بالنسبة للجنون اللحظي
فهو اثار التفكير للكثيرين في الطب النفسي
و هو متخيل ان يحدث فجأة نوع من فقدان القدرة علي الحكم علي الامور او تغير الوعي
او الهلاوس و التهيؤات الوقتية الانية التي تؤدي في النهاية لنوع من التصرفات الغير مسئول عنها او القتل او العنف مثلا
و عند مراجعة هذه الحالات و جد الاتي :
- ان الجنون كلمة قانونية تنم علي ما قلناه من هلاوس او تهيؤات او تغير في الوعي لا يستطيع فيه المرء الحكم علي الامور
و الجنون كلمة غير طبية لان التشخيصات الطبية لا تحتوي كلمة الجنون .
- علي اي حال نجد ان الجنون بمعناه القانوني ، ان يحدث لحظيا / فهو شبه نادر و قد يشتمل في اضطرابات البؤر الصرعية التي قد تؤدي بعضها لاعمال عنيفة او اضطرابات نفسية لاوقات محدودة بحسب وقت نشاط البؤرة الصرعية و وقت النوبة الصرعية التي تاتي في شكل اعراض نفسية و ليس تشنجات جسمانية / و يمكن تشخيصها بسهولة بتخطيط المخ و الاشعة بالرنين ـ لتفريق ذلك عن المتصنعين او المدعين و تعالج بسهولة بالادوية المضادة للصرع .
- ووصف العلماء انواع اخري مما يمكن ان نطلق عليه التغيرات النفسية الوقتية ، في بعض البيئات و الثقافات مثل الشعور بلبس الجن و في بعض الثقافات في البلاد الاسيوية بحدوث نوبات من العنف لبعض الاشخاص تنتهي بالقتل و غالبا ما تكون مفسرة بالارواح الشريرة ، و هي بالطبع نوع من التغير النفسي الحاد في وقت لحظي و تعالج حسب تشخيصها النفسي الاساسي .
- الاضطرابات النفسية اضطرابات يمكن ان نطلق عليها انها مزمنة ، اي انها قد تصاحب المرضي فترة طويلة من حياتهم و تكون تحت العلاج و التحسن فترات طويلة بالدواء مما يؤدي في كثير من الاحيان لان يعيش المريض حياة طبيعية في حياته العملية و العائلية .
و لكن قد يتعرض المريض النفسي لنوبات من المرض بسبب نوبات المرض العادية او تقصيره في العلاج او تعاطيه المخدرات مثلا او علاجه بادوية ذات تاثير نفسي تستخدم في علاج امراض اخري مثل الكورتيزون و الانترفيرون مثلا
مما يؤدي لاصابته بنوبة مرضية تشعل مرضه مرة اخري و يظهر بان الاعراض النفسية ظهرت فجأة ، و لكن الامر ليس فجأي و له اسباب و طرق للتحكم و الوقاية بالاستمرار علي العلاج و متابعة ارشادات الطبيب المعالج
- من هذه الاضطرابات التي يظهر فيها حالات الانتكاس بسبب ما قلناه من اسباب و يمكن علاجها و الوقاية منها هو الفصام و الاضطراب الوجداني و الاكتئاب / و لكن خطر التغيرات النفسية نادرة و سهل التحكم فيها باتباع ارشادات الطبيب للقدرة علي الوقاية من الانتكاسات المرضية و الاستمرار في الاندماج في الحياة الطبيعية .