعامل اليومي مع المريض حاول ان تتم الأنشطة و البرنامج اليومي و لا تركز علي النتائج مثل التذكر او أفضل عمل.
- دائما الاندماج مع المريض و البعد عن الانعزالية و ذلك في إطار الأصدقاء و العائلة و النادي هذا يحافظ علي تماسك المريض أطول فترة ممكنة .
- ننتبه دائما للأمراض الجسمانية ( تنظيم السكر و الضغط و تجنب درجة الحرارة العالية و الإمساك او الإسهال ) و النفسية المصاحبة لمريض الزهايمر لان علاجها له أهمية كبيرة في تماسك حالته و أيضا تحسنه.
- لا يجب تحدي المريض او الإسهاب في المجادلة لانها لن تفيد بل نريحه بكلمه طيبة و نحقق ما يريد طالما انه مطلب امن .
- مساعدة المريض في التذكر بعلاجه في بيته قدر المكان و كتابة أسماء الأشياء عليها مثل الحجرات ( حمام – مطبخ و هكذا ) ومثل ( الملح – السكر) .
- التجوال و الحركة الغير منتظمة للمريض يمكن ترويضها عن طريق إعادة توجيهه لحركة مفيدة ( مثلا يدور حول السفرة نأخذه و نقف معه في احد الأنشطة المنزلية) / كذلك عند إدماج المريض في عدة أنشطة و البعد عن الأصوات المزعجة.
- في حالة هياج أو غضب المريض لا تأخذ الأمر بمحمل شخصي و حاول ان تترك المريض حتى تنتهي نوبة غضبه و لا تحاول مجادلته و لا تحاول التلامس لجسدي او الطبطبة عليه مثلا إثناء غضبه لان هذا قد يزيد من غضبه .
- حاول إن يكون البيت بدون صور او ستائر ملونة و كذلك الإضاءة تكون جيدة بالبيت و البعد عن الأصوات المزعجة كل هذا يساعد المريض علي التركيز .
- في حالة رفض المريض للنوم حاول تهدئه الجو المحيط و إن يأخذ المريض حمام دافئ و حاول إن لا ينام المريض إثناء النهار حتى لا يتأثر النوم الليلي له .
- لتسهيل التعامل مع المريض استخدم جمل قصيرة لتوجيهه و حاول ان تكررها عند عدم استجابته و يمكنك تذكر معه الأوقات السعيدة و مشاهدته لألبوم صوره او هواياته السابقة من تجميع طوابع و خلافه .
- عند رفض المريض للأكل يجب مراجعة العلاج الدوائي لان منه ما يغير الشهية كما انه يجب اختيار الاوقات في الاكل التي يحبها المريض و تشجيعه علي المضغ مع اختيار طعام سهل المضغ .


- يمكن تسهيل للمريض طريقة لبسه و اهتمامه بنفسه في وضع هذا ضمن البرنامج اليومي له ، كما ان الاختيارات للبس يجب ان تكون بسيطة فالدولاب يجب ان يحتوي علي ملابس اقل و بسيطة و سهل حفظ أنواعها مثل قميص او بنطلون دون انواع اخري لها كلمات لفظية اخري .
- يعاني بعض مرضي الزهايمر من عدم قدرة علي التحكم في التبول و هنا يجب العرض علي طبيب المسنين او أخصائي الباطنية لمعرفة الاسباب الطبيه لعدم التحكم من امراض او ادوية و لكن اذا كان التبول اللارادي من مرض الزهايمر نفسه يجب ان نتبع بعض الخطوات منها دخول المريض للحمام كل 2 ساعة و ان يلبس ملابس سهلة التعامل معها للتبول و ان نسهل علي المريض الطريق للحمام و ان يكن بابه مفتوح و النور مضيء و يجب ان يكون الطريق للحمام امن حتي لا يحدث تزحلق .
- يجب اعداد المنزل بطريقة امنة ( فيجب ازالة اقفال الابواب داخل الحجرات و الحمام – اعداد اضاءة مناسبة في البيت و خاصة ليلا – تثبيت اطراف السجاجيد – و وضع ادوات للاسناد و مانعة للتزحلق داخل الحمام – غلق باب المنزل – عزل الادوات الكهربية او جعلها صعبة الوصول لها ).
- قيادة السيارة قد تكون خطيرة بالنسبة لمرضي الزهايمر مما يعرضهم للتوهان او اصابة الاخرين و عليه يجب في حالة تصميم المريض علي استخدام السيارة ان نقلل من المشاوير المستخدم فيها كما يجب نصيحته عن طريق الطبيب او احد افراد الاسرة المعنيين و كذلك يمكن اخفاء المفاتيح او تعطيل السيارة .


د / احمد البحيري
استشاري الطب النفسي – بالامانة العامة للصحة النفسية

الأحد، 9 نوفمبر 2008

رؤية مستقبلية لخدمات الصحة النفسية

محاور تطوير الخدمات

الرؤية .
-الرسالة التي تحملها الخدمة .
-شكل الخدمة .
-ادوات الخدمة .
-جودة الخدمة .

شكل الخدمات النفسية في المستقبل

المستشفيات النفسية لا تتعدي 40 سرير داخلي و بها عيادات خارجية و خدمات مكملة للرعاية النهارية و الليلية للمرضي اثناء تأهيلهم ( و تقوم بخدمات الطب النفس العام و الطب النفس الشرعي) .
- انتشار المستشفيات النفسية في المحافظات و التقسيمات المحليه و توزيع خدماتها بالقرب من المستشفيات العامة و كذلك خدمات وزارة التضامن الاجتماعي.
-ادماج خدمات الطب النفسي و الاعصاب و رعاية المسنين في المستشفيات العامة مع و ضع الحد الفاصل في الخدمة بين العلاج و الرعاية للاعراض المزمنة.

بيوت و دور التأهيل للمرضي النفسين و الادمان و تكون في وسط المدن بالقرب من بيوت الشباب و الجمعيات المتخصصة في التأهيل .
- تفعيل حقيقي للعلاج في المجتمع و رعاية بعض المرضي في بيوتهم من خلال شبكات مراكز الصحة الاساسية و كذلك تنظيم اداء المتطوعين و الجمعيات المهتمة.
- مراكز الادمان المتخصصة او مراكز الطب النفسي المتخصصة الاخري للاطفال و المراهقين تعامل معاملة المستشفيات النفسية العامة من حيث التوزيع و الامكانيات.

-ادماج خدمات الصحة النفسية الاساسية ضمن خدمات مراكز الصحة الاساسية ( الاكتشاف المبكر للاكتئاب و القلق
و نشر الثقافة النفسية للتعامل مع الاطفال و دور الاباء
و الامهات في الاسرة واستشارات حل مشاكل المراهقين النفسية و الاستشارات النفسية الزوجية و نشر ثقافة علاج اضطرا بات الادمان و منعها ).
- توفير خطوط واضحة لتقديم الخدمات الارشادية و الخدمات النفسية المتخصصة .


ادوات الخدمة للصحة النفسية في المستقبل

-قانون الصحة النفسية و تفعيل دور مجالس الصحة النفسية.
- تدريب الكوادر اللازمة من الاطباء و الممرضين و الاخصائيين النفسسين و الاجتماعيين و اخصائيي العلاج بالعمل و مقدمي الاستشارة النفسية و الاسري.
-شبكات الاتصال المعلوماتية تسهل القرارات العلاجية و الادارية.
-تغطية التامين الصحي للعلاج النفسي.
-تفعيل التعاون مع التامين الاجتماعي للمرضي المزمنين و الجاري تأهيلهم و اندماجهم في المجتمع ( تغطية للتامين الاجتماعي ).
- توافر معلومات تساعد متخذي قرارات و سياسات العلاج عن طريق بحوث مسحية للامراض و الخدمات و مطالب المجتمع للعلاج.


جودة خدمات الصحة النفسية في المستقبل

-ربط الميزانيات للمراكز الطبية بكمية و شكل الخدمات المقدمة و ليس فقط عدد العاملين.
- خصخصة جزء من الخدمة الطبية لرفع مستوي الاداء مع ربط الميزانيات الخاصة بالصحة النفسية الموجودة في وزارة الصحة مع مثيلاتها من الموجودة في وزارة التضامن الاجتماعي.
-الاعتماد علي التسليم و التسلم و التسجيل للتواصل في العمل اكثر من قضية التواجد كل الاوقات.
-قياسات الجودة و خاصة 6sigma للنهوض بالخدمات .
-المراجعة للخطوات الادارية او العلاجية و كذلك القدرة علي تغييرها من خلال مجالس علمية .
- امانات صحة نفسية تشمل عدة محافظات و لا نعتمد علي امانة واحدة لسهولة التعامل و تشجيع اللامركزية.


Forms of anxietysymptoms ( emotional, somatic, cognitive, and behavioral)
-Developmental ( separation – social anxiety ).
-State, DM.
-Trait( BPD- Narcissistic- Avoidant- Passive aggressive – Depressant PD).

- Acute stress reaction.
- GAD.
- SAD.
- Simple phobia.
- Panic .
- Agoraphobia
- Impulse control.
- OCD.
- Impulse control.
- PTSD.
- Premature ejaculation.
- Burn out.

Anxiety Disordersاضطرا بات القلق
Concept of Anxiety

-Definition ( normal anxiety ?).
-Anxiety vs. Fear.
- Components:
. Emotional .
. Cognitive anticipation , memory.
. Behavioral.
. Somatic
- Pathogenesis of Anxiety (Bio – Psycho- Social approach).
- Stress – related anxiety.

Stress – Related anxiety.

Stressors


Body Change


Adapted Body Response


Forms of anxiety

قراءة في مشروع قانون الصحة النفسية الجديد

قراءة في مشروع قانون الصحة النفسية الجديد
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي – الأمانة العامة للصحة النفسية

في معظم دول العالم يحتاج المرضي النفسيون لتشريعات لحماية حقوهم العلاجية و الإنسانية . و ربما يتساءل البعض لماذا يجب حماية حقوق المرضي النفسيين بالذات دون غيرهم من المرضي و إن ربما تواجد مثل هذا القانون الخاص بهم قد يصبغ وصمة عليهم و علي المرض النفسي.

و الحقيقة إن الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار 119/46، تاريخ 17/12/ 1991 قد تبنت مباديء لحماية المصابين بعلل نفسية و تحسين الرعاية الصحية النفسية ، متضمنا هذا الحريات و الحقوق الأساسية و حماية القاصرين و الأشكال المنظمة للتقارير بالعلة النفسية و الفحص الطبي و دور المجتمع المحلي و الثقافة و معايير العلاج و الرعاية و كذلك الحقوق و الأحوال في مرافق الصحة النفسية و مباديء إدخال المرضي في المستشفيات و تنظيم الحصول علي المعلومات عن المرضي و سرية المعلومات المرضية .

و ان المنطق العام يوجب وضع تشريع يسهل و يضمن آليات حماية المرضي النفسيين الأولي بالرعاية و لتحقيق الالتزامات الإنسانية و الدولية تجاههم. و أن يكون القانون الخاص بهم يساعد علي إزالة الوصمة الخاصة بالمرض النفسي في المجتمع و متناسب مع مفاهيم التقدم الحالي في الطب النفسي من أدوية و برامج علاجية التي تحسن من نتائج العلاج و تصل إلي نسب علاجية فيما يقرب 86% من الحالات .
و قد اهتمت مصر بوضع القانون رقم 141 لسنة 1944 بشان حجز المصابين بأمراض عقلية و رغم إن قانون سنة 1944 كان قفزة في الفكر لحماية حقوق المرضي العقليين و لأموالهم و تنظيم رعايتهم ، إلا انه كان قاصرا في تنظيم فترات إقامة المريض داخل المستشفي و أدي هذا إلي حجز المرضي لمدد طويلة و غير محدده مما افقدهم حقوقهم و اصبغ عليهم و علي الطب النفسي وصمة انه لا يوجد علاج و انه من الآمن للمجتمع و الأسر تواجد المرضي باستمرار داخل المستشفيات . كما إن مع الممارسة العملية نجد أن المستشفيات النفسية تحولت إلي دور للرعاية و المبيت أكثر منها خدمة المستشفي . و ذلك لان ألآسره النشطة التي تستقبل المرضي و تعالجهم بالطرق الحديثة لا تزيد عن 10% من مجموع عدد الاسره الأصلية بهذه المستشفيات . و كل هذا ناتج عن قصور دورة الخروج عند التحسن لعدم وجود آليات عصرية بالقانون تسهل هذه الآلية . الامر الذي يصاحبه تراكم مرضي متحسنين يعانون ظروفا معيشية صعبة و يحرم مرضي من خارج المستشفي من فرصة العلاج . و الحقيقة إن القصور في قانون سنة 1944 كان لأسباب منها تخلف الطب النفسي في هذه العهود ( حيث إن أول علاج دوائي للأمراض العقلية قد ظهر بعد القانون بسنوات في عام 1952) و بالطبع كان التعامل مع المرض و علاجه و خطورته مختلفة مما غلب الصورة الخاصة بخطورة المرض النفسي و عدم تحسنه و هذا بالطبع غير صحيح في إطار العلاجات الحديثة الحالية.

إن القانون الحالي الصادر في سنة 1944 لم يراع أو ينظم وضع الحالات الاخري غير العقلية المحجوزة بالمستشفيات مثل حالات علاج الإدمان و اضطراب الاكتئاب و محاولات الانتحار و اضطرا بات الشهية و الحقيقة إن انتشار هذه الحالات في المجتمعات أكثر كثيرا من الاضطرابات العقلية و قد يفقد فيها الإنسان حياته بالانتحار مثلا أو يؤذي الآخرين في حالات الإدمان . كما إن القانون الحالي لسنه 1944 لم يضع كل المستشفيات النفسية تحت المتابعة و المراقبة لحماية المرضي.

و قد جاء مشروع قانون الصحة النفسية الجديد ليضمن للمرضي حقوق تتناسب مع العصر من خصوصية و سريه و تواصل مع المجتمع و تتناسب مع مقدار تحسنهم النفسي الطبي في إطار التقدم الموجود بالطب النفسي الحديث . القانون الجديد يتلافى القصور الحادث فيما ذكرناه في القانون الصادر سنة 1944 . القانون الجديد يحدد مسئوليات الأطباء حسب درجاتهم العلمية و خبرتهم و يحدد مثلا أن الطبيب الممارس العام يستطيع اتخاذ قرار بدخول المريض بالمستشفي مدة لا تتجاوز 72 ساعة ، أما الاستشاري المتخصص يمكنه اتخاذ قرار بالمكوث بالمستشفي لفترة أطول حسب التقييم والتشخيص. كما انه في كل الحالات يجب أن يبلغ الأطباء مجلس الصحة النفسية التابع لها المستشفي .

و قد راعي مشروع القانون الجديد سهولة متابعة القرارات الخاصة بالمرضي بإنشاء مجلس متابعة في كل محافظة يسمي مجلس الصحة النفسية ، و المجلس يتكون من عدة أعضاء يمثلون المجتمع و يضمنون حقوق المرضي و شكواهم إذا لزم الأمر. و المجلس يتكون من استشاريين طب نفسي و أعضاء من القضاء و وزارة التضامن الاجتماعي و وزارة الصحة. و هذا كله بالطبع لضمان حقوق المرضي و كذلك حفظ حقوق المجتمع عند خروج المريض من المستشفي.

و الحقيقة انه قد أثيرت بعض المخاوف من مشروع قانون الصحة النفسية الجديد و تتضمن الأتي :
أولا : التخوف من العقوبات الموجودة بالقانون الخاصة بالأطباء و العاملين : و الحقيقة ان العقوبات كانت دائما موجودة حتى في القانون القديم و لكنها تتعلق بتعمد إيذاء مريض او شخص سليم و إثبات انه مريض . أي انها ليست متعلقة بالقرارات العلاجية أو الاختلافات الواردة في الأداء الطبي المهني و كل هذا سيكون مراقب و متلافي عن طريق مجلس الصحة النفسية.
ثانيا: هناك من تخوف من مشروع القانون الجديد قد تطرف و غالي في المطالبة بحقوق المرضي علي حساب المجتمع و المعالجين مما قد يؤدي للخوف في أداء المعالجين و يحرم المرضي من حق أهم و هو وصول العلاج لهم؟ و الحقيقة أن حقوق المرضي لم تكن عائقا ابدا في توصيل الخدمة الطبية و ان إداريات و آليات القانون تسمح باحتجاز مريض يحتاج للدخول بالمستشفي علي غير إرادته ، كما إن القانون استحدث قرارات الأوامر العلاجية و هي تلزم المريض و أهله في حاله عدم انتظامه علي العلاج و إيجاد وضع غير متحسن للمريض بإدخال المريض علي غير إرادته للمستشفي . كما أن الإجراءات المهنية و الطبية لم يناقشها القانون بل نظم حقوق المرضي في إطار الرعاية السليمة.
ثالثا : تخوف أن يظل القانون الجديد عند إقراره ستون سنه أخري لحين تغييره؟ الحقيقة ان هذا من طبيعة الحياة ان يتم التغيير عند الحاجة و لكن في كثير من جوانب القانون روعي ان تبقي التفاصيل في اللائحة الداخلية للقانون ليمكن تعديلها إذا لزم الأمر دون المساس بالقانون او تغيير القوانين لعدم سهولة هذا .
و أخيرا فان مشروع القانون الخاص بالصحة النفسية المقدم حاليا في مجلس الشعب سيكون له اكبر الاثر في تغيير الخدمات الخاصة بالصحة النفسية كما انه سيلزم تقديم خدمات جيدة في مختلف المحافظات و يغير أشكال العلاج و التأهيل للمرضي داخل مجتمعاتهم و أسرهم .



السبت، 20 سبتمبر 2008