في مصر ، اليات اختيار الناس للوظائف تشمل : الدرجات
العلمية و الخبرة و الكفاءة و التدرج الوظيفي و السن ...........و اهم شيء الواسطة
و الشللية ، و ده مش عيب و لا حرام ، لكن المصالح بتحكم ساعات دائمة و طويلة .
نتيجة لترهل الوظائف الحكومية و عدم معرفة الدور و الوصف
الوظيفي للعمل او للموظف او للادارة ...........يتحول العمل الي تمثيلية حضور و
انصراف بدون انتاج او تطوير حقيقي .....
رغم ان النظام الهرمي للادارة اصبح نظام قديم نسبيا ، و لكن
حتي هذا النظام اصبح مشوه ، فالهرم ظهرت له تورمات ادارية علي كل مستوي ، في شكل
لجان و استشاريين و مساعدين للادارة العليا ، لها من السلطة اللفظية او الحقيقية
للتدخل في الادارة و تحطيم اهداف العمل الاساسية في اوقات كثيرة ............علوم
الادارة القديمة و الحديثة معروف و علينا اتباع احد الطرق و تبنيها لتحقيق اي هدف
حتي و لو كان بسيط بدل من الفشل الاداري المستمر .
منع الحلول الابداعية من الوصول لمسار العمل الفعلي
.........منتهي الاهمال الاداري .
تغيير افراد الادارة لا يكون الحل السليم دائما لتجنب
الكوارث ، و لكن الحلول الاهم هو تغيير طريقة اتخاذ القرار من تفاعل و خبرات و
تواصل و نظام مفهوم لاتخاذ القرارات .
لازال العاملون و الموظفون في مصر ينظرون لادارة الجودة و
تحسين الخدمات و اليات العمل ،علي انها ادارة الشكاوي و المتابعة ........و ربما
يستخدمها بعض رؤساء العمل في ذلك .
رغم ان الادارة علم متخصص الا ان هناك من يراها خبرة او من
سمات الشخصية ، و المشكلة الاخري ان هناك من يري ان علم الادارة قادر في حد ذاته
علي ادارة اي مؤسسة دون الخبرة المفصلة بالمؤسسة و العلم او التخصص الذي تديره
المؤسسة . .......
من السهل ادارة مؤسسة ناجحة بها نظام و الكل متحمس للعمل ،
.........المشكلة فقط ان اختيار شخص غير مؤهل سيحولها لخرابة .......ربما اخذ بعض
الوقت و لكنه سينجح في ذلك.
الادارة التي تحترم و تثمن العمل الاداري فقط ، و تحتقر و
تقلل ماديا و ادبيا من العمل الفني و المهنة الاصلية القائم عليه العمل و لا تجعل
لها طرق للابداع و فرص ترقي ............ ادارة فاشلة .
لا شيء يغني عن الخبرة ، و لابد من تكوين كوادر عديدة في كل
وظيفة ، ليمكن اختيار البدائل و اثراء العمل . ربط الترقية ليس فقط بالاداء و
التدرج الوظيفي و الخبرة و لكن ايضا بمدي تدريب كل شخص لعدد من مرؤوسيه للقيام
بعمله ان ترقي .
اكبر خطر علي العمل او الخدمة ان يتم تقييم العاملين عن
طريق الحضور و الانصراف فقط ، و كذلك ان يظن العاملين انهم يمكنهم العمل بطريقة
صحيحة و مخلصة في وقت غير مطلوب .......كلاهما خطأ فادح .
يظن بعض المرؤسين و المدير نفسه انه اصبح يفهم اكثر من
الاخرين ، المسألة كلها ان المدير عليه ان يتخذ القرار ، و لكنه عليه ان يسأل و
يستشير الاخرين و نفسه عن القرار السليم .
تحكم مؤسسات سيادية او جامعية في الادارة العليا لبعض
الوزارات ( الصحة و التعليم مثلا ) ، لا مانع من تكوين لجان علمية او استشارية
لتضع خطط عامة للعمل ، اما العمل الاداري اليومي لابد من تكوين و اختيار كوادر له
من الوزارة نفسها . ...اهل مكة ادري بشعابها .
لا ادري من اي شيء ظهرت الاحلام المتضاربة للوظائف ، فاستاذ
الجامعة يريد ان يكون وكيل وزارة او وزير ، بدلا من ان يكون استاذا متفرغا او
مجددا في علمه و قسمه العلمي و جامعته !!!!!!!! ، لا يمكن ان يكون اساتذة الجامعات
هم المعلمين و الاداريون ........اهدار للخبرات و تضارب في الاحلام و الامال .
مؤسسات بالكامل في حالة تمثيل للحضور و الانصراف، في ظاهرة
"كأن" كأن هناك عمل ، لا اقول الاخلاص مفقود او الحماس مهدود و لكن
الروح و المغزي من الامر انتهيا ..........ثم نفاجأ بحدوث كارثة في العمل
........الحمد لله ان الكارثة كل عدة شهور و ليست يومية .
اكبر مشاكلنا في العمل و الانتاج هو الاعتماد علي ضمير
الشخص و اخلاقة "اكثر " و "قبل" وجود نظام للعمل هدفه الاساسي
تحقيق اهداف و خطط معروفة و مقبولة / اذا وجد الطريق الذي نسير فيه ووضح الهدف
الذي نريده و نبغاه ، سنجد الجميع يعملون من اجله ،بالطبع الضمير و الاخلاق سيكون
لهم دور في تفعيل اكثر للعمل و النظام ، و لكن ما فائدتهم "حين لا يعرف
العامل الهدف و الطريق الذي يخلص فيه و يفعل ضميره و اخلاقه في عمله".
اصلاح الفساد الاداري و مقاومته شيء و خط عمل ، مختلف عن
وضع خطط و رؤي لنجاح الادارة . مطلوب الاثنين في نفس الوقت للتنمية.
الحماس :
شعور بمشاعر جياشة تجاه امر ما تحمل معها منتهي الفرحة و
الامل و الموافقة علي حدوثه.
الحماس الحقيقي شعور ملهم للشخص نفسه و للاخرين ، انها
روح او لهيب ينتقل بسرعة و بصدق .
الحماس اقرب للمشاعر الدينية ، و لذلك المواقف الدينية
تحمل اكبر قدر من الحماس ، و لكنها ليست الوحيدة المرتبطة بالحماس و لكنها اقرب
لضرب المثل ، و بعدها الحب .
لا معني لعمل بدون حماس ، فالحماس سر النجاح و الاخلاص و
التوفيق .
الحماس في كثير من الاحيان هو الدعاء الصامت الذي نري
الله يستجيب له .
لابد من تحمل الدولة للتأمين الاجتماعي و البطالة لكل من
عمل لديها ، و لكن يجب ان تفصل ذلك تمام بين الترقيات و الاختيار للوظائف الادارية
المؤثرة في اتخاذ القرارات ، و فتح التقدم لهذه الوظائف لكل ذي خبرة مع وضع
متطلباتها و مدة العقد لتجديده في حالة النجاح في رؤية و اهداف العمل
..........الترقية لمجرد التدرج الوظيفي و التواجد في المؤسسة يظلم العمل ، لابد
من توسعة القدرة علي الاختيار .
لابد من دراسة دمج و تعاون ما قوي بين وزارة الشئون
الاجتماعية و كل ما يرتبط من خدمات تعني المجتمع و المواطن من صحة و تعليم و
ارتقاء بمستوي الخدمات اليومية.
د/ احمد البحيري
استشاري الطب النفسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق