الجمعة، 5 نوفمبر 2010

المساندة الاجتماعية علاج للاكتئاب بدون أدوية


المساندة الاجتماعية علاج للاكتئاب بدون أدوية
الأبحاث الحديثة تشير أن معظم  العلاجات الخاصة بالاكتئاب مثل : العلاج النفسي و منه العلاج النفسي المعرفي السلوكي (الذي يهتم بتغيير المفاهيم و السلوكيات الناتجة و المؤدية للاكتئاب ) و كذلك العلاجات التي لها علاقة بطريقة و أسلوب الطعام و نوعه و تأثير ذلك علي علاج الاكتئاب  ،  أو حتى الأدوية المضادة للاكتئاب ، كل هذا لا يكفي المريض للتحسن تحسن كامل.
 و إن أهم الحلول للعلاج  بالإضافة  لما سبق هو  علاج ربما هو من أقدم العلاجات للاكتئاب و هو المساندة الاجتماعية للمريض.
احد أهم الأشياء التي نجدها في مرضي الاكتئاب و تؤثر على خطة العلاج  إنهم متيقنون إن الآخرين لا يشعرون بآلامهم أو أنهم لا يريدون أن يحملوا الآخرين هم و آلام المرض معهم . فمثلا  يشعر كثير من مرضي الاكتئاب بعدم القدرة أو الرغبة  علي القيام من السرير في الصباح  أو الميل و الانخراط في البكاء بدون سبب و يفسرون ما يحدث لهم انه خطأ منهم ، حتى إنهم يلومون أنفسهم علي إن الأدوية لم تفعل مفعولها لعلاج الاكتئاب المرضي لديهم!!!!. و بالطبع يظل الإحساس إنهم لم يستطيعوا التغلب علي المرض و أنهم عالة و ثقل علي الآخرين من الأهل و الأصدقاء و انه لا أمل في التحسن من هذه المشاعر.
و لكن حقيقة الأمر إن الاكتئاب له مخرج و قابل للتحسن و إن ما يعانيه المريض من كسل أو ضعف و بكاء ليس إلا أعراض مرضية قابلة للتحسن و إن الاكتئاب ليس سجنا بل مرض يشفي و يتحسن.
 يتأثر الجميع  ، حسب الإحصائيات ،    من الاكتئاب. بنسبة واحدة لكل 3 نساء و رجل لكل 6 رجال. لاحظ إن النساء  ضعف الرجال في الإصابة بالاكتئاب. سواء كنت واحدة من ثلاث نساء ورجال واحد في ست . أو انك علي الأقل قريب لأحد منهم. و العلاجات  رغم توفرها إلا إنها لا تحمل  حتى الآن الوقاية الأولية من المرض.
و قد  تطور العلاج الدوائي لمضادات الاكتئاب الحديثة لعلاج المرضي من الأعراض بصورة سريعة  ، و لكن لازال لا يأتي بثمار علاجية في حوالي 47% من المرضي . و ربما عاني المرضي أيضا  من بعض الأعراض الجانبية للأدوية ،  و كذلك عدم استجابة الجسم له و لذلك الأبحاث  تنتج لنا أدوية مضادة للاكتئاب جديدة.  و قد أشار الطب النفسي الحديث انه ربما لا يكون السبب الوحيد للاكتئاب هو تغيرات مواد  السروتونين و الدوبامين و الأدرينالين  في خلايا المخ  ، و لكن أيضا زيادة هرمون الكورتيزول المرتبط بصلة وثيقة بالتوتر و الضغط العصبي.



.
و العلم حديث عرفنا أيضا ، إن  للاكتئاب أسباب أخري غير التغيرات الكيميائية و هي  التغير في التكوين التشريحي للمخ في ضمور المراكز المسئولة عن المشاعر و ذكرياتها ،  و كذلك قلة نشاط القشرة المخية  المسئولة عن صنع القرارات .  و هذا الضمور  و قلة النشاط المصاحب للاكتئاب يمكن استعادته عن طريق عملية طبيعية بخلايا المخ تسمي ؛" تصنيع الخلايا العصبية" ،  و ذلك بالتأكيد بعد الشفاء من الاكتئاب .  و لكن الخبر السيئ انه لا يوجد أدوية حتى الآن تساعد و تسرع هذه العملية المخية أو تساعد في استمرارها طوال الوقت للوقاية من مرض الاكتئاب.
رغم استخدام الأدوية الحديثة المضادة للاكتئاب و معها أيضا العلاجات النفسية المتخصصة إلا إن اضطراب الاكتئاب لا يزال من الأمراض المتكرر في نوباته مما يجعلنا نفكر في  إجراءات أخري للوقاية من هذه النوبات الاكتئابية و هو التعامل و التكيف مع العوامل الاجتماعية الضاغطة و التي توتر الشخص . و منها طبعا أهمية المساندة الاجتماعية في المواقف الصعبة التي تجعلنا نتحملها و نتعامل معها. فنري أهميه العزاء و المشاركة في الأفراح و العيد و المشاركات المادية والمعنوية للأهل و الأصدقاء في المشاكل التي قد نواجهها في الحياة.
الوحدة و الإحساس بها و بالغربة و الاغتراب في الحياة ترتبط بالاكتئاب و الإدمان . و الإحساس بالاغتراب حتى و أنت في بلدك ووسط اهلك بسبب الحياة المادية و إيقاعها السريع الذي لا يسمح للآخرين بالاندماج معهم أو مساندتك أو مساندتهم هو من أكثر المشاعر التي تسبب الاكتئاب .
و الحقيقة إن هذه المساندة و الاندماج الاجتماعي هو أسلوب وقائي لكثير من الأمراض الجسمانية و النفسية و منها الاكتئاب . و لا بد أن نراجع أنفسنا   في تربية أولادنا علي نمط اجتماعي فعال للمساندة و الاندماج مع الآخرين ، و التكافل الاجتماعي . ليس فقط لأهمية ذلك في تفاعل المجتمع المادي و لكن نحصل علي صحة نفسية أفضل للمجتمعات . و نري هذه الروح من التعاطف و المساندة في ابسط المجتمعات عن أكثرها تعقيدا و تقدما و نلاحظ القدرة علي تخطي المرضي و الأشخاص العاديين لمواقفهم الضاغطة التي قد تؤدي للاكتئاب ، بدون علاج أو أن تكون نتيجة العلاج أفضل بكثير .
بالطبع المال قد يسهل التربية التي نقصدها و لكن نوع التربية الذي يؤدي لصحة نفسية أفضل يحتاج لمجهود الجميع بدء من الأب و الأم و الأسرة الأكبر و الجيران و المدرسة و النادي و الجمعيات المهتمة . أي إن الصحة النفسية بهذا المعني للوقاية من الاكتئاب تحتاج من الجميع ثقافة منتشرة و لا تحتاج لتمويل مادي فقط. ففي كثير من أسرنا العربية نجد الوالدين مشغولين بالمستوي المادي للأولاد
 و مستواهم الدراسي و المنافسة الرياضية  أو حتى الترفيهية و لا نجدهم يهتمون بمهارات الأطفال الاجتماعية التي هي نواة لمساندة الجميع . فلا نجد من يحث الأطفال علي تفقد أحوال أصدقاؤهم أو جيرانهم أو المشاركة في الأفراح و الأحزان . بل نجد كثير من الآباء و الأمهات من يبعد أطفالهم و لا يعودهم علي ذلك بدعوى انه ليس لازما . فيصبح الطفل أناني و في أفضل الأحوال مشغول بنفسه عن الآخرين  و لا يعرف كيف يشاركهم و يساندهم و يرفض أيضا مساندتهم لأنه لم يتعود عليه أو يعتبره ضعف. أو حتى انه يسعد بما حدث للآخرين لأنه يعزز عنده روح المنافسة و التغلب علي الآخرين في الحياة بدل من مشاركتهم و مساندتهم.
و في حياتنا المادية الحديثة نجد إن الأسر مضغوطة بشكل كبير بمتطلباتها و منعزلة عن المجتمع بطموحاتها و ذلك لا يفي باحتياجات أفرادها مثل مثلا : الشعور بالأمان الذي لا يجده الإنسان إلا في المجموعة و اعتماد أفرادها علي بعضهم مما يجعل كثير من المراهقين ينخرطون في جماعات متطرفة دينيا أو مجموعات من الشلل المنحلة ( في خطا للطريق ) للشعور بالأمان في مجموعة ، و هذا يدل علي نقص في التربية و ثقافة المجتمعات التي لابد أن تقدم بديل صحيح للمجموعات من الأصدقاء و الأهل ، فنجد الفرد لا يعرف أولاد و بنات عمومته و خالاته و لا ينخرط معهم و يفعل البديل الذي يكون شاذا و غير مقبول و ربما مضر له .
ثقافتنا الحالية أيضا تبعدنا عن الشعور بالأمان النفسي و لا نعرف ما يتوقعه أو نتوقعه من الآخرين في الأزمات.
كما إننا  نعلم أولادنا ألا ينتبهوا إلا لمذاكرتهم و أعمالهم و لا نعلمهم كيف ينتبهون و يهتمون بمن معهم في الفصل الدراسي أو العمل لتنمية   روح الفريق و المساندة الاجتماعية . فالفصول الدراسية تنمي القدرات الفردية فقط و لا تقدم مشروعات العمل الجماعي في الدراسة أو الفن مما يعزز روح الفردية و لا ينمي القيم الجماعية و إيجاد الذات من خلال الجماعة و فريق العمل . و بالطبع عند مواجهة الفرد لأي أزمة من خلال هذه الثقافة – ثقافة أنا و بعدي الطوفان أو ثقافة الفردية – يصبح من السهل الوقوع في الإحباط
 و الاكتئاب .
و لأننا ننمي الفردية و المنافسة طوال الوقت في أولادنا ، تميل كثير من  الأسر للنقد و إهمال الأوجه الاخري من المشاكل الأسرية
 و تأثيرها علي الطفل أو الشاب . و ربما طلبنا منهم أكثر مما يستطيعون في الدراسة أو الرياضة ، و طلبنا منهم الاستغناء عن المشاعر مما يعرضهم أكثر للإحباط و الشعور بالفشل عند أي كبوة و ربما الهروب من المشاكل أو العنف أو الاكتئاب و كلها تفاعلات مرضية .
يزداد الشعور بها في حالة الفردية و عدم الاندماج الاجتماعي.

.
و علي العكس في حالة انتشار ثقافة المساندة و الاندماج الاجتماعي ، يشعر الأفراد بالأمان و يكون لمريض الاكتئاب الفرصة الكاملة للشفاء و تعلم مفاهيم جديدة تسانده في مرضه و انه ليس وحيدا . ففي رعاية الأم لطفلها من رضاعة و كلام و ابتسام و نظرة بداية للتفاعل الاجتماعي ، و انتقال  لمشاعر الحب .
و كلما كبر الطفل لابد من التعامل معه بدون نقد أو إشعاره انه مذنب  و كذلك معرفة قدراته  و عدم طلب طموحات اكبر منها ،
 و احتوائه عند تعرضه  للمعاملة السيئة . و عدم استخدام ألفاظ توصفه بالفشل أو الغباء لان هذا يصدقه الطفل و يتصرف فيما بعد علي أساسه.
أولادنا يحتاجون  ليس فقط لاحترام الآخرين و حبهم و لكن لآليات لإتمام ذلك مثل التواصل مع الآخرين  ،   و السماع و الإنصات لهم
 و تقدير متطلبات الآخرين  ،    و تعلم العمل في فريق و جماعة  مثل   الاشتراك في صلاة  الجماعة أو الأنشطة الدينية .
 و  نعلمهم إن  الطموحات ليست فقط استهلاكية ، لشقة كبيرة و عربية و أموال في البنوك و لكن أيضا لابد أن يكون  في   طموحاتهم إسعاد الآخرين و وضعهم في اعتبارهم  و تقبلهم و تقبل اختلافهم  ( أي أن الاختلاف لا يفسد للود قضية و إن البشر متساوون  حتى لو اختلف دينهم أو عمرهم  أو لونهم )   و هم يخططون للحياة ، و ينبع ذلك من ثقتنا بأنفسنا و حبنا للآخرين .
علاج الاكتئاب بالأدوية و العلاج النفسي يساعد كثيرا في توقف نوبات المرض و لكن الشفاء و السعادة تكمن في المساندة و الاندماج الاجتماعي الذي يقينا أزمات الحياة التي لا محالة من حدوث بعض منها لنا .

البعد النفسي لزيادة العنف


العدوان علي الأخر له عدة أشكال منها إصابة الآخرين بأضرار نفسية أو لفظية او جسما نية . و العنف هو العدوان الجسماني علي الأخر الذي قد يكون في شكل ضرب او تعذيب او اغتصاب  او قتل للاخر .
بالطبع قد يكون العنف مقنن في حالات الدفاع عن النفس او المصلحة العامة كما في الحروب او اعدام القتلة .
و لكن العنف الجسدي الذي طرا و ظهر في الجرائم العادية ازعج الكثيرين و لابد له من تفسير
حسب معدلات منظمة الصحة العالمية هناك أكثر من 1.6 مليون شخص يتوفون بسبب العنف و يكون متوسط عمر المتوفين بين 15 – 44 سنة و الرجال ضعف عدد الإناث و بالطبع العنف الذي يودي للموت أمامه العديد من الحالات التي تم اغتصابها أو إجهاضها او الاعتداء بالضرب عليها مع احتمال أكثر في الاضطرابات النفسية للضحية .

اسباب العنف في الجرائم العادية مثل السرقة و كذلك تطور شكله الي انتقام او ربما تحقيق للذات :
-                                 عدم وجود بروتوكولات و طرق معروفة للنقاش بين الافراد و عدم صيغ للتعامل بين طبقات المجتمع المختلفة : بمعني ان الافراد يميلون للجدال و العناد و التمركز حول النفس و مصالحها اكثر من التناقش من اجل المصلحة العامة . و هذا ناتج عن قلة التدريب و التوعية و التربية علي هذا النمط من التعامل ان راي أي انسان يمكن ان يجانبه الصواب دون ان يفقد من كبرياؤه. كما ان الاحساس بالقلق الناتج عن ضغوط الحياة الاقتصادية و كذلك الضغوط الناجمة من غياب القانون بمعناه الرسمي و كذلك القانون العرفي من غياب معاني كبير الحي او المركز.  و يشجع هذا المجرم علي العنف نظرا لسلبية المواطنين و الجيران و البواب المختفي و كذلك لغياب الشرطة الرسمية .
-                                  التربية و غرس الوازع الديني و تنمية مشاعر الاحسان للاخرين و التنازل عن الراي في كرامة و الرجوع الي الصواب  كل هذا يقلل من مشاعر الاندفاعية و الانتقام التي تودي الي جرائم عنيفة.
-                                  
-                                 تلون العنف في الجرائم باشكال من العنف الذي يتم بالفعل و يتم اعلانه في الاعلام في نقلها للحروب و ماسيها مباشرة مما يساعد علي تبلد المشاعر و عدم الانزعاج لروية الدماء حتي ان بعض الكليبات الموجودة علي الانترنت و الموبيل حاليا تحمل كليب كامل لاغتصاب فتاه و ذبحها و إعدام مرتكبي الحادث و هذا كله ينتج عنه تفاعلات انسانية من المشاهد لا تصل به فقط لحتمية النفور لكن ربما أيضا لحب التقليد و استساغة المشهد و التعود علي العنف و الدماء.
-                                 الثقافة الجنسية غير الموجهة و الاباحية قد تشجع البعض علي التقليد و الاغتصاب بهدف المتعة او الانتقام
-                                 كثير من مرتكبي الحوادث لديهم تاريخ إجرامي و تاريخ تعاطي للمخدرات و يصاحب هذا بالطبع وجود اضطراب الشخصية السيكوباتية( المضادة لقيم المجتمع) التي تتميز بتبلد المشاعر و عدم العرفان بالجميل أو حمل أي مشاعر ايجابية ناحية المجتمع و لذلك يقوم بجريمته دون أي تردد او حتي مقابل في كثير من الاحيان نظرا لاستسهاله القتل و العدوان الجسدي و خرق القوانين. كما ان المجرم يشعر عند معرفة المجني عليه لشخصيته بهول المشكله التي وقع فيها مما يدفعه للتخلص منه
-                                 التشجيع المعكوس للجرائم عن طريق تحليلها و المساهمة في شهرة مرتكبيها مما يرغب الاخرين من المهمشين و ضعاف الحكم علي الامور في ارتكاب جرائم مثلها .

نشر الوعي القانوني في الفرق بين جريمة السرقة و القتل مع السرقة حيث ان كثير منهم يقتل لخوفه من العقاب  و سيطرة القانون و رجالها من الشرطة  علي الشارع  لازم دون غلو في حماية اصحاب السوابق او المنحرفين تحت ظل حقوق الانسان فكما ان القاتل انسان فان القتيل ايضا انسان و يجب حمايه حقوقه و حمايه بيته و عرضه.
نشر ادوات التكافل الاجتماعي و كذلك الحذر العملي من الشرطة و المواطنين في الاماكن او المواقف او السن الاكثر تعرضا للعنف .



للحجز بالعيادة
01224126363
24508919
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي
56
شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة

السبت، 30 أكتوبر 2010

الاسباب النفسية للعنف داخل الملاعب الرياضية

العنف في الملاعب
ازداد اعنف بوجه عام في عالمنا ، فالعنف اصبح ثقافة سائدة للتعبير عن الراي
و التواصل مع الاخرين و اخضاعهم
و في عالم القطب الواحد و القوة العالمية المسيطرة علي العالم 
يعزز العنف كسياسة للافراد مع بعضهم
و العنف في الملاعب اما نقصد به العنف الصادر من المشاهدين او العنف الصادر من اللاعبين
و عنف المشاهدين يتميز بانه غير مبيت النيه تجاه شخص معين 
و لكنه عنف ناتج عن الحماس و كذلك فهو مرتبط بتشجيع المجموعة للعنف في اللحظة العنيفة 
لان الجماهير تنفعل في موجات تنقلها من شخص لاخر 
و عنف الجماهي قد يعبر عن احباطات بعض الاشخاص فيهم او سعيهم لمتعة اكبر عن طريق الشغب
و هو عنف فيه تفاعل مع كل من مشاعر الجماهير و احداث الملعب و المباراة
بالطبع يظهر في الالعاب الجماعية كما قلنا لتميزها بتجميع مشاعر الكثيرين و  سهولة التعبئة النفسية قبل المباراة
و لا ننكر ان الاعلام يلعب دور في تعبئة الجماهير للغضب و الاستعداد للعنف لانه يضخم المشاعر او ينقل مشاعر ربما غير موجودة لغرض الاثارة 
و الذي يعزز كذلك عنف الجماهير ان المسئولية الجماعية تقلل من الاحساس بكسر القاوانين و نري ايضا من جهة اخري ان القوانين عاجزة عن معاقبة المخطاين من المشاهدين 


اما بالنسبة لعنف اللاعبين انفسهم في الملعب فقد ازداد و يرجع هذا لان اللاعب هو جزء من المجتمع الذي زاد عنفه واصبحت ثقافة العنف و اخذ الحق باليد 
هي وسيلة دون القوانين
كما ان معظم اللاعبين في سن صغير و ليس لديهم من الحكمة ليتحملوا الشهرة الكبيرة التي تمنحها لهم الرياضة 
فقد يصاب بعضهم بالغرور و شعوره انه يستطيع التعدي علي الاخر لوضعه الجديد
و لان الرياضة احترافية حاليا و اصبح اساسها المتعة باكبر قدر و مصالح مادية و لا يميزها الانتماء للنادي 
مما يدفع بعض اللاعبين لاظهار قوتهم لاعجاب الجماهير التي هي انتماؤه الحقيقي و مصدر شهرته  و هو مصدر متعتها

و لا ننكر ان الرياضات الجماعية و ما فيها من حماس تكون علي المستوي مصدر افراز لمواد مثل الادرينالين الذي يميز الانسان ببعض العنف تجاه الاخرين لاستمرار المنافسة


و الحل هو تنفيذ قوانين تعاقب العنف و كذلك نركز علي زيادة الانتماء للرياضة نفسها و  ممارستها اكثر من انها مصدر للمتعة عند مشاهدتها




للحجز بالعيادة
01224126363
24508919
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي
56
شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

كلمات ربما لها معني - 3


 

كل الناس عندنا يدرسون إدارة الأعمال - بينما الأعمال نفسها

know how 
نتركها للآخرين لدرجة أن كليات الزراعة و العلوم و البيطري
لا يقبل عليها احد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لأننا عيال فتكه و مديرين مش فلاحين و لا صنايعية

 

عارية لدنياك لم تمتلكها أبدا / أصررت عليه فجاءك بسميه عارا
لا يكون لنا في الدنيا إلا أعمالنا / و لا نملك شيء حتى أجسادنا
نطمع في أشياء هي أصلا ليست لنا / يشاركنا بالشيوع فيها بالموت أولادنا
نخاف فضيحة هوانا يوم حسابنا / إلا إذا تقبل سبحانه و هادانا



حبيبة تحبني أكثر من نفسها              لقيت في عينيها شعاع الأمن
ترعاني و تعطي حياتها حنان               و لا تري في عمرها إلا سني
شعرها الكستنائي رعي صباي           و شعاعه الفضي في كبري احن
أمي يا ماما تحيني ضمة يديك      و سلامك علي راسي حكمة لا تضن



اصرفوا فلوس الكرة علي رياضة الناس العادية في المدارس و النوادي و المساجد و الكنائس

----- كرة القدم أصبحت رياضة الصفوة للمملينين

 و الشعب غير رياضي و كمان متطرف و متعصب

و دورنا نتفرج علي أرستقراطيين رياضة كرة القدم!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

عندما يحدث موقف شجاع او نبيل يحي الناس فيه القائمين عليه
و عندما تمر السنون يحتفلون به، و عندما تخفيه الأجيال بعد السنين لا يبقي إلا معناه ،و نحن نذكر معاني الشجاعة و التضحية و الفداء و الشهادة و الإخوة بين أبناء الوطن الواحد نذكر معاني الإخلاص

 و الإبداع و حب الوطن و الله ،
حتى إذا لم يعرف الشباب الجديد حرب أكتوبر

 تبقي المعاني في الوجدان تحرك الجميع

 

 

نظر للسماء فصفاء وها في لون البحر الهادي و لكنها أعمق بكثير


الحياة كالبحر تحمل موجات العواصف و التغيير

و موجات تسابق الاخري و دوامات الخداع و القسوة

و لكنها تصل إلي نهايتها علي الشط


الإنسان كالبحر و أعمق و لكن روتين الحياة يجفف شطآنه و يجعله كالمستنقع


ماذا يستطيع الإنسان المستنقع حيال بحر الحياة

 - إما التغير و الحركة أو أن ينسي نسيانه في عمق البحر



المشكلة ليس أن تعيش في المستنقع

و لكن ان تكون جزء منه ثم تتحول الي مستنقع أصيل مشارك في المستنقع الأصلي ،



لو نظرت موجة البحر أمامها أو وراءها لعرفت مصيرها و لكنها تتزين ببياض الزبد


لا يمكن إيقاف التغيير و لكن يمكن استغلاله


النجاح في استمراره و ليس في التمسك بطريقة معينة للنجاح



المواقف النبيلة و الشجاعة أثرها الحقيقي ليس في ذاتها

 و لكن في معناها لاستمرار تكررها و القدوة التي تكونها لأجيال لاحقة



استمرار معاني الحرية و المساواة و التضحية و الانتماء 
و الإخلاص و الإبداع و العدل و الذوق و الاحترام في وعي الشعوب سبيلها الوحيد للتقدم



لتكوين أجيال ناهضة في نفسها و تعاملها و دينها

نحتاج استمرار لرعاية المعاني النبيلة أكثر من 30 سنة متوالية في المجتمع ،

حتى تكون عرف الحياة و يتأكد من حصادها جيلين علي الأقل ،

 

 

يؤمن الكثير منا بالقيم النبيلة و لكن لديه مشاكل في تنفيذها

 و ذلك لعدم احتوائه معناها و لعدم استمرار يته علي ذلك

 

 

الواقعية بدون علم و طموح منتهي التخلف



الواقعية التي تؤدي لثبات الأمور ضد التطور


لا تقف عند خبراتك و لكن انظر لخبرات الآخرين فالإبداع خليط و إنتاج هذه الخبرات

 

 

نحن لا نناقش الأحلام و لكن إما نفسرها أو نسعى لتحقيقها

 

 

أحلام اليوم واقع الغد

 

 

إذا ناقشنا الأحلام فنحن مجانين

 و إذا فسرناها فنحن دجالين

و إذا حققناها كنا  من الرواد المبدعين

 

 

مصر ألان تحتاج لألف رفاعة طهطاوي لترجمة عشر ألاف كتاب عالمي سنويا في كل العلوم و الفنون

و ألوان الثقافة و السياسة لنري العالم و نستشرف المستقبل و نعالج عمي الألوان الثقافي

 

 

التاريخ- اللغة - الأخلاق- حب العلم - إدارة الإبداع ، أهم ما نحتاجه لتعليمه لأولادنا

 

 

 

يجب أن نغرس في أولادنا العمل الجماعي و النجاح الجماعي و طرق المناقشة العلمية

 و أن يبعدوا عن الانتصار لا راؤهم بتعصب و أن يكونوا أحباء و أصدقاء لكل نجاح

 

 

بيقولك في الحكمة العربية الصمت يؤدي للسلامة ..... منهي التحريض علي الجبن

 

 

و بيقولك في الحكمة العربية الجود يؤدي للسيادة ........... لأنك حتشتري أصحاب النفوذ و تضحك علي الفقراء في موقف ........ بقي دي حكمة !!!!!!!!!!!!!!.

 

 

و الحكمة الجامدة العربية ان الشكر يؤدي للزيادة ............ إياكم و النفاق
......... ممكن تبادل الاحترام المجاملة و لكن الشكر طمعا في الزيادة مبدأ خطير

 

 

 

الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

اضطراب الهوية الجنسية و التحول الجنسي للنوع المغاير



اضطراب الهوية الجنسية يتميز باستمرارية و قوة تقمص هوية الجنس المغاير . أي ان الذكر يشعر بقوة و باستمرار و يتقمص هوية و تفكير الانثي و كذلك يحدث الاضطراب بالعكس عند النساء بشعورهم بانهم رجال.
الشعور ليس علي اساس المستوي المعنوي الاجتماعي أي اننا نقول مثلا عن احد الرجال انه ليس به رجولة و نقصد فقط انه خانع و غير قادر علي تحمل المسئولية ، و ايضا  ليس ما نذكره عن مراه انها بمائه رجل نقصد ان مواقفها حميدة و تحل المشكلات وتتحمل الشدائد . المرض هنا معناه مختلف عن هذا و معناه الاحساس بالهوية الجنسية أي ان رجل يشعر انه فتاه و العكس.
و زيادة في التفسير و التبسيط نجد ان احد السيدات قوية العزيمة و لها راي و لكن شعورها كانثي واضح و سليم لها و  مقتنعة بهذا و تريد الارتباط أو مرتبطة بزوج و تعرف دورها الجنسي كانثي . و مثل اخر احد الرجال الذي قد لا يكون اشجعهم و يكون خفي الطرف خجول و لكن قناعته الجنسية انه رجل و كذلك يكون دوره في علاقته الجنسية مع زوجته.

ايضا يجب ان نبين ان اضطراب الهوية الجنسية اقتناع من الفرد بان هويته الجنسية مغايرة و هذا قد يكون سبب للشذوذ الجنسي المثلي . و لكن ليس كل الشواذ جنسيا يعانون من اضطراب الهوية الجنسية بمعني ان كثير من الشواذ جنسيا مقتنعين بهويتهم الجنسية كرجل أو سيدة كما عليه اجسامهم و لكنهم يمارسون الجنس المثلي الشاذ.

أي ان اضطراب الهوية الجنسية ان العقل مقتنع و يشعر بعكس ما هية الجسم و ليس له علاقة بالشذوذ الجنسي كفعل ( ربما ادي اليه) و لكن المشكلة المضية النفسية في القناعة و الشعور بهوية اخري – هوية جنسية هنا.
مرضي اضطراب الهوية الجنسية مرضي نفسيين حيث هوية الشخص الجنسية سجينة  جسد بهوية اخري. و في الحالات الشديدة لا يكون امام الشخص الا المطالبة بالتحول الجنسي للنوع الذي يراه هويته الاصلية.
.
الهوية الجنسية بالطبع تؤثر في شكل و اختيار الشخص لدوره الجنسي من رجل أو امراة و بالطبع سلوك الدور الجنسي يقع في تدريج من  اكتمال الرجولة الي الانوثة . و بالطبع الشعور بالرجولة و الانوثة هو اتفاق للثقافة و المجتمع علي هذه المعاني فنجد ان منتهي الرجولة في بعض المجتمعات تصاحبها الشنبات أو الذقون أو شعر الصدر و في مجتمعات اخري الرجل و ماهو عليه من دور رجولي جنسي قد يصاحبه شعر ناعم معلق كالسيدات. و الثقافة هنا تلعب دور في الشكل الخارجي المتقبل للرجل و الذي يتفق عليه المجتمع لتسمية الرجل أو المراة . فمثلا الرجل في مجتمعاتنا لا يلبس جونلة  أو فستان بينما يلبسها في اسكتلندا و  لكن يبقي الدور الجنسي للرجل أو المراة  كما يعلمه المجتمع له ثم يؤديه في العلاقة الجنسية. أي ان في مجتمعاتنا الشرقية مثلا لو البسنا الاولاد في تربيتهم الاولي اقل من 6 سنوات الجونلات و الفساتين و عاملناهم مثل الفتيات  ربما  انحرف دورهم الجنسي .  في المجتمعات الغربية ربما نري كثير من الفتيات الصغار يلبسون ملابس الرجال و لكن هذا لا يؤثر علي هويتهم الجنسية أو دورهم الجنسي كانثي فيما بعد . و يجب ان نلاحظ هنا ان الهوية الجنسية ربما  اثرت علي الدور الجنسي فنجد احد الرجال في تكوينه الجسماني يشعر انه انثي ، اما الدور الجنسي له مفروض ان يتعامل مع الرجال كانثي و هنا يظهر في شكل اللواطي أو المثلي الجنسي ، و ربما  تكون دوره الجنسي تجاه الفتيات فاصبح يظهر في شكل طبيعي . و هو في كلتا الحالتين لديه اضطراب و معاناة الهوية الجنسية للجنس المغاير و يحتاج مساعدة رغم وجود سلوكيات سليمة أو غير سليمه في علاقاته الجنسية بسبب تكوين الدور الجنسي له .



ما هي اسباب اضطراب الهوية الجنسية ؟
للعوامل الجسمانية من جينات وراثية و هرمونات تاثير علي تغير الهوية الجنسية و لكن تكوين الهويه الجنسية يتاثر تاثير كبير بمدي الشعور بالامان  في الاسرة و شكل رابطة العلاقة  العاطفية بين الابوين و الطفل و كيفية التعامل معه. و ربما اثرت بعض الحالات الوراثية الظاهرة في الكروموسومات ( مثل ترنر و كلاينفلتر ) لتغيير شديد في التركيب الخارجي للاعضاء التناسلية  مصاحبا لاضطراب الهوية الجنسية والتغيير للجنس الاخر و لكن هذا في حالات قليلة اذا ن معظم الحالات  متكاملة الاعضاء التناسلية و لا يوجد أي خلط في تحديد الجنس تشريحيا و لكن المشكلة مشكلة في المخ.

و هناك بعض الحالات التي تعاني من تحديد الجنس  اصلا علي المستوي التشريحي التكوين الجسماني  ناتج عن اضطراب الهرمونات و الموقف يكون ان  الاسرة  لا تستطيع تحديد جنسه  و ذلك لعدم التحديد الجسماني  و كذلك لعدم توجه  التاثير البيئي للتربية  في اتجاه ذكري أو انثوي و رغم هذا نري ان هؤلاء الاشخاص تتكون لهم هوية جنسية .
ما هي اعراض اضطراب الهوية الجنسية ؟
-         تبدا الاعراض في سن الثانية من العمر للاطفال و تكون في شكل:
اختيار الملابس الخاصة بالجنس الاخر .
الاصرار علي انه  الجنس المغاير . أي اذا كان ولدا يقول انه بنت و يظهر هذا في لغته و كلامه كانه بنت.
الاصرار و تفضيل القيام  باللعب مع الجنس المغاير و انشطتهم  .
لا يعطي أي تجاوب أو دهشة أو يحاول اكتشاف اعضاؤه الجنسية كما يحدث في السنين الاولي ( 3 سنوات ) كما انه قد يعبر الطفل أو تعبر الطفلة عن افكار سلبية تجاه اعضاؤهم الجنسية و عدم قبولها.
مثلا ، نجد ان الفتاة الصغيرة تصر علي انها سينمو لها قضيب و تصبح ولد ، و ربما وقفت في الحمام لتقوم بالتبول كالاطفال الذكور . و الطفل الذكر قد يتخيل انه فتاة و يتجنب العاب الحركة و كرة القدم مثلا. و يجلس للتبول علي قاعدة المرحاض ( التواليت )و يتمني ان لا يكون له قضيب!!!!!!!!!! . الاولاد الذين يعانون من هذه المشكلة  يعانون من الاحباط من كل التغيرات الجسمانية التي تحدث في البلوغ و غالبا ما يتقدمون في مرحلة المراهقة بطلب للطبيب لوقف التغيرات الجسمانية أو لاظهار تغيرات انثوية بدلا من التغيرات الذكورية الجسمانية.
رغم ان المعاناه من اضطراب الهوية الجنسية المغاير يبدا من الطفولة المبكرة الا ان الاعراض و الشكوي قد تتاخر حتي البلوغ . و التحول الجنسي من الهوية الذكورية للانثي يظهر في اوله في شكل  ان يرتدي الرجل الفساتين و الملابس الحريمي و لكن تكتمل المطالبة بتغيير الجنس للانثي فيما بعد بطريقة كاملة – بالذهاب للشيوخ أو الاطباء لاجراء عمليات و اخذ هرمونات للتحول الجسدي لما يناسب هويته الجنسية .و ربما ما يهرب الرجل المتحول الهوية من ضغط المجتمع في الزواج أو الدخول للجيش . و غالبا ما ياخذ شكل المراة للحركة في المجتمع بسهولة . و كثير منهم ما يصاب بالاكتئاب و يعاني من سلوكيات و ميول انتحار .

كيف يتم تشخيص مثل هذه الحالات ؟
-         وجود الاعراض السابقة منذ الطفولة .
-         شعور المريض/ المريضة بعدم الرضا من هويته الجنسية  و عدم صلاحيته في دوره الجنسي المتوقع منه بسبب هويته.
-         لا يجب ان يكون / تكون رغبة المريضة بسبب ثقافي أو اجتماعي ، أي ان تتحول المراة الي رجل ليكون لها دور اكبر اجتماعيا مثلا.
-         يجب وجود احباطات و تدهور واضح في وظائف المريض الاجتماعية و العملية و النفسية و اندماجه في المجتمع بسبب الاضطراب.


ما هو العلاج:؟
- لعلاج الحالات يتم استخدام العلاج الهرموني و العلاج النفسي و العلاج الجراحي التكميلي لتصحيح الاعضاء الجنسية الخارجية .
معظم المرضي الذين يطلبون العلاج يكونون ذكور و يدعون الهوية الانثوية و يريدون التخلص من خصائصهم الجسمانية الذكورية و اعضاؤهم الجنسية. و لكن لتحسن العلاج و توفره  اصبح هناك زيادة في السيدات اللاتي يردن التحول للهوية الذكورية . المطلب الاساسي لراغبي التحول في الهوية الجنسية  ليس الاستشارة النفسية لمشاعرهم ،  و لكن هو تغير الخصائص الجسمانية الجنسية و  القيام بعمليه لتصيح الاعضاء التناسلية لتنايب الهوية التي يطلبونها . و يجب تقديم العلاجات النفسية مع الهرمونات و الجراحة لتنجح عملية التحول في الهوية الجنسية بعد تشخيصها بصورة صحيحة.
قد يعاني المريض بعد العمليات التكميلية لتصحيح الجنس من اضطراب التكيف بعد العملية و خاصة في العلاقات الانسانية مع الاهل أو الزوج / الزوجة . و لكن التكيف و التاهيل للحياة مع الهوية الجديدة بعد العملية تحتاج لمتابعة 2 سنة للقيام بالدور الجنسي الجديد. كما ان هذه المدة يحتاج فيها المريض / أو المريضة ان تندمج في المجتمع الجديد بالهوية الجنسية التي تحول لها و  التاهيل لكيفية التعامل معه .

السبت، 16 أكتوبر 2010

عقدة و الشعور بالاضطهاد / اسبابها و كيفية التعامل معها

الاضطهاد هو فكره خاطئة ان هناك من يحاول ان يوذيه او يراقبه او ينال من سمعته او يسرقه
ا
و افضل و سيلة للتعامل معا هو عدم مناقشة المريض في شكوكة بطريقة المواجهة بل نطمئنه و نقدر شكوكه و نحاول ان نقدمه للعلاج النفسي

لان مناقشة الشكوك تثيرها و تتاججها. لانها غالبا ماتكون فكرة سببها تغيرات كيميائية بمراكز المخ المسئولة عن التبصر بالواقع الخارجي ، و بالطبع اي كلام او محاولة اقناع لن تتم لان المخ في حالة مرضية لا يتجاوب مع المنطق العادي.

و فكره الاضطهاد قد تحدث في الاحوال الاتية:

قد يصاب الانسان بالقلق و يعرضه للاحساس بالخطر الذي قد يداهمه مثلما يحدث في اضطراب القلق او بعد مواقف تودي للقلق مثل التعرض لحادثة كبيرة. و القلق يولد مخاوف من الاخرين او من افعالهم مثل النجاسة و الحسد و غيره و لكن في القلق الشخص يعرف ان ليس بيد الاخرين التاثير فيه لانه سيمنع هذا ، كما انه يعرف انه ربما قلقه يجعله يتصور هذ ه المخاوف . اي انه متبصر بانه يمكن ان يكون مكبر مخاوفه تجاه الاخرين .

- الاضطهاد قد يكون سببه اضطراب الشخصية و هو ما يعرف باضطراب الشخصية الاضطهادية حيث المريض طول الوقت متشكك فيمن حوله و لديه احساس بعدم الولاء من الزوجة و العاملين معه و هو حذر في تعاملاته و سريع الانفعال و التصادم بسبب ذلك.
و هو شخصية حساسة للانتقاد و يشعر سريعا بعدم الامان و ان الاخرين لن يقفوا جانبه و لذلك يطالب الاخرين طول الوقت بموافقته علي اراؤه . و هو لا يتخيل اشياء او مخاوف من الاخرين و لكن مشكلته طلب الولاء و الطاعة العمياء في كل طلبات الحياة او العمل  للشعور بالامان و هذا يرهق الاخرين و يجعلم بلا راي و يقلل مساحة الحوار مما ليودي للفشل في الحياة و العمل!!!!!!!!!!!

- الاضطهاد قد يظهر مع الاكتئاب حيث يقلل  المريض من شانه و يشعر انه يستحق العقاب او الاضطهاد من الجميع

- او يحدث الاضطهاد في عكس الاكتئاب و هي حالات الابتهاج او الهوس حيث يشعر المريض بالنشوه و السعادة و ينبع الاضطهاد من احساسه بغيرة الاخرين منه

- و الاضطهاد الاشهر هو المصاحب لمرضي الفصام او الشيزوفرنيا و يصاحبه افكار اضطهاد في شكل ايذاء من الاخرين.

والايذاء المتخيل له اشكال كثيرة مثل الخيانة الزوجية و هنا يصل الامر اكبر من الغيرة لان الايذاء في سرقة العرض. او الايذاء البدني حيث يتخيل المريض ان هناك من يتحكم في جسمه او يريد سرقته او يقتل او يعطل احد اجهزة جسمه. او ان هناك من يراقبه باجهزة مراقبة ( كاميرات ) و يسجل خطواته. و ربما كان هذا لاسباب شعور المريض باهميته  لانه عظيم او له سلطة ملكيه دينية او دنيويه . او ان من يراقبه يريد تعزيره . و كثير من المرضي يعتقدون بمراقبة اجهزة امنيه لهم. او ان احد الاقارب يضع السم لهم او يقوم بسحر او اعمال ليتحكم فيه و او في جسده او افكاره الصادره منه لتحقيق احدي المارب . 
و قد يتعدي الامر ان يشعر الشخص بان احدي الكائنات الكونية خارج الكوكب تريد ايذاؤه او ايذاء اسرته و انها تضع احد الاجهزة في جسمه تحت الجلد لاتمام الاضطهاد و المؤامرة.
او ان من حوله من افراد الاسره هم ليسوا حقيقين بل انهم بدلاء شبيهين لافراد الاسرة و تم وضعهم لمراقبته و النيل منه .
و يظهر في كبار السن في حالات الاكتئاب معه خوف علي النفس و الاولاد من السرقة و التعدي و الاضطهاد المتخيل .
الشعور بالاضطهاد قد يتم التفاعل معه اما بالعنف و مواجهة الاشخاص المتخيل الاضطهاد منهم او بالهرب و السلبية من المواقف لدرجة الخروج  من البيت بلا روية و الصمت و عدم الحركة لساعات طويلة حتي يهرب و يضلل المراقبة المتخيلة من الاخرين.
و فكرة الاضطهاد تظهر في عدة احوال فهي عرض فقط يجب التعامل مع الاضطراب الاصلي المسبب لها حسب نوعه


- و قد يحدث الاضطهاد في حالا ت تعاطي المخدرات و خاصة البانجو الحشيش و الافيونات و الامفيتامينات او يحدث مع بعض المشاكل العضوية بالمخ مثل الجلطات التي تصيب الفص الامامي و الدماغي من المخ او مع امراض الزهايمر



في كل الاحوال يجب تشخيص السبب لفكره الاضطهاد و علاجه و العلاج متوفر و الشفاء مضمون ان شاءالله


للحجز بالعيادة
01224126363
24508919
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي
56
شارع رمسيس - متفرع من بطرس غالي - روكسي - مصر الجديدة - القاهرة