النوبة الاولي في الاضطراب الوجداني تحدث في أي سن بعد
البلوغ . و الحقيقة ان نوبات الهوس و الابتهاج قد تحدث نادرا قبل البلوغ ، و يتم
مراجعتها و تمييزها من اضطرابات نفسية اخري تتميز بالنشاط الحركي و الفكري لدي
الاطفال مثل اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه . و متوسط عمر الاصابة بالمرض يكون
في الثلاثينات من العمر و لكن معظم المرضي يصابون بالنوبة الاولي في العشرينات من
العمر.اي ان الاصابة بالمرض تظهر بين العشرينات و اوائل الثلاثينات من العمر .
بعض المرضي المرضي قد يصابون بالاضطراب الوجداني في بداية سن
المراهقة. و قد تتأخر نوبات الهوس و الابتهاج و النشاط في كبار السن و لكن معظمهم
يكونون قد عانوا من نوبات اكتئاب في حياتهم السابقة . و عند حدوث نوبة الهوس و
الابتهاج في كبار السن بدون تارخ لحدوث نوبات من الاكتئاب مسبقا تجعلنا نشك و نبحث
اكثر في اسباب عضوية في المخ او الغدد الصماء قد ادت لظهورها في مثل هذا السن.
و نظرا لان تشخيص الاضطراب الوجداني يحتاج لصورة واضحة من نوبتين علي
الاقل من الاكتئاب و الهوس في تتابع ، قد يفصله مده اكثر من 5 الي 10 سنوات من عمر
المريض ، فأن التشخيص يتأخر نسبيا . و يكون التأخير في التشخيص ايضا راجع لان
الاعراض في الفترات الاولي من المرض قد تكون خفيفة وغير ملحوظة و ربما تمايزت مع
اعراض اضطرابات نفسية من عند و سهولة في الاستثارة و الاندفاعية و قلة النوم و
النشاط الزائد كما هو موجود في فترات المراهقة او اضطرابات الشخصية او سوء استخدام
العقاقير الكحوليات .
و بالطبع الاهتمام بتشخيص الحالات في بدايتها يهم الاطباء لبدء
العلاج الفعال و لتحسين الحالة المرضية و عدم تحولها لحالات مزمنة علي المدي
الطويل .
1- هل بداية الاضطراب الوجداني
في وقت مبكر من العمر يؤدي لحالة شديدة من المرض ؟
كثير من المرضي يبدأون المعاناة من الاضطراب الوجداني في فترة
المراهقة و الشباب ، و رغم هذا فأنهم يجدون ان اعراض المرض بسيطة في هذا العمر مما
يجعلهم يستمرون في التعامل مع مواقف الحياة بدون ارتباك شديد من المرض و اعراضه . و
ان المشكلة الكبيرة في شدة الاعراض مع تقدم السن التي تصل لمرحلة اعاقة ، مما
يدفعهم للعلاج .
و يمكن ان يصاحب الاضطراب بعض الاعراض الذهانية ( الاعراض الذهانية
هي اعراض من الهلاوس السمعية او البصرية او تهيؤات خاطئة ضلالية يعتقدها المريض اثناء
نوبة الاكتئاب او الهوس و الابتهاج ) . و رغم ان هذه الاعراض الذهانية قد تصاحب
النوبات في اي سن ، الا ان وجودها في بداية المرض مع السن الاصغر لا يؤدي لزيادة
شدة المرض او انتكاساته ، و لا يختلف الامر عن حدوثها في السن الاكبر .
و لكن حدوث الاعراض الذهانية مع الاضطراب الوجداني بالطبع تزيد من
تكرار انتكاسات النوبات و حدوثها بوجه عام و تحول المرض الي مزمن في طبيعته.
2- ما هو مدي احتمال تكرار
الانتكاسات بعد اول نوبة من الهوس و الابتهاج ؟
تكرار نوبات الاضطراب الوجداني يعد امر حتمي ، و نجد ان مرض النوبة
الواحدة من الهوس و الابتهاج لا يحدث الا في 5% فقط من مرضي الاضطراب الوجداني. و
نسبة الاصابة بأي من نوبات الاكتئاب او الهوس و الابتهاج متساوية في الحدوث بعد
اول نوبة من الهوس و الابتهاج .
خلال اول سنة من حدوث النوبة الاولي من الهوس و الابتهاج يصاب حوالي 50%
من المرضي بنوبة من الاكتئاب او الهوس و الابتهاج. و اذا حدثت نوبة من الاكتئاب
قبل نوبة الهوس الاولي بالطبع يزيد هذا من خطورة حدوث نوبات مرضية اخري بنسبة اكبر .
3- ما هي مدة استمرار نوبات
الهوس و الابتهاج ، و الاكتئاب ؟
تستمر النوبات بدون علاج لشهور و مع العلاج الدوائي تستمر لعدة
اسابيع فقط.
4- هل يشفي المرضي تماما بعد كل
نوبة ؟
اذا كان ما يعانيه المريض هو النوبة الاولي من الهوس و الابتهاج او
نوبة مبكرة من الاكتئاب فأنه من المقبول ان نقول بثقة ان المريض سيتعافي تماما من
اعراضها . و من معايير المرض الاولية في الاضطراب الوجداني ان يتعافي المريض من
اعراضه ، و مع ذلك قد يفقد المريض بعض من قدراته و طاقاته الوظيفية . و قد يكون
العمل الشاق المتميز بضغوط و ساعات طويلة في صعوبة لاداؤه بسهولة ، و يحتاج المريض
لتنظيم اكثر لاوقات نومه و جهده . و هذا يظهر في الاعمال التي تتميز مثلا بتغير
الوقت مثل النوبتجيات او مسئولية الخفارات ، مثل ما يوجد في المجال الطبي او
العسكري او الامني . لتأثير ذلك علي الاداء و خطورة ظهور اعراض المرض مرة ثانية .
5- بالنسبة للاضطراب الوجداني ،
ما هي اكثر النوبات ظهورا و اصابة بها : الاكتئاب ام الهوس و الابتهاج و النشاط؟
تقريبا معظم مرضي الاضطراب الوجداني يصاب بكل من نوبات الاكتئاب او
الهوس و الابتهاج و النشاط .
الاناث اكثر اصابة بنوبات الاكتئاب خلال المرض ، و الذكور اكثر اصابة
بالهوس و الابتهاج و النشاط و عدد اقل من نوبات الاكتئاب .و قد نجد بعض الذكور
لديهم نوبات فقط من الهوس و الابتهاج و النشاط.
و رغم ذلك نجد ان المرضي علي المدي الطويل يصابون بمعدل متساوي من
نوعي النوبات المرضية من الاكتئاب أو الهوس و الابتهاج و النشاط . و بوجه عام فأن
علاج نوبات الهوس و الابتهاج و النشاط يكون اكثر فاعلية من نوبات الاكتئاب و عليه
فأن المرضي قد يعانون اكثر علي المدي الطويل من اكتئاب مزمن .
6- هل تتحول نوبات الهوس و
الابتهاج و النشاط الي نوبات اكتئاب ؟
حوالي ثلث عدد نوبات الهوس و الابتهاج و النشاط تنتهي بنوبات من
الاكتئاب ، و تقريبا نسبة مماثلة ايضا من الهوس تسبق بنوبات اكتئاب
( و لذلك يسمي الاضطراب : بالاضطراب
الوجداني ثنائي القطب ، او الهوس الاكتئابي ) .
بعض المرضي يتميزون بنظام منتظم من الاصابة بنوبات متبادلة من
الاكتئاب و الهوس . و يحدث ذلك اكثر في الذكور . و اهمية متابعة ذلك انه يمكن منع
التبادل ثنائي القطب بعلاج احد النوبات لمنع النوع الاخر .
7- كيف تظهر مثل هذه النوبات
المرضية و هل تأخذ وقت قليل ام بطيء ؟
نوبات الهوس يمكن ان تظهر خلال مدة اقل من 48 ساعة و لكنها قد تحتاج
عند المرضي الي اسابيع لظهور اعراضها . و بالنسبة لنوبات الاكتئاب فلها طبيعة نمو
تدريجية خلال اسابيع اكثر منها ايام و تتحرك في اعراضها في الحدة من الاكتئاب
البسيط الي الشديد بتدرج ايضا .
و نوبات الاكتئاب غالبا ما تغفل من المريض أو الاهل لانها تكون نوبات
عزلة و اقل مشاكل من نوبات الهوس و الابتهاج . لان نوبات الهوس تسبب مشاكل
اجتماعية اكثر بسبب زيادة الافكار و المشاعر و النشاط الحركي ، و بالطبع المشاكل
في الهوس ملحوظة اكثر في الاناث اكثر ، نظرا للمعايير الاكثر تحفظا التي تحاط بها
الاناث .
فنجد ان الاكتئاب البسيط او متوسط الحدة لا يتذكره المريض او الاهل
الا بأنها فترات هدوء ، بينما الهوس يتم تذكره بمشاكل القيادة السريعة و الخناقات
الاسرية و عدم التحكم في المشاعر و التعدي علي القيم العامة او الخلاعة في الملابس
او المكياج و تعدد العلاقات مما يزعج الاهل و المريض اكثر و خاصة عند الانماث كما
ذكرنا .
8- هل يمكن توقع مسار النوبات
المستقبلية في الاضطراب الوجداني ؟
بمراجعة نوع و شدة و معدل حدوث النوبات المرضية في الاضطراب الوجداني
يمكن توقع ما سيحدث . فنجد مثلا ان من يعاني من نوبات الهوس في سنوات العشرينات قد
تنتظره الاصابة بنوبات الاكتئاب في الاربعينيات من عمره. و من اكثر العوامل التي
تؤثر في توقع النوبات القادمة هو مدي تبصر المريض بمرضه و التزامه بعلاجه
و جرعاته و متابعته مع الطبيب و التزامه بالتوصيات العلاجية التي
تجهض النوبات في بدايتها .
9- هل يتحول الاضطراب الوجداني
الي مرض نفسي مزمن ؟
حوالي ربع حالات الاضطراب الوجداني تتحول الي معاناة للمريض مزمنة في
استمرار للاعراض الاكتئابية أو الهوس . و معظمها تكون في شكل اضطراب اكتئاب مزمن ،
ربما كان اكتئاب بسيط و لكنه لا يزال يعاني منه المريض . و ربع اخر من المرضي
يتحولون الي مرضي متبادلي النوبات بين الاكتئاب و الهوس خلال ايام او اسابيع . و
قليل من المرضي يتحولون و خاصة مع الاصابة بأعراض الذهان لفقدان بعض من القدرات
المعرفية و العقلية مما يجعلهم يشبهون مرضي الفصام .
10 – هل مرض الاضطراب الوجداني
حالة مستفحلة و متصاعدة؟
معدل النوبات ووقتها يزيد زيادة بسيطة مع استمرار المرض و الانتكاسات
. و رغم ان هذا غير ثابت في كل المرضي ، و لكن اكثر العوامل التي تساعد علي تقليل
معدل النوبات ووقتها هو الالتزام بالعلاج ووجود شبكة اجتماعية و اسرية تساند
المريض مع توفر عمل مناسب للمريض يساعده علي بناء ما فقده من سماته اثناء المرض.
11- هل الاضطراب الوجداني هو حالة
دائمة لا علاج لها و لا فكاك منها للمصاب بها ؟
احتمالية الاصابة من نوبات الاضطراب الوجداني قد تستمر العمر كله
للمصاب به . و لكن مع العلاج نجد ان الحد من النوبات يصل الي تقليل معدل الاصابة
بالنوبات مرة اخري بفاصل يصل الي 20 سنة ، مما يتيح للمريض العمل و الزواج و
استمراره في الحياة و تقليل فرص تحول المرض الي مرض مزمن.
12- ما هي النهايات المحتملة
للمصابين بالاضطراب الوجداني و بصراحة ؟؟
40% منهم يعودون لوظائفهم
الحياتية العادية ، مع توقع نسبي لنصفهم بعودة النوبات خلال 5 سنوات من النوبة
الاخيرة . 40% يتحسنون تحسن جزئي مع الاستمرار في وظائفهم بشروط صحية . 20% يتحولون
لمرضي مزمنين يعانون من الاعراض و تكرار النوبات .
13- هل يتحول المصابون بالاضطراب الوجداني
الي مرضي الزهايمر و خرف الشيخوخة أو مرضي فصام ؟
لايوجد اي علاقة بين الاضطراب الوجداني و مرض الزهايمر و خرف
الشيخوخة .
و ربما تشابهت الاعراض بين الاضطراب الوجداني و الفصام و لكنه لا
يؤدي اليه .
14- هل تؤثر الدورة الشهرية لدي
السيدات علي الاضطراب الوجداني ؟
من المعروف ان الدورة الشهرية لدي السيدات قد يصاحبها تغيرات مزاجية
من اكتئاب او قلق و نرفزة ، مما قد يزيد الاعراض للمصابين اصلا بالاضطراب الوجداني
و يعانون من نوبات اكتئاب . و لكن لا يوجد علاقة بين الدورة الشهرية و تغيراتها مع
نوبات الهوس .
15 – هل تزيد نسبة و خطورة انتكاس
نوبات الاضطراب الوجداني بعد الانجاب ؟
الحقيقة ان الانتكاسات تزيد بعد الانجاب في ثلث المريضات المصابات
بالاضطراب الوجداني ، و هذاما يحتاج لمتابعة جيدة للمريضة و للاعراض التي قد تبدأ
و اعطاؤها العلاج المناسب لاجهاض ظهور مثل هذه النوبات . و يكون للزوج و الاهل دور
كبير في مساندتهم و تجنب الانتكاسات المتوقعة .
16- هل يرتبط حدوث نوبات الاضطراب
الوجداني بأوقات أو فصول معينة في السنة؟
الارتباط لا يحدث بشكل حتمي و لكنه قد يحدث في الاضطراب الوجداني
الموسمي و فيه يكثر الاصابة بنوبات الاكتئاب في الشتاء و نوبات الهوس في الربيع. و
الامر قد يكون له علاقة بالضوء و مدي تعرض المريض له حيث ان الغيوم يصاحبها
الاكتئاب .
17- هل لدورة و نظام النوم تأثير
في الاصابة بنوبات الاضطراب الوجداني ؟
الارق و فقدان ساعات النوم له تأثير في ظهور نوبات الهوس ، و يظهر
هذا في المرضي الذين يعملون بنظام النوبتجيات او المناوبات ، ما يجعل مثل هذه
الاعمال ليست مناسبة لهم. و الحفاظ علي نوم و دورة نوم ثابتة تقلل من حدوث اي
انتكاسات.
د / احمد البحيري - استشاري الطب النفسي
0124126363
drbeh@hotmail.com
للحجز بالعيادة
01224126363
24508919
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي
56
شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة -
القاهرة
هناك 8 تعليقات:
هل مرض الاطراب الوجداني معرض لفقدان العقل وكثرات النوبات
هل مريض الاطراب الوجداني معرض الى فقداب العقل وكثر النوبات
الاجابة باختصار ان ذلك ممكن ان يحدث في ثلث الحالات ، و لكن التفصيل موجود في المقالة منعا للتكرار
لوسمحت اذكرالاحالت الاربع
السلام عليكم ورحمة الله ماافضل جو اسري لمريض بلاطربات الوجداني منذو اكثر من 28سنه وهو عنده ايضان خجل اجتماعي مع احساس بالم في الضهر عند اشدداد نوبات الاكتاب وهل يوجد علاج نهائي لمريض مع انه الان يمر بحالة هوس حاد
لابد من تعاون المريض في العلاج و اخذه بانتظام / و العلاج النهائي في تحسن الحالة و ليس في توقف العلاج و لذلك ربما يحتاج المرض لاخذ العلاج للوقاية من اعراض المرض لسنوات طويلة
كيف لي أن أعرف بأني مصاب بهذا المرض؟ علما أنا أعاني من عوارض هذا المرض.
كيف لي أن أعرف بأني مصاب بهذا المرض؟ علما أنا أعاني من عوارض هذا المرض.
إرسال تعليق